الفصل الثالث والعشرون

483 23 1
                                    

في مكان ما خارج البلاد.. تحديدا في المانيا..
اغلق آسر الخط وهو يبتسم بهدوء.. كان يقف في شرفة منزله يرتدي طاقم منزلي انيق يمسك بمج ساخن من مشروبه المفضل.. آسر ذو الملامح المريحه لا يشبه إلياس باي شي فهما تؤام غير متطابق فهو "ابيض البشرة.. ذو عينان باللون الذهبي.. شعر اسود فاحم.. ثغر غليظ.. انف منمقه.. ذقن خفيفه تعطي له جاذبيه.. طويل عريض المنكبين"

كان يرتشف من كوبه الي ان شعر بمن يحتضن خصره.. ومن غيرها زوجته

اعتدال آسر بحب واحتضنها قائلا.. "صباح الفل.. صاحيه بدري يعني"

الفتاه بصوت ناعم.. "حسيت انك مش جنبي.. فصحيت"

آسر بمشاكسه.. "لا يا شيخه.. عايزة تفهميني انك حسيتي باني قومت من جنبك فصحيتي"

همهمت بنعم فابتسم آسر وقبل مفرق شعرها بحنان

جلس واجلسها داخل احضانه فقالت بتساؤل بعد صمت دام لدقائق.. "آسر.. هنرجع امتي القاهرة"

آسر بهدوء.. "قربنا يا حبيبي.. هانت.. لسه قافل مع الياس وقال انه قرب خلاص".. ثم صمت لبرهه وقال" رانيا يا حبيبي.. انا عارف انك زعلانه علي اللي بنعمله في اهلك بـ"

قاطعت رانيا كلماته بعد ان وضعت اصابعها علي شفتيه تمنع استرسال حديثه.. "لا يا آسر انا مش زعلانه عليهم.. هما يستاهلوا اكتر من كدا.. بابا وعصام يستاهلوا كل حاجه هتحصلهم.. كفايه انهم كانوا السبب في موت والدك.. وماكتفوش بكدا.. كمان كانوا هيموتوك انت وهما عارفين اني بحبك.. انا مكنتش هقدر اعيش من غيرك يا آسر"

ضمها آسر له بقوة حانيه قائلا.. "بحبك يا رانيا.. بحبك اووي"

"وانا بموت فيك"

ظل محتضنها بقوة واغمض ذهبيتاه يتذكر التالي
....
بعد ان قررت والدته خطبته من رانيا.. في البدايه كان لا يرتاح لها.. ولكن مع الوقت اعتاد عليه.. اصبحت تكون جزء كبير في حياته لا يستطيع الاستغناء عنه.. وهي كذلك.. استمروا معا لمده سنه كامله الي ان اعترف لها بحبه وهي كذلك
كان يخاف عليها من كل شي.. يغير عليها بجنون.. بكاءها يجعله يثور.. تخمد ثورة غضبه ما ان يستمع لصوتها

الي ان ات اليوم التي دخلت مكتبه تبكي وتشهق بعنف وترتعش.. وجهها عليه علامات خوف وكأن شياطين الانس تلحقها

وقف آسر بخوف قائلا بعد ان احتضنها.. "رانيا.. ماالك يا حبيبي"

رانيا وهي تبكي بعنف.. "آسر.. آسر.. انت كويس"

آسر بخوف.. "ايوة يا حبيبي كويس.. مالك يا رانيا"

اجلسها وات لها بكوب ماء.. تناولته بيدها المرتعشه وارتجفت منه قطرات قليله بقت لدقائق الي ان تنفست انفاسها المسلوبه منها

آسر وهو يحتضن يدها.. "ممكن افهم في ايه"

شعر بارتعاش يدها فقال بقلق من التردد الظاهر علي وجهها.. "يا رانيا اعصابي باااظت في اي بقي"

طريــــدته"نبض عاشق"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن