٢٢

2.5K 131 73
                                    


يبدو أنني لن أذهب اليوم إلى الكنيسة.

فشفاهك لا تَبرحُ ثانيةً حتى تلتقط شفاهي منذُ لحظة فتحي لعيناي.

"تاي، هذا يكفي، ألا تشبع؟ علي الذهاب للكنيسة".

حاولتُ دفعك بخفةٍ عني، فلا زلتُ على مرتبتي منذ فتحتُ عيناي، وأنت تُقبلني بلا توقف.

"هذه فقط وسأتوقف".

أخبرتني ولا زلتَ مُستمرًا.

"تاي، أنت تقول هذا منذ ساعةٍ كاملة!".

انتحبتُ وسط تقبيلك لي، ولكن لا فائدة، بل تحولت قُبلاتك إلى أعنف.

"حسنًا ماذا أفعل؟ أنت قُلتَها أنا فتى في عنفوان شبابه أبتاه، دعني أُطفئ نيراني".

كدتَ تُقبلني مجددًا لولا وقوفي مرةً واحدةً.

"إذا تركتُك تتمادى فسنحترق الآن وسيحترق العالم أيضًا ولكن هُناك حياة علينا أن نُمارسها".

أخبرتُك متوجهًا لشطف وجهي وإعداد إفطار لكلينا.

"ما رأيُك أن نُمارس شيئًا آخر غير الحياة؟".

صرختَ خلفي.

"لا تفكر حتى تاي!".

صرختُ بك أيضًا من حيثُ كنت في الحديقة أشطف وجهي بماء الدلو.

من ثم ضحكتُ على تلاعبك بالكلمات، أنت ذكيٌ جدًا، تعرف كيف تأخذ ما تريده.

أنا أرغبُ بك أكثر مما تتوقع تايهيونغ، بعد تذوقي النعيم بين ساقيك سأكون رجُلاً خرِفًا إن رفضتُك، ولكن لا يُمكنني الانجراف معك كلما رغبتْ، أولاً، لأن مصيرنا لا زال مجهول، وثانيًا، لإن مصيرك أنت بالتحديد مجهول.

ليلةَ أمس حينما أخبرتني أنني حارسُك، شعرتُ بأن أحدهم يغرز خنجرًا مُحَمّى في صدري، كيف أُخبرك؟ إذا عرفتَ الحقيقة ربما سترحلُ بلا عودة.

أنا أرى عيناك تنظرُ إلي بشيءٍ لم أرَه من قبل، تحملُ شعورًا جديدًا لا يمكنني وضعُ يدي عليه بالتحديد.

أشعرُ أن هنالك شيئًا جديدًا بك، وسؤالك لي ليلة البارحة لا ينفكُ يُعاد في رأسي.

طفلٌ منك؟

بقدر ما هو مستحيل، ولكنني أؤمن بالمعجزات عكسك أنت، فالإنجيلُ مليء بها.

لم أستطع التوقف عن التخيلِ تايهيونغ، تخيلِ جزءٍ مني ومنك في هذا العالم، جنوني أجل.

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن