٢٥

3.6K 174 55
                                    


نغفرُ، ونمضي لإن ما على القلوب سُلطان، نعتَبُ ونتعاتب، ولكننا لا نزالُ أحباب.

نبكي من خيباتِ الحُب، ولا نزالُ نفني أرواحنا للوصول إلى صورته الحقيقية.

نتعثرُ، ننهض، نكافح، نبكي، نضحك، نتنفس، نُحلّق، نعيش، ثم نموت.

وبين كلِ ذلك نحاول البحث عن الحب.

هذه هي الحياة.

هاربٌ من وطنٍ لوطنٍ آخر، ومن قال بأن الأوطان هي رقعةُ اليابسة؟

بل الوطن هو حيثُ تشعر أنك تنتمي.

ووطني أنا بين ذراعيك جونغكوك، حبيبي.

لم أكن أؤمن بالمعجزاتِ قبلك، فأنتَ بذاتِك مُعجِز حبيبي، ابتداءًا من كسرك مخاوفي مِنْ من هم مثلك من رجال الدين، وانتهاءًا إلى منحي جزءًا منك لنجلب روحًا طاهرةً أخرى للأرض.

وهذه الروح مزيجٌ من أرواحنا نحن، أرواحنا الفريدة، أنتَ مزيجٌ من الرحمة، والإنسانية والتضحية، وأنا مزيجٌ من الكفاح، والصبر، والثبات.

وكلانا سنمتزج داخل هذه الروح ليُخلق طفلٌ يحمل تَميُّزنا داخل خلايا جسده.

مُختلفان جدًا، ومُتكاملان بنفس الدرجة.

قد تختلفُ الأديان، والمُعتقدات، والجنسيات، والبلاد، ويبقى الحُب سيد الفروقات، وجامِعُ المُستحيلات.

هاربٌ من وطني إلى المنفى، فإذا بي أعود حاملاً معي أعظم انتصاراتي بعد خيباتي المريرة..

وهي أنتَ حبيبي.

هاربٌ من قِسٍ إلى أكبر قسيسي روسيا، لنكون لبعضنا الدواء من داء الماضي.

مُختلفان جدًا، فريدان جدًا، لا أحد يُشبهنا.

لا حبَ كمثل حُبنا، نحن فوق الحُب التقليدي، نتعدى حدود الإيمان، والمعقول، والمسموح، والمباح، نحن فوق أي قانونٍ وحُكمٍ بشري.

نحنُ تايهيونغ وجونغكوك.

نحنُ الماضي، والحاضر، والمستقبل، وما بعد المستقبل إن أمكن.

وداعًا أوشيفينسكي بوجوست.

وداعًا كِيرا.

وداعًا يا قريةَ إزهار حُبي وإنبات زهرةٍ مني ومن حبيبي بداخلي.

وداعًا مُعلمي، وشكرًا لك على تفانيك في تعليمي لغُتك ولغتةَ من أُحب، أنا قادرٌ بفضلك الآن على التعبير عني وعن حُبي.

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن