الفصل السابع عشر

309 16 4
                                    

اخذت تصرخ باسم والدتها.. حتي اثناء غيبوبتها كان صراخها قوي.. تبكي وتشهق وكأنها مستيقظه.. لا تصدق بأن والدتها تركتها بالفعل تشعر بان كل شي مجرد كابوس.. كابوس ستستيقظ منه علي صوت شقيقها..
اما هو فكان يجلس جوارها والحزن قد سحق قلبه خاصتا وهو يشاهد بكائها حتي اثناء نومها.. لا يعلم ماذا يفعل.. او كيف يتصرف

تذكر كلمات الطبيب بـ.. "الياس بيه.. مودة هانم عندها انهيار عصبي شديد جدا.. وخطير.. تصرفاتها هتبقي غير متوقعه بالمرة.. عشان كدا عايزين نبعدها عن اي ضغط ممكن يشد اعصابها المتوترة دي مطلوب مننا اننا مانعرضهاش لاي اذي حتي لو كان بسيط.. لانه للاسف حالتها مش مستحمله"

اغمض عيناه بتعب لا يعلم ماذا يفعل.. دلف امام للداخل وخلفه لوجَين الذي ظهر التعب والحزن علي محياها.. اقتربت من فراش مودة وهي تبكي بحزن.. في الواقع بكائها طيله الوقت كان لشيئين.. لمودة التي اشفقت عليها وعلي ما تمر به.. وعلي عزالدين.. غبيه يا لوجَين.. غبيه وغبي قلبك لانه مازال ينبض له لليوم... لتلك اللحظات تشعر بانفطار قلبها من الحزن عليه.. سيبقي عزالدين الحبيب الاول.. مهما فعل

اقتربت من الياس قائله.. "ابيه.."

رفع الياس راسه ونظر لها باسف.. راي بوضوح علامات صفعه لها بالامس مازالت علي وجهها.. احمرار عينيها وانتشار السواد حولهم.. وزابله لحد كبير..لوجَين ليست شقيقته انما هي ابنته كبرت علي يده كيف استطاع صفعها .. وقف بعد ان تنهد واحتضن شقيقته قائلا باسف.. "لينا كلام كتير مع بعض يا لوجَين.. بس اخلص الحوارات دي كلها.. عايزاك ماتسبيش موده لغايه ما ارجع"

اومات لوجَين وخرجت من احضان شقيقتها تمسح عبراتها الذي سقطت واومات بنعم.. قبل الياس راسها واتجه للباب ليغادر وقد قرر دفن جثمان والدتها فهي لن تتحمل هذا الضغط الهائل علي اعصابها يكفيها ما هي فيه

خرج الياس وبقيت لوجَين جوارها.. كانت تنظر لها بشفقه علي حالها.. مسكينه وصدمتها اكبر من ان يدركها عقلها.. وهنا بدر للذهنها عز مرة اخري.. تري كيف حاله تريد رايته ولكن شقيقها ان حضر لن يسمح لها مهما حدث.. فكرت واتخذت قرر.. ان كانت مودة نائمه الان فلما لا تخرج للاطمئنان عليه ثم العودة اليها.. وقفت متردده خائفه من استيقظ موده ولكن حسمت امرها ستفعلها في غضون دقائق وتعود.. فقط دقائق بسيطه.. سريعا خرجت مغلقه الباب خلفه.. غافله عن تلك التي فتحت عينيها بمجرد انغلق الباب وكأنها كانت تنتظر خروجها.. هبت سريعا من الفراش وقد عزمت النيه.. لن تترك حق شقيقها ووالدتها يضيع هبئًا منثورًا.. ستجعله يدفع ثمن جميع اخطائه

لمعت عينيها بشرارة انتقام وعالفور التقطت جاكت ذو طاقيه من الخلف ارتدته ورفعت الطاقيه علي راسها وخرجت من الغرفه سريعا ..
★*****★*****★******★
صعدت حيث الطابق المنشود سألت علي غرفه العنايه فـأرشدتها احدهم

طريــــدته"نبض عاشق"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن