الفصل السادس والعشرون

442 19 0
                                    

وقف اسر امام غرفتها الذي حبست نفسها بها ينظر للباب بحزن يعلم انها حزينه وبقوة لذلك اغلقت علي نفسها حتي لا تبكي امام.. لقد اتفقا منذ ان اتيا انها حينما تريد البكاء ألا تبكي الا له ومعه داخل احضانه

طرق اسر علي الباب بخفه قائلا بخفوت.. "رانيا.. رانيا حبيبي انتي نايمه ولا ايه"

بالفعل كانت نائمه.. نائمه علي الارض متكوره حول نفسها تبكي بالم الي ان سقطت في غفوة وهي مكانها

فتحت عينيها وهي تحاول تذكر ماذا حدث الا ان الاحداث تدفقت اليها سريعا.. كلماته الجارحه التي جعلت قلبها ينزف الماً وحزنا.. تصرفه الجنوني وهو يصرخ بجنون.. جعلها تشعر بانه ليس اسر.. ليس حبيبها المتفهم.. انما هو شخص اخر.. ارتفع صوت نحيبها فوضعت يدها علي فمها تحاول كتم شهقاتها.. الا انها فلتت واحده منا دون قصد جعلت اسر يطرق الباب بعنف قائلا بشي من الحده.. "رانيا والله العظيم لو مافتحتي الباب ده حالا هكسره".. ثم بدء يحرك الباب بعنف

حينما لم يجد منها اي استجابه قال بحزم.." براحتك يا رانيا"
ولكن قبل ان يتحرك خطوة فتحت هي الباب.. حالتها كانت كفيله بجعله يعض علي اصابعه من الندم..وجهها بالكامل منتفخ اثر البكاء.. عيناها حمراوتان كـ كاسات الدم شعرها مشعكث كانها خارجه من معركه

تحرك تجاهها بلفهه قائلا بندم... "رانيا.."

توقف حينما رفعت يدها في وجهه وقالت بحزم.. "خليك مكانك يا اسر.. انا هدخل اخد شور وهرجع اوضتي تاني"

آسر باستنكار.. "اوضتك!!!... رانيا انا اسف والله مكنتش اقصد ده من خوفي علي اخويا"

اومات له براسها دون قول شي واكتفت فقد بتلك الكلمه التي يبغضها بشده.. "تمام"

تحركت من جواره دلفه لغرفتهم.. التقطت لها قميص منامه مريحه وسريعا دلفت المرحاض قبل ان يحاول التحدث

جلس اسر بضيق علي الاريكه قائلا.. "غبي يا اسر.. غبي ومتسرع اووي"

اخرجه من بؤرة تفكيره رنين هاتفه.. التقطه وحينما وجد انه رقم مصري فتح الخط سريعا.. وهو ينصت جيدا للمتحدث سرعان ما شكره بلطف واغلق معه.. ثم وقف وذهب ناحيه المرحاض

طرق الباب قائلا.. "رانيا"

همهمت دون قول شي فقال اسر.."هحضر الشنط عشان نزلين القاهرة"

"تمام"

جز علي اسنانه بضيق وسريعا دلف الغرفه وهو يجهز الشنط للعودة للقاهرة
....
بعد مرور بعض الوقت كانت جواره بالطائرة المستعده للاقلاع
مد يده يحتضن كفها الموضع جوارها الا انها سحبته بحزم من بين كفيه وابعدت وجهها للناحيه الاخري قائله بحزن.. "عايزة انام"

اغمض عيناه بضيق وتنفس بعمق قائلا.. "تحبي تاكلي حاجه او تشربي حاجه قبل ما تنامي"

اومات بلا بهدوء واراحه ظهرها للخلف واخذت وضع اكثر راحه

طريــــدته"نبض عاشق"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن