صرخ ليون ومارتن معًا في نَفَسٍ واحد باسم القِس الأكبر حين رأوا جسده يرتطم بالأرض وسط القاعة والمصابين.فإذا بالكادر الطبي ينظرون بصدمة لمكان القِس الأكبر، إذ كان ساقطًا على وجهه.
ركضت إحدى الممرضات بسرعة لحيث مكانه تَجُسُ نبضه، كان أضعف قليلاً من المعتاد.
"تنحي جانبًا!".
صرخ الطبيب ميشيل في الممرضة فقامت من مكانها، ثم جثى الطبيب على الأرض يُدير القس الأكبر لينام على ظهره.
"أيها الأب، أتسمعني؟".
ضرب الطبيب بيديه بخفة على وجه القِس الأكبر ولكن لا إجابة.
إنه شاحبٌ أكثر من الاعتيادي.
لقد كان الطبيب يتوقع أن ينهار منذ رآه أول مرة، ولكن ليس بهذا الشكل وسط هذا العدد من المصابين الذين ينظرون باستغراب للحشد الذي تجمهر حول هذا الشخص 'العادي؟' بنظرهم.
"إلهي جونغكوك! أهذا هو الوقت المناسب لتموت وتتركنا مع...ممم".
انتحب ليون بخوف ومالبث أن أسكتته يد مارتن تسد فمه بقوة.
"أغلق فمك ليون بحق الإله، هو لم يمت!".
وَجَه مارتن نظرةً غاضبة لليون، ثم جثى أرضًا يرفع إحدى يديّ القِس الأكبر يسنده وفعل الطبيب المثل مع اليد الأخرى.
"إلى أين ستأخذانه؟ بالكاد نستطيع المشي هنا من كثرة الزحام".
لم يردا عليه، بل استمرا بسند القس جارّين إياه للمهجع.
"يا إلهي! لقد توقعت هذا منذ أن رأيته قبل وصول الجيش، لقد كان في حالةٍ يرثى لها، من الطبيعي أن ينهار جسده من الإعياء وقلة النوم".
يقول الطبيب ميشيل بعد أن وضع القِس الأكبر على سرير مارتن الأبيض يتفحص نبضه بسماعته.
أخرج الطبيب من جيبة حُقنةً غارزًا إبرتها في وريد القِس الأكبر.
"سيستيقظ بعد ثلاث ساعات من الآن، عليكما بإحضار الطعام إليه حال استيقاظه".
يقول الطبيب لمارتن، وليون الذي دخل عند إعطاء القِس الأكبر الحقنة.
همهم الاثنان، ثم خرج الطبيب مسرعًا يباشر الحالات السابقة.
"هذا غريب لم يفقد وعيه سابقًا مع تعرضه لضغط أكبر".
يقول ليون بينما اقترب من السرير ينظر لصديقه بشفقة، ومارتن يستند على الحائط بجانب السرير عاقدًا يديه لصدره.
أنت تقرأ
كَنِيسة | TK
Fanfictionحيثُ يقع أكبرُ قسِيسّي روسيا في حُب لاجئ حرب، فيجد نفسه في مُعترك الشهوةِ، والخوف، والدين، والإنكار، والضياع، واكتشاف غير المألوف. ▪︎ الأحداث التاريخية مزيج بين الخيال والواقع. ▪︎ هذه الفكرة فكرتي الأصلية. - 1910. - Top: jk. - Mpreg. - Cover by me