١٨

3.4K 192 105
                                    


بين زحامِ الرغباتِ والمبادئ، وصراع الثوابتِ والشعور.

بين الارتطام بأمواج الهوى والخوف من الغرق إلى قاعٍ مجهول.

بين أميلُ، أو لا أميل.

بين كسر الحواجز، أو الاختباء خلف أسوارها الآمنة.

بين أذهبُ إليك ولا أعود إلي.

إذا ذهبتُ إليك فلن أعود إلي مجددًا تايهيونغ.

لن أعود أنا، وأنا هو كل ما أعرف، ماذا سأفعلُ إذا فقدتُ نفسي لأجلك؟

لم أستطعِ النوم ليلة التحام شفاهنا بتلك الملحمية، ظننتُ أنني أهوي معك بدون مُستقر ولم أُرِد..

يا للخزي..

لم أُرد أن تتوقف تايهيونغ، لم أُرد أن نتوقف.

يا للخزي، أخبرتُك تايهيونغ الكنائس هي كل ما أعرف، فأنا مسيحيٌ، مسيحيٌ جدًا.

لقد جعلتني أُجرب الجحيم التي أعيش حياتي كلها على أمل إصلاح نفسي فاتجنبُها.

لقد أذقتني نعيم السماوات على الأرض.

لقد قلبتَ موازين الأمور في عقلي.

النعيم في السماء وليس الأرض، لما إذن قد تذوقته بين شفتيك التي لا يمكنني نسيانها؟

لا يمكنني نسيانُ ملمس جسدك تايهيونغ، صوتك وأنت بكامل رغبتك أن أكون أقرب إليك، شعرك الأسود بخصلاته كأمواج البحار ليلاً، عيناك الزُمردية الواسعة، رائحتك، ابتسامتك، ضحكتك، كلامك، ذكائك، عفويتك.

لا يمكنني نسيانُك تايهيونغ.

وشفتاك التي قد اختصرت اسمي بمُنتهى الهوانِ والاحتياج إلى أن أحتويك بين ذراعاي.

لا يمكنني أن أتجاهلك حتى مع محاولاتي البائسة لإيقاف عقلي عن العودة إليك.

أنت موجود أكثر مني تايهيونغ.

وهذا يُخيفني.

أنا أخسرُ نفسي وأنا بعيدٌ عنك، فكيف حين أكون بقربك؟

تلك الليلة من انفجار رغباتنا الجامحة، توجهتُ راكضًا إلى الكنيسة، بكامل ارتجافي وضياعي، نعم هذا أنت جونغكوك، هذا هو مكانك الصحيح، الكنيسة، هذا منزلك.

قلبّتُ علاقة مفاتيحي وأنفاسي ترتعد على أمل الدخول بسرعةٍ وتكفير ما فعلت توًا من جُرمٍ شنيع، ذلك الجُرم الذي ودَ جزء مني لو لا أتوب منه.

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن