٢١

4.1K 201 91
                                    


يا للهول!

لقد طارحتُ رجُلاً الغرام!

قِسًا!

طارحتُ أكبر قسيسي روسيا الغرام!

هذا كل ما كان في عقلي بعدما فتحتُ عيناي الآن، أنظرُ للسقف فوقي بتجمد من حقيقة أنني لم أهرب مع أكبر قسيسي روسيا لغرب بلاده، بل طارحني الغرام أيضًا.

بالتفكير بما فعلتُ فهو الجنون بحذافيره، أشعرُ أنه مجرد خيال وأنا أهذي من فرط الشعور، ولكن أنفاسك الهادئة في جوف رقبتي، وشعوري بعضوك لا زال بداخلي لا يترُك لي مجالاً للشك أن ما حصل واقع حاضر.

كلانا عاريان وأنت نائمٌ فوقي تتنفس بأنفاسك الهادئة داخل تجويف عنقي، وأنا نائمٌ على ظهري أنظر للسقف فوقي، وأكاد لا أشعرُ بجزئي الذي تنام فوقه، كأنه تخدر من طول نومنا بهذه الوضعية.

لقد اشتقتُ لك جونغكوك، لم أكن أتوقع منك أن تعانقني حتى بعد تلك الليلة، ظننتُ أنك قد وضعت سورًا بيننا، وأنك أدركت كم نحن مختلفان سنًا واعتقادًا، فوضعتني عند حدي لحظتها.

ولكنني سعيد جدًا جونغكوك، سعيدٌ أنني قد حظيتُ بليلةٍ بين ذراعيك، وأتمنى من كل قلبي أن لا تكون ليلتي الأخيرة بينهما.

سأودُ دائمًا أن أكون بين ذراعيك، ولو كانت هذه نهاية العالم.

أنا مجنونٌ بك، وبكل تفاصيلك، من قلبك العطوف، لوجهك المهيب المُتناسق، لشعرك حالك الغيهب، لجسدك الرائع، كأنك إلهٌ إغريقي.

أنت رجلٌ لا يتكرر جونغكوك، رجُلي الفريد.

أدرتُ رأسي ناحيتك بعد تأملاتي في السقف، فوجدتُك نائمًا بسلام وشعرك يغطي عيناك، رفعتُ يدي بحذر حتى لا أوقظك أمسح بأطراف أناملي على خدك بينما أبتسم لمنظرك.

تبدو متعبًا جدًا من سفرك، وأنا قد أرهقتُك باحتراقي لأجلك ليلة أمس.

طأطأتُ رأسي لحيث رأسك أُقبل فروة رأسك بقُبل خفيفةٍ متكررة، ويدي لا زالت تمسح على خدك.

ثم طوقتُ يداي حول جِذعك أضمك أكثر إلي، وإني لأود أن أحتويك داخل أضلعي إن أمكن، كما أردتَ ليلة أمس أن أكون أقرب إليك من وريدك.

أنا واقعٌ لك، غارقٌ بك، فاتَ أوآن النجاة تايهيونغ.

مرحبًا بي في قاع الهوى، مرحبًا بي في المنزل.

"تايهيونغ".

ناديتني بصوتك الثقيل إثر نومك، يبدو أن قُبلاتي لرأسك قد أيقظتك.

كَنِيسة | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن