الفصل الحادي عشر

1.2K 114 29
                                    

ليه يازمن بقلم نسرين بلعجيلي

الفصل الحادي عشر..




طارق عمل مشوار مهم ورجع المستشفى جات الممرضة سلمته حاجات نيرمين، ومن ضمنهم الموبايل اللي كان بيرن..
كان رقم دولي مسجله عليه أبو المجهول، أثار فضوله ورد.


المجهول : إنت إيه اللي وداكي عند طارق؟ قولتلك إنك حتفضحينا وتبقى نهايتك زي هايدي.

طارق فتح بؤه من الصدمه بس ماردش..

المجهول : غبيه وحتفضلي غبيه.

الخط اتقفل.....

طارق قعد على الكرسي بيحاول يستوعب اللي حصل واللي سمعه،
وقرر ياخد التليفون لحد معرفه يحط فيه برنامج تجسس، لازم يفهم إيه علاقه نيرمين بالعصابه.
وابتدا يفكر، إزاي حيبلغ والدته خبر وفاة أختها الوحيده؟

العصابه أخذت أحمد أبو هايدي للفيلا بتاعته، ودخلوه المكتب وحطوا المسدس في مكان على المكتب بتاعه علشان يوحي للبوليس إنها عمليه انتحار، إن القتيل يجي قدام المسدس ويتعرض للطلقه.
استعملوا مسدس مستورد بيشتغل بنظام مختلف، خلصوا كل حاجه وطلعوا.

أما سالم، نقلوه في طياره خاصه على مستشفى في اليونان، واحد من رجالة البوس خلص كل الإجراءات بسرعه.

يوم الأحداث فيه كثيره جدا جدا...
نسرين بلعجيلي

ثاني يوم علي كان عامل العزا لأحمد وهايدي، علي كان حزين جدا، وعيط على أبو هايدي اللي مات حزين على بنته، وكمان على هايدي اللي كانت بتحبه، حس نفسه إنه وحش جدا، وكان بيعاملها وحش، معقول كل الوقت ده مكنش في وقت بينهم حلو؟ ليه محبهاش؟ ليه كان بيبعد عنها؟ هل لأن قلبه متعلق بزهرة؟ أو علشان اتجوزها بطلب من سالم؟ هي كانت بتحبه وقالتله دا أكثر من مره، كانت بتحاول تقرب منه و كان بيرفضها كثير، كان بيسمعها بالليل وهي بتعيط ومكانتش بيهتم بيها، كان في لحظات حلوه، كان في وقت حميمي حلو بينهم، ليه كان قاسي عليها؟ ياه ياعلي ده إنت بقيت وحش جدا، فين علي الطيب؟ علي اللي كان كل هدفه يفتح مكتب ويتجوز زهرة، بقى صاحب أكبر مكتب محاماة و ما اتجوزش زهرة، إيه السبب إنه ماتجوزهاش؟ معقوله القدر في الآخر وقف ضدها في المحكمة ودخلها السجن؟
كان بيكلم نفسه وهو متأثر، جا مراد يعزيه علي بيعتبر مراد أخوه وصاحبه وكل حاجه، أول ماشافه حضنه وابتدا يعيط، ونسي كميه الناس اللي كانوا بيبصوا ليه مستغربين وفيه اللي كانوا زعلانين عليه إنه فقد حماه ومراته في يوم واحد، وفيه اللي بيحسده علشان حيورث كل حاجه، خاصه إن أحمد لا عنده أخوات بنات ولا أولاد.
سميره كانت بتبص على علي..

سميره : بصي، جوزك هناك شوفي أخوكي بيعيط ازاي، ماكنتش مفكره إنه كان بيحبها كده.

فرح : أسكتي يا سميره.

سميره : واسكت ليه؟؟؟

فرح : مهما كان دي كانت مراته الله يرحمها، ومحدش عارف اللي كان بينهم، واسكتي الناس بتبص علينا.

سميره : أهو سكت.


نوال : ألا قوليلي يا ختي، هو محمد جوزك مش هاييجي؟؟

سميره : بقى طليقي، ومش عارفه عنه حاجه.

نوال : بقولك واسمعي مني، ظل راجل ولا ظل حيطه. رجعي جوزك لحضنك، فكري في عيالك اللي بتغيري منها في السجن ومش حتطلع، وبصراحه كده جوزك محترم، الأفكار دي عندك في راسك بس. جوزك بيعرف ربنا ومالوش في السكه الشمال. عيالك محتاجين ليه، وانت لا زم تتسندي على راجل، أبوكي الله يرحمه، و أخوكي علي إنت شايفه حاله، يوم معاكم و 10 لأ، وكريم عيل تايه مالكيش غير جوزك إسمعي مني

سميره : متوقعتش إنك تقولي ليا الكلام ده.

نوال : إنت زي بنتي الله يرحمها، وبنت الغالي، وأمك دي عمري ما حعرف أرد جمايلها عليا.

سميره : ياه يا نوال!! بعد إيه الكلام ده؟ إنت ما كنتيش بتحبينيا.

نوال : لا والله عمري ما كرهتكم، هي الظروف، أهو اطلقت من المعلم، وكان خوفي طول حياتي إنه يطلقني، وفي الآخر حصل، ومات وحسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب، و ولادي ضاعوا وانا بشوف فيهم من غير ما اعمل حاجه. إحنا جاتنا لعنه بوظت حياتنا.

سميره : عندك حق.

مراد : ممكن أفهم اللي حصل ؟؟

علي : أنا عن نفسي مش فاهم.

مراد : إنت أخويا وصاحبي، بس اللي بيحصل مؤخرا مش تمام، وانا آسف، عايز أقولك أبويا جابلي شغل في الكويت في شركه كبيره طالبين محامي يشتغل مع السفاره المصريه، يعني زي ما كنت بتعمل في دبي، بس أنا حقعد هناك، وفي نفس الشركه جبت لفرح شغل كمهندسه، ده لو حبت تيجي معايا.
Nisrine Bellaajili

علي : ياه يا مراد! عايز تهرب وتسيبني في الأزمة دي، انا محتاج ليك جدا، خاصه الفتره دي في المكتب.

مراد : بعد كل الأحداث اللي حصلت، أبويا بقى خايف عليا جدا، وبيضغط عليا جامد، وأنا بصراحه مابقتش مرتاح. مراتي طلعت عن طوعي، من موت المعلم وهي عندكم، وما بقاش فيه إحترام بينا، ولا بترد على مكالماتي والمكتب كثرت فيه القضايا وعندك محامين شاطرين سبحان الله، أنا وانت كنا شغالين في مكتب المحامي أحمد الله يرحمه، وبعدها بقى عندنا أكبر مكتب محاماة، أو ممكن أقولك مكتبك إنت، بتديني النص فيه، رغم إن انت الي كبرته. علي، إنت مابقتش علي اللي كنت أعرفه، إنت اتغيرت كثير جدا. ياه يا علي، تروح المحكمه توقف ضد البنت اللي كنت بتحبها بس علشان تثبت إنك على حق، وانت عارف إنك غلطان.

علي : أرجوك يا مراد، أنا مش ناقص.

مراد : ماشي، إبقى اتكلم مع اختك. سلام.

فرح كانت مراقبه مراد ازاي بيتكلم مع علي، وشافته طلع من غير ما يجي يعزيها أو يكلمها.

نوال راحت عندها....

نوال : قومي ورا جوزك، قاعده هنا ليه؟

فرح : ما انت شايفه، ما بصش ناحيتي.

نوال : يابت قومي روحي وراه.

فعلا فرح قامت طلعت، لاقته يا دوب هيركب عربيته.

فرح : مراد .

مراد لف عندها..

مراد : نعم.

فرح : في إيه؟ بتكلمني بالأسلوب ده ليه ؟؟

مراد : علشان هو ده الأسلوب اللي ينفع معاكي.

فرح : يا سلام.

مراد : فيه كلمتين قولتهم لأخوكي، إبقي قوليلي رايك.

فرح : ممكن تقولي، علي أنت شايف حالته، وطالما الموضوع متعلق بيا يبقى تكلمني أنا.

مراد : ماشي، أبويا شافلي شغل في شركه كبيره، وكمان شافلك شغل كمهندسه، ونروح نعيش في الكويت في شقه أبويا أجرها لينا، نشتغل مع بعض، ونعيش حياتنا بعيد عن الستريس اللي هنا.

فرح : هو انت عايزني أتغرب معاك واسيب أهلي وأمي واروح بلد معرفهاش ليه؟ وانت عارف إن ظروفنا الحمد لله، مش محتاجين، عندنا شقتنا، وشغلنا، وكمان لازم أقف على ورثي. أسيب كل ده واروح الكويت، بلد معرفهاش، عند أبوك اللي بيكرهني ومش طايقاني؟ لا يا مراد من غير تفكير، مش حروح معاك مكان، أنا هفضل في بلدي.

مراد : آخر كلام عندك ؟؟

فرح: آه.

مراد فضل يبص ليها كثير..

مراد : إنت طالق.

وراح عربيته وركبها....

فرح فضلت واقفه مش مستوعبه. هو ده حب حياتها؟ هو ده أول راجل في حياتها؟ هو ده اللي حاربت واتخانقت مع أختها علشانه؟؟ لا لا، في حاجه غلط، إزاي مراد اللي كان بيموت فيها يعمل كده؟

تأخرت وسميرة قلقت عليها، طلعت عندها بره لقتها بتعيط.

سميره : في إيه ؟؟

فرح : مراد طلقني.

سميره : يا مصيبتي السوده، أنا اطلقت وانت اطلقت، و مرات أخوكي ماتت، دي لعنه و صابتنا على قولة نوال. إهدي يا حبيبتي. وحضنتها

طارق واقف في العزا  مع خالد، بس عقله شغال مع تليفون نيرمين اللي طلعت من المستشفى علشان تحضر   الدفنه، وهي تحت الصدمه، جا وائل.

وائل : البقاء الله.

طارق : حياتك الباقيه، فيك الخير إنك جيت.

وائل : عملت التكت لما أمي اتصلت بيا بعد اللي عملته نيرمين.  فقررت آجي، بس سبحان الله، كإن ربنا بعثني علشان أحضر العزا، الست شويكار الله يرحمها ماشوفتش منها إلا كل خير، وهي اللي كانت مهتميه بإبني.

طارق : الله يرحمها، بس إيه اللي عملته نيرمين؟؟

وائل قعد جنب طارق، وفضل يحكيله اللي قالته ليه أمه.

حنان كانت منهاره عياط على أختها لأنها ماشفتهاش، كانت في بلد خالد والمشوار طويل جدا.

سيلا : هي تيته راحت عند مامي؟؟

حنان : أيوه يا حبيبتي.

سيلا : أنا كمان عايزه أروح عند ماما.

حنان : بعد الشر عليكي يا حبيبتي. يا أختي سيبتيني لوحدي ليه ؟؟


فيروز : عيب يا حنان، وحدي الله.

حنان : كانت لسه مكلماني الصبح تطمن عليا، وقالت ليا  هاجي أقعد عندك كام يوم لما أرجع من السفر.

فيروز : حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب.

حنان : قصدك ايه؟؟

فيروز : اسألي نيرمين.

حنان اتصدمت، وسكتت وهي شايفه  فيروز مش طايقه نيرمين.

خلص العزا...

وائل : ممكن أعزي نيرمين.

طارق : آه طبعا، تفضل.
ودخل الصالون قعد مع حنان وأمه.

طارق : ماما، وائل عايز يعزي نيرمين، قومي اندهي عليها.

حنان: حاضر يا بني.

وائل : بعد  إذنك عايز آخد ابني الأيام دي أشبع منه، خاصه دلوقني الظروف وحشه، وسمعت إن نيرمين حالتها النفسيه وحشه.

فيروز : الله يرحمها هي إلي كانت واخدا بالها منه، دلوقتي الوضع اتغير.

طارق : قصدك إيه؟ لو سمحتي وضحي ليا.


فيروز : من غير زعل يا ابني، اللي حصل ده مش قادره أعديه خالص. شويكار كانت لسه عايشه، لو نيرمين كانت اسعفتها أو اتصلت بالإسعاف بسرعه، كانت لسه وسطينا، إنما نيرمين ولا كان هاممها، سابت ابنها يعيط، وأمها مرميه في الارض لحد ما جيت أنا.

طارق : معلش، ممكن كانت مصدومه. وبعدين هي اتصلت، بس الإسعاف هي اللي اتاخرت  وأرجوكي بلاش الكلام ده، الوضع ما يسمحش. أمي منهاره و نيرمين حالتها مش تمام.

وائل : عندك حق يا طارق.

فيروز : معلش بابني، بس أنا حاخد حفيدي الفتره دي لحد مانشوف حل.

طارق : أنا مقدرش أقرر حاجه زي دي، أمه موجوده هي اللي تقرر.

طلعت نيرمين..

نيرمين : أقرر إيه؟؟

وائل : البقيه في حياتك.

نيرمين : حياتك الباقيه.

وائل : ماما كانت عايزه تاخد إبننا.

نيرمين : مافيش مشكله، خليها تاخده.

حنان : هتقدرى تبعدي عن ابنك ؟؟

نيرمين : هو أصلا كان بينام مع ماما الله يرحمها.

فيروز : يلا يابني.

حنان : خليكي شويه معايا.

فيروز : بكره الصبح أجيلك.

خالد اتصل بطارق ونزل عنده.

خالد : معلش نزلتك، بس رجعت التليفون وفيه برنامج بيسجل كل حاجه.

طارق : في حاجه يا خالد ؟

خالد : مش عارف أقولك إيه، بس شكك صح.

طارق : دي مصيبه كبيره. أنا في دماغي شكوك كثيره جدا.

خالد : اهدأ بس إنت لحد ما تعدي الأيام دي على خير، خلصت  التقرير اللي حقدمه بكره، لو عندك وقت لازم تراجعه وتبعث ليا على ايميل.

طارق : شكرا يا خالد، تعبتك معايا جدا.

وهو لسه بيتكلم مع خالد شاف وائل وأمه وهما نازلين.


وائل : معلش يا طارق، عايز اقولك إني عايز ارفع دعوه علشان آخد حضانه إبني، بس قبل ما اعمل ده، نقعد معاها ونتكلم. ويا ريت  تتنازل عليه من غير محاكم.

طارق : لا حول ولاقوة الا بالله، خير يارب.


فوق عند حنان...

حنان : إنت ازاي تسيبي إبنك كده بالساهل؟؟

نيرمين : خالتي، بلاش تضغطي عليا. وعايزه اقولك، أنا دلوقتي بقيت مسؤوله منك ومن  طارق، أنا ماقدرش أعيش لوحدي، و ماينفعش أعيش لوحدي.

حنان : وانا مش حاسيبك لوحدك.

نيرمين : ما أنا عارفه، بس سيلا متعلقه بطارق، وطبعا ماينفعش يكون معانا إلا لو اتجوزني، ساعتها أربي ابني و سيلا مع بعض.

حنان : إنت عارفه إنه ماينفعش.

نيرمين : أها، يعني إنت عايزاه يتجوز زهرة. بقولك إيه، قوليله يتجوزني، والا أنا عارفه حاعمل إيه.

بقلم نسرين بلعجيلي

إيه رأيكم في الأحداث؟؟

ليه يا زمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن