الفصل الواحد والعشرون

505 27 4
                                    


رفع عصام هاتفه سريعا وما ان فُتح الخط حتي قال بلهفه.. "الحقني يا عامر.. كارثه"

هب عامر من موضعه بقلق قائلا.. "في ايه"

"انور.. انور هربان من البوليس في مرسي علم وحالف ميت يمين لو محدش فينا ساعده يهرب هيقول لـ الياس كل حاجه" اردف عصام كلماته بسرعه وخوف

اغمض عامر عيناه بسأم قائلا.. "طيب.. فهمت.. سبني لغايه بكرا وانا هظبطلك الدنيا"

عصام بقلق.. "اسمعني يا عامر لو فعلا ماساعدناش انور يبقي علينا الـسـ"
قطع كلماته ما ان قال عامر بنفاذ صبر.. "قولتلك خلصنا خلاااااص يا عصام.. انا هتصرف.. اهم حاجه انه لو اتواصل معاك تاني تعرف منه هو فين بالظبط ونايمه علي الاخر.. عايزك تحسسه انك مش هتسيبه"

اوما عصام واغلق الخط وما ان التفت للخلف حتي خُيل ان احدهم يقف خلف احدي الابواب في تلك الشقه الخاصه به.. اقترب بحذر ولكن لم يجد احد.. مشي بهدوء الي غرفه المعيشه ليجد نادين جالسه امام التلفاز بقميصه الخاص.. فقد قضت ليلتها معه بالامس

ابتسم عصام وهو ينظر لها برغبه واقترب منها قائلا بصوت متحشرج.. "اي يا نادين.. احنا هنقضياها تليفزيون ولا اي"

نظر له نادين وقال بدلال.. "لا... بس انا جعانه اوووي يا عصام.. ناكل الاول وبعدين نشوف"

وقفت من جواره تتحرك بدلال اذابه وتحرك باتجه المطبخ..وما ان دلفت حتي ابعدت ابتسامه الدلال ما علي وجهها وعلي الفور ارتسم الاشمئزاز علي ملامح وجهها بوضوح همست في نفسها.. "عامر.. عامر اللي عامل فيها صاحب صحبه.. انا هروح النهارده لـ الياس وهقوله علي كل حاجه وعلي اللي ناوين يعملوا يمكن لما اعمل اكيد.. اكيد هيغير نظرته فيا..".. ثم ابتسمت بامل بان الياس اخيرا سينظر لها نظرة المحب.. العاشق!!!!
★*****★******★******★
فتح عيناه مع تسلل شعاع الضوء للغرفه.. نظر جواره لم يجدها.. امس كانت تنام داخل احضانه اين ذهبت وقف مترنح من اثر النوم يبحث عنها

الياس بصوت يحمل اثر النوم.." مودة"
تحرك باتجه المرحاض وطرق الباب عدة مرات لم ترد.. فتح الباب ليجده فارغ.. اتجه لغرفه الملابس نفس النتيجه.. شعر ببوادر الخوف بان تكون هربت مرة اخري حمل هاتفه سريعا وهو يتحرك بالغرفه يرتدي الروب الخاص به ولكن توقف قبل طلب رقم امام حينما وجدها تقف امام حمام السباحه في منتصف الحديقه.. ترتدي منامتها الصغيرة التي تصل لمنتصف ركبتيها تغطي كتفياها بشال خفيف اسود اللون

ترك الروب الخاص به علي المقعد والتقط التيشيرت الخاص به يرتديه ثم نزل للاسفل

كانت تقف امام بركه السباحه حافيه القدمين تنظر للاشي لطلما كانت دائما تعشق منظر الشروق.. كنت دائما تستيقظ باكرا لتشاهده عن قرب.. كانت شاردة في مكان اخر حينما شعرت بمن يحتضن خصرها من الخلف وات صوته الاجش.. "صباح الخير"

طريــــدته"نبض عاشق"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن