١٩

3.2K 187 44
                                    


أنتَظر.

أنتَظر.

عودتك أنت، أو رسائلك.

ولكن الأسبوع قد انتصف جونغكوك، ولم تُرسل لي شيئًا.

أعرف أن رحلتك تستغرق أسبوعًا لذا لم أعتب عليك لعدم مراسلتي فيه، ولكننا الآن في منتصف الأسبوع الثاني من رحيلك، ولا رسالة.

هل كانت كذبةً لكي أعود مجددًا؟

الشوق قاتل، المكانُ فارغ، لا أنيس.

أشعر بأن عيناي تبحث عنك في كل مكان أذهب إليه رغم معرفتي بأنك لستَ هنا.

لأن دمي يألفُك كما يألفُك دَمُك.

أعدُ أيام عودتك منذ رحيلك.

في أي بقاع الأرض أجد الصبر الذي أحتاجه لأسبوع جونغكوك؟

أنا يائس للحصول على أي شيء منك، إما عطفك، أو حروفك.

هجرتُ مرتبتي منذ رحيلك، ونمتُ على خاصتك لعلها تُطفئ شوقي لك.

أنا مُنطفئ وقد لاحظ ذلك الطبيب إيغور ومعلمي، وكانا كثيرًا ما يحاولان الترويح عني وتشتيتي عن وحدتي الموحشة بعدك، ولكنني ومهما كنتُ أُظهر فأنا حزين جدًا.

لم أخرج من الكوخ، لا شيء يثير إهتمامي، فما كان من معلمي إلا أن يأتي لكوخنا لتدريسي على طاولتنا التي أفتقد تواجدك عليها.

"تايهيونغ، أتسمع ما قلتُ توًا؟".

أخرجني المعلم من ضياعي وسط أفكاري، فنظرت إليه بصمت.

"نعم أسمع".

"أنت تكذب تايهيونغ، ماذا حصل لك؟ أنت تعلم أنه سيعود، لا تعلم ما هو عذره، ربما ليس متفرغًا، أو لديه أعمال عاجلة، لا تستلم لليأس، بالتأكيد لم يَنسك".

نطق المعلم بغضب قليلاً يغلق كتابه، هو يعلم أنني أفقد الحياة يومًا بعد يوم بعد رحيلك جونغكوك، الجميع يعلم، ولكن ما الوسيلة التي يمكنك أنت أن تعلم بها؟

أنزلتُ عيناي على الطاولةِ ألعب بأطراف أوراقي لا أعلم ما أرد به على المعلم.

حتى سمعنا طرقًا مُتعجلاً على باب الكوخ، فقام معلمي يفتح بعجلة.

"أبي؟ ماذا أتى بك فجأة، أحدث شيء؟".

دخل الطبيب إيغور بسرعة يتوجه نحو الطاولة.

"لقد أرسل الأب هذه لك، وصلتني قبل قليل".

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن