الفصل الرابع

402 7 2
                                    

تحولت عيني اِلياس لكتلتان من النيران وعلي الفور قال لـ شقيقته بما حاول يستدعيه من ثبات...لوجَين.. روحي اوضتك.. وماتخفيش يا حبيبتي.. مش هيقرب منك تاني

اومات لوجَين وخرجت من غرفه اخيها مغلقه الباب بهدوء ولا تعلم انها بكلماتها تلك اشعلت نيران سـ تحرق ذاك الغبي..

سريعاً ارتدي اِلياس ملابسه وخرج من المنزل بهدوء شديد.. هدوء يختلف تماماً عن جنونه الذي يشعر به الان!!!!
«««««««««»»»»»»»
في غرفه عزالدين.. كان القلق يتاكله عليها.. لا يعلم ماهيه ذاك الشعور يريد الاطمئنان بانها بخير.. امسك هاتفه ينوي الاتصال بها ولكن تراجع قائلاً لنفسه ينهرها بشده.. انت اتجننت باين.. الساعه داخله علي 12بالليل.. هتكلمها تقولها اي.. اعقل يا عز.. اعقل واتخمد في ليلتك الغبره دي.... ثم عاد قائلاً بس انا قلقان عليها.. طب حتي اطمن انها بخير وهنام..

امسك هاتفه وقرر ارسال رساله واتساب بدلاً من الرنين عليها

كتبَ قائلاً... انتِ كويسه دلوقتي

علي الناحيه الاخري كانت تمسك هاتفها تتحدث مع هدير حينما اتت رساله من رقم مجهول.. ولكن هي تعرف صاحب الرقم.. فقد حفظته من كثرة ما راته في الجروب ولكن قالت باستغراب اقرب لليقين.. ميـن؟!

انا عز.. ارسل بها ثم كتبَ.. انتِ كويسه.. قولتِ لاهلك

تعالت ضربات قلبها بشكل غريب ما ان قرأت اسمه ثم سيطرت علي حالتها وكتبت.. باشمهندس عز..ايوة انا تمام الحمدلله.. وااه قولت لاخويا وهو قال هيتصرف

ردها المقتضب اشعره بالحرج فـ ارسال لها.. طيب الحمدلله.. انا كنت حابب اطمن عليكِ.. بعد اذنك.. ثم اغلق الهاتف ووضعه جانباً وهو يعنف نفسه بشده علي تسرعه

اما لوجَين فـ بالطبع ارسلت اسكرين لـ هدير بالحادثه

هدير بغيظ عبر الهاتف.. يعني الشاب بيطمن عليكِ... وانتِ زي القطر جاتك نيله

لوجَين بغيظ.. اومال كنتِ عايزاني اعمل ايه.. اموت نفسي عليه

وانتِ تموتي نفسك ليه..؟! بنات دفعتنا كلها هتموت عليه يا بابا.. اكيد مش هيسيبهم ويصلك اصلا... وبعدين اشك ان واحد زي عز مش مرتبط.. الواد قمر وشياكه وماشاءالله ذكي والدكاترة كلهم بيشكروا فيه هو وصحبه ومتوقعين ليهم مستقبل كويس.. اردفت هدير كلماتها ببرود جعل نيران غريبه المصدر تشب في قلب لوجَين

لوجَين بغضب.. وانا ماااالي بقي بكل ده

هدير بجرأه.. مالك انك معجبه بيه يا قلب صحبتك

لوجَين بدهشه من جرأة صديقتها شهقت بعنف وقالت.. هديـر.. انتِ اتجننتِ

اهو اللي يقول الحق في البلد دي بقي..

تصدقِ بالله يا هدير انا غلطانه اني كلمتك اصلااااً.. غـوري
اغلقت في وجهها وكلمات هدير تتردد في اذنها بقوة الا انها نهرت نفسها قائله.. انتِ هتاخدِ علي كلااام هدير.. دي متخلفه.. قووومي نامي يا لوجَين.. قومي.. بالفعل دلفت لفراشها ولكن لم تنم بل اخذت ليلتها تتقلب بغير هوداه وكأن هدير لفتت نظرها لمشاعرها الغريبه... اتجه.. عزالدين الجندي!!!
««««««««»»»»»»»»
كان يجلس هو و والده علي سفره الطعام ياكلان بهدوء الا انه تعلي ضربات الرصاص في الهواء افزعتهم

طريــــدته"نبض عاشق"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن