فتحت عينيها تشعر بصداع يكاد يفتك بها.. اغمضت عينيها وهي تتزكر الاحداث التي تمر بها بالكامل نزلت دموعها بصمت.. لماذا استفاقت ليتها بقيت في تلك النومه الصغيرة بعيدة عن كل ذلك.. والدتها كانت معاها في نومتها لم تتركها كانت تلوح لها سعيدة في مكان جميل تمنت لو ذهبت عندها تاركه كل تلك التراهات خلفها.. لو بيدها لكانت فعلتها واراحت نفسها من كل ذلك العناء ولكن حاولت مرة ومنعها شقيقها.. اااه من خوفها علي عز الدين من ذاك المجنون الذي لا يأبي لاحد.. فتحت عينيها وكانت اول وجه ابصرته هو وجهه المتهجم ينظر لها بقلق وخوف
خرجت الكلمات منه بتلقائيه فيها من الخوف ما جعل فؤادها يدق بعنف اثر جملته وهو يضع يدها فوق خصلاتها.. "مودتي.. انتي كويسه"
اومات بهدوء وحاولت ابعاد راسها عن مرمي يده حاولت ان تتسند بباطن يديها علي مرتبه السرير حتي تنتصب في نومتها ولكن شهقت بالم بسبب جُرح يدها التي تسببت هي به
زود من اقتربه منها قائلا بقلق يتخلله اللهفه.. "انتي كويسه.. مالكِ.. انده الدكتور"
اومات بلا وقالت بنفور.. "مش عايزة منك حاجه.. لو سمحت ابعد شويه"
ابتعد عنها بضيق قائلا.. "تمام.. تمام يا مودة هانم"
حل الصمت
ولكن فُتح باب الغرفه وطل منها ما جعل اجوائها تتوتر شادي ومعه ريان
اقترب شادي بلهفه من الفراش قائلا بخوف.. "مودة.. مودة انتي كويسه"اومات مودة وابتسمت له ابتسامه فاترة لم تصل لعيناها وقالت بصوت مبحوح.. "انا كويسه يا شادي.. ماتقلقش"
اردف ريان بمشاكسه المعتاده لها.. "الف سلامه ياسطا.. خوفتنا عليك والله"
نظرت له مودة شزرا وقالت بنفور مصطنع.."انت متاكد انك دكتور"
تصنع التفكير لبرهه من الوقت ثم نطق بـ.. "والله يا مودة مش عارف.. غالبا كدا والله واعلم زهقوا مني في الكليه اكمني طولت شويه فحبوا يخلصوا مني مع امضاء تعهد بانهم مش مسئولين عن اي حاله تكون تحت ايدي"
"الله يطمنك يا دوك والله.." اردف شادي كلماته بقلق مصطنع
قهقه الثلاث بقوة مما اثر اعصاب ذاك الواقف يحترق جسده من شده الغيرة.. تضحك لغيره.. تغير مزاجها لمجرد رؤيه وجهه ذاك السمج ولكن معه صامته.. جامده.. بارده كالسقيع
قال بغضب مكبوت بعد ان خرج من حرب افكاره الطاحنه.. "أظن كفايه رغي لغايه كدا بقي.. الدكتور قال الكلام الكتير ممنوعه.. وزي ما بيقولوا يابخت من زار وخفف".. اردف جملته الاخيرة بسخريه
قُمعت وجههم فقال شادي بحنق.." انت بتطردنا"
"والله اللبيبُ بالاشارة يفهمُ".. اردف جملته بنفس السخريه
كادت شادي ان يجيبه ولكن منعه ريان قائلا وهو ينظر لـ الياس.." خلاص يا شادي.. عالعموم احنا كنا جايين نطمن عليكي يا مودة.. الف سلامه عليكي ولو احتاجتي اي حاجه احنا موجودين"
أنت تقرأ
طريــــدته"نبض عاشق"
Romanceوجد فيها وسيله للانتقام.. ولكن دون ان يعي انتقم من نفسه فوقع اسير لعشق عيناها.. فهل سيخضع له ولسلطان العشق.. امَ ان سلطان عقله الصلب سيجعله يخضع له؟!!!!