١٧

3.6K 206 98
                                    


لقد أخطأ شكسبير.

ليس السؤال "أكون، أو لا أكون".

بل "أميلُ، أو لا أَميل".

خاصةً إذا كان الميلُ سيؤدي بي للسقوط كالنيازك بكامل اشتعالها.

لقد مِلتُ إليك بكل شعوري جونغكوك.

أحترقُ بلهيبك، ولكنه كان النعيم.

لم أعلم كيف حصل كل ما حصلَ هكذا دفعةً واحدة، ولكنك عندما عُدتَ إلي جونغكوك العطوف الذي عرفته هكذا، شعرتُ بأن روحي قد استسلمت لك كُليًا.

كما جسدي أيضًا أرادك.

لكَ تأثيرٌ بالغ علي، ولكن هل لي مِثلهُ عليك؟

قدماي ترتجفان بعد رؤيتي لك تُلملم ثيابك بدون أن تنظر إلي، أفقتُ من شهوتي أخيرًا وأدركتُ حجم ما وضعتُك به.

لا أعلم إن أخبرتُك هذا من قبل جونغكوك، ولكنك رائع كأنسان.

عندما اقتربتَ مني لتُضمدني، ويداك قد مرت ببطئ على ما لا تلمسُه في العادة، شعرتُ بأنك تراني أكثر من لاجئ.

أنتَ رأيتني لحظتها روحًا تستحقُ أن تميل لأجلها مُشتعلاً كالنيازك.

وهذا قد أخضعني لك، أنا لم يلمسني أحد من قبلك جونغكوك، ولم أجرؤ يومًا على لمس فتاةٍ رغم ما يفعله أقراني من التناحر على التزاوج.

ولكنني وجدتُ نفسي أرغب أن تلمسني بطريقةٍ أعمق من مجرد تحسسك لجلدي، أردتُ أن أعرف ما هو شعور الفتاةِ التي ستقبع بين أحضان رجلٍ مثلك، تلك الفتاةُ التي سيُشعلها رجلٌ مثلك.

تلك الفتاةُ التي سترغبُ بأن تُعطيك عائلةً يومًا ما.

ستكون فتاةً محظوظة حقًا جونغكوك، أنا أحسدها.

لقد كنتُ خائفًا جدًا جونغكوك عندما شعرتُ بشهوتي تجاهك تجتاحني بتلك الطريقة، وكأني فقدتُ عقلي مطلقًا، وكل ما أردته لحظتها أن أكون أقرب إليك من هذا.

أردتُ لمسك، وتقبيلك، واحتضانك.

أردتُك أن تُقبلني، تتلمسُني كما ترغب، وأن تحتويني بين ذراعيكَ كما لو كنتَ ستحتوي زوجتك.

وهذا أخافني جدًا، ولكنني دفعتُه بتقبيلك، أردتُ ذلك من كل قلبي، أردتُ أن أُقبّل تلك الشفاه التي يمتلكُ صاحبها أعظم قلبٍ في العالم، فالعناق لم يعد كافيًا للتعبير جونغكوك.

أردتُ تقبيل كل إنشٍ منك إن كنتَ سمحتَ لي بذلك ولم يوقفك الهلع من كوننا رجلاً وفتى.

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن