يُقال أن الوعود قُطِعَتْ لتُخْلَف.وإلا ما الفائدةُ من قطعِها ابتداءًا؟
حماسُ اللحظة؟
أم الخوف من أن تكسِر عَشَمَ الطرف الآخر بك.
تلك الليلة جونغكوك، حينما مِلتُ بقلبي لكفك، وليس بوجهي فقط.
تحت تلك السماء المُوشّاة بالنجوم، شعرتُ أنك قريبٌ جدًا وبعيد بنفس القَدر.
يبدو أن حديثنا أيقظ الحذر بداخلك مني، وأسقَطَهُ بداخلي أنا.
عيناكَ الخائفةُ علي، وهدوء نبرتك حينما خاطبتُكَ بأكثرِ شيء قد يُهين مكانتك كأكبر رجلُ دين في روسيا.
توقعتُ أن تضربني، أو تشتُمني لحظتها، أو تنعتني بجميع صفات الكُفر المشينة، أو حتى حرقي كما يحرقون الكفرةَ في بلادي.
لكنك كنتَ عطوفًا جدًا كما دائمًا جونغكوك، شعرتُ بأنك جردتني من الأحكام المُطلقة ورأيتني كُلي.
تايهيونغ الذي تعرفه.
وليس أحدًا قد أهان للتو معبودك.
هل لو لم أكن تايهيونغ لكانت ردةُ الفعل مختلفة؟
أم هل لي تأثيرٌ عليك لدرجةِ أن تُمسك خدي بكل تلك الرقةِ وتخبرني أنك تخاف أن يؤذيني بني قومك.
لم أستطع جونغكوك..
لم أستطع أن لا أعدك، خضعتُ أمام كل ما بك من رحمة، كنتُ سأوافق مرغمًا بعدما لمست وجهي بتلك الطريقة جونغكوك، وعيناك التي أصابها من الحزن علي ما أصابها.
ولكنكَ اختلفتَ بعد تلك الليلة جونغكوك.
أخبرتني أنك لن تحكم علي بما قُلتُ، ولكن أفعالُك تخبرني عكس ذلك، لقد طلبَ منك أهل القرية أن تتولى كنيسة القرية بحكم أنك الأعلم بشؤون دينهم هنا.
وأنت قد وافقتَ بالطبع، ألم تكن قد هربتَ من موسكو لأجل أن نتخلى عن ألقابنا وما نحن جونغكوك؟ لما أشعرُ أن سرعة موافقتك بالرجوع للكنيسة متعلقٌ بي وبحديثنا السابق.
أصبحتَ جاف المُعاملةِ معي قليلاً، سأكذب إن قلتُ أن ذلك لم يحزني جونغكوك، فالشخصُ الذي لمس وجهي بعطف وأخبرني بخوفه وأنه لن يحكم علي ليس نفسه ذلك الشخص الذي يستعدُ لتولي مسؤولية كنيسة القرية.
أنت آذيتني جونغكوك وقد قلتَ أنك تخاف علي من الأذى.
"صباحُ الخير".
أنت تقرأ
كَنِيسة | TK
Fanfictionحيثُ يقع أكبرُ قسِيسّي روسيا في حُب لاجئ حرب، فيجد نفسه في مُعترك الشهوةِ، والخوف، والدين، والإنكار، والضياع، واكتشاف غير المألوف. ▪︎ الأحداث التاريخية مزيج بين الخيال والواقع. ▪︎ هذه الفكرة فكرتي الأصلية. - 1910. - Top: jk. - Mpreg. - Cover by me