بالأمس كنا نقول أهلاً رمضان والآن نقول مهلاً رمضان .. ما أسرع خطاك! تأتى على شوق وتمضى على عجل .. اللهم تقبل صيامنا.🤍
ف بيت أدهم ريحة البخور منتشرة وصوت القرآن يطمن القلوب .. اتوضى وصلى ركعتين ونزل وقف قدام صورة ليلى وابتسم ...
أدهم : صباح الخير ياحبيبتى .. عارف انك بتحبى ريحة البخور تبقى ف البيت دايماً وبالذات يوم الجمعة .. اوعدك ان كل حاجة هتفضل زى ما كنتى بتحبى بالظبط
اتنهد بوجع : 💔وحشتينى أوى ياماما .. هروح اصلى واجيلك عشان أنا محتاج اقعد اتكلم معاكىروان : أدهم! هنروح لماما؟!
أدهم لف بصلها : اه بعد الصلاة ان شاء الله
روان هزت راسها بالموافقة : هصلى واستناك
أدهم : ماشى ياحبيبتىباس راسها ومشى .. راح المسجد وفضل قاعد هناك يقرأ قرآن لحد وقت الصلاة وقام أذِّن وبدأت الناس تدخل المسجد ووقف يبدأ الخطبة ...
أدهم : الحمد لله الواحد الأحد ،، الفرد الصمد ،، الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .. أعطى كل شئ خلقه ثم هدى.. الحمد لله ف الأولى والآخرة .. الحمد لله الذى حثّ عباده على الصبر ،، وعظّم للصابرين الأجر ،، وبشّرهم بدار المستقر ،، وأعظم لهم أجرهم ،، وأعلى مكانتهم .. ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنّ محمداً عبده ورسوله وصفيّه وخليله .. أدى الأمانة ونصح الأمة ،، وكشف الغمة ،، أعظم من صبر على البلاء ،، وخير من احتسب ف السراء والضراء ،، وصلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته إلى يوم الدين ،، أما بعد ..
أيها المسلمون .. إنّ من سُنن هذا الكون التى لا تتغير ولا تتبدل ف هذا الكون هو نزول الابتلاءات بالعباد وتكدّر أحوال معيشتهم بين الفينة والأخرى وهى أصناف وأشكال متعددة .. لا يكاد يخلو إنسان منها فالابتلاء قد يكون بالصحة أو بالفقر أو بالأولاد أو الموت وغيره .. قال الله تعالى :- {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ}.
وإنّ هذه الابتلاءات امتحان للمؤمنين ولا تستطيع كل الأنفس احتمالها .. فصنف من الناس تضيق به الدنيا ذرعاً عند نزول البلاء فيجزع ويسخط ويتذمّر فهم يعجزون عن تحمّل ما نزل بهم ويتذمّرون من قدر الله -تعالى- وقضائه فتراهم يتفوّهون بما لا يليق ويصدّون عن سبيل الله -تعالى- فيزيدهم الله -تعالى- ألماً وتسخّطاً فتعظُم مصيبتهم وتزيد ذنوبهم.
أمّا أصحاب العقول يا رعاكم الله فتراهم عند النوازل صابرين محتسبين لا يتسخّطون ولا يتذمّرون وبدمع العين يكتفون والرضا التام ف قلوبهم يستحضرون فتهدأ نفوسهم وتسكن قلوبهم لما استقبلوا ابتلاءهم بنفس راضية.
إخوتى ف الله .. إنّ المؤمن أمره كلّه خير فإن أصابته سرّاء شكر ،، وإن أصابته ضرّاء صبر ،، وكلاهما له خير .. أتدرون لِمَ الصبر على البلاء هو الخير كله؟! لأنّ الله -تعالى- بشّر الصابرين ببشرى عظيمة .. قال الله -تعالى :- {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .. والأجر المترتب على الصبر على الابتلاء لا يكون عند البلاء العظيم فقط .. بل إنّ الشوكة التى تصيب المسلم أو الصداع اليسير الذى يصيب رأسه ليؤجر عليه .. إن صبر العبد واحتسب قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم :- (ما يُصِيبُ المُسْلِمَ، مِن نَصَبٍ ولَا وصَبٍ، ولَا هَمٍّ ولَا حُزْنٍ ولَا أذًى ولَا غَمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا، إلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بهَا مِن خَطَايَاهُ).
أنت تقرأ
رُزِقتُ بِكَ♥️✨
Romanceهنعيش فيها أجواء رمضانية جميلة هنعيش مع الأبطال لحظات فرح ولحظات حزن هنضحك ونعيط سوا😹 بس هنستمتع بيها ان شاء الله🖤✨