الفصل الثالث عشر

1.2K 111 25
                                    

الفصل الثالث عشر...


زهرة : أيوه.

طارق : هو انت عارفه بتقولي إيه؟؟

زهرة : طارق، إنت شاكك فيها وانا كمان، تصرفاتها مش طبيعيه، وباين جدا إنها كانت بتكره مسك الله يرحمها.


طارق : بصي، مش فاهم إنت عايزه توصلي لي إيه، بس أطمنك، انا مراقب تليفونها، وجبت إذن من النيابه على كده لأني شاكك فيها. الظابط كثر خيره ساعدني، بس أتجوزها لأ، بعد مسك لا.

زهرة : خلاص اهدى. مافيش أخبار عن فاطمه ومحمد ؟

طارق : فاطمه رجعت عند وداد قاعده، بس عماد قالي إنها مش على بعضها و محمد مختفي.

زهرة : ربنا يستر، أنا خايفه على وداد منهم.

طارق : متخافيش، هي في أمان مع اخوات عماد لأنهم في صفها. المهم إنت قربي من ربنا أكثر علشان ربنا يكرمنا. وانا موصي عليكي هدى، أي حاجه عايزاها قوليلها.

زهرة : شكرا على الرساله، ادتني قوه وارتحت جدا.

طارق : إنت بريئه وربنا هينصرك. عارف إنه صعب تكوني مسجونه وعارف إنك قويه. إستغفري كثير، واضبي على سورة البقره، ومتنسيش إنك في اختبار من ربنا.

زهرة : والله راضيه بكل حاجه، بس غصب عني، الخوف حاجه طبيعيه.

طارق : بصي يا زهرة، ربنا اختارك في المحنه دي علشان عارف إنك قويه، وكمان علشان تظهري الحق. إحنا موجودين في الدنيا دي لسبب، بصي للموضوع من زاويه تانيه، ليه ربنا اختارك إنت؟؟ ليه دخلت حياة المعلم؟ إنت عارفه إن المعلم مات وهو راضي عنك؟ عارفه إنك أخذتي أجر كبير إنك راعيتيه؟ في إيدك ملفات خطيره، في إيدك فيديوهات تنقذ سمعة بنات كثيره، كل حاجه هتظهر، بس محتاجه وقت. إنت هنا خذيها فترة نقاهه، إرتاحي، قربي من ربنا، كملي تعليمك، الوقت حيعدي.

زهرةة: يا رب، بس يقويني على المحنه دي.

طارق : طيب هتعملي إيه في المحلات و شغلك؟
نسرين بلعجيلي

زهرة : أنا عملت ليك وكاله اتصرف إنت، بس إدي ولاد المعلم حقهم، مش عايزه مشاكل معاهم.

طارق : هما رفعوا دعوه ضد الوصيه.

زهرة : عادي، لازم يعملوا كده. على فكره، المعلم قالي إسمعي كلام طارق في كل حاجه. والله يا طارق وهو بيموت قالي إسمعي كلام طارق وطلعت روحه.

طارق توتر...

طارق : إن شاء الله خير، كل حاجه بوقتها حلوه.

زهرة : إفتكرت حاجه مهمه، الشغاله اللي كانت عندي كانت في فترات بتطلع من البيت و بتغيب.

طارق : للأسف إختفت، بس ما تخافيش حندور عليها، حتروح فين يعني؟

زهرة : سيلا عامله إيه؟

طارق : زعلانه، خالتي كانت طيبه معاها.

زهرة : ربنا يصبرها.

طارق : أنا لازم أمشي، سيبت ليكي فلوس وجبت لك كل حاجه ممكن تحتاجيها.

زهرة : عايزه أتكلم معاك في موضوع بس من غير زعل.

طارق : تفضلي.

زهرة : لازم تاخذ اتعابك..

طارق : اييييييييه، مش عايز أسمع الكلام دا. إنت أخت مسك مسؤوله مني، فاهمه؟ والفلوس اللي حطيتها فلوسي. إسمعي يا زهرة، أنا الحمد لله ربنا مديني، آه عايش في شقه، بس كنت شغال في شركه كبيره بتاعت أدهم الشرقاوي، وكنت باخذ مرتب كبير، ونفس الوقت كان عندي مكتب صغير الحمد لله كبر، من غير شغلي مع المعلم ومع عماد الحمد لله، وانت كنت كل شويه تبعتبلي فلوس، فاكره؟ وكنت برجعها لأن المعلم كان بيديني أتعابي يعني مستوره.

زهرةة: بس ازاي مسؤوله منك؟؟؟

طارقة: أيوه يا زهرة، إنت مالكيش حد جوزك ومات، أبوكي وأمك الله يرحمهم، ومعندكيش إخوات، يبقى أنا الراجل الوحيد في حياتك، يعني إنت مسؤوله مني، وانت خالة بنتي، ويعلم ربنا سيلا حبتك جدا جدا. شيلي الحسابات دي من دماغك، فلوسك في الحفظ والصون، وكل اللي كنت هتعمليه حعمله إن شاء الله، لحد ما تطلعي بالسلامه يارب.

خلصت الزياره، ورجعت زهرة العنبر شافت السجينات بياكلوا.

عنايات : الله يا زهرة، الأكل تحفه.

زهرة : بالهنا والشفا.

عنايات : منابك أهو، كلي ياختي.

زهرة ابتدت تاكل بنهم، لأنها بقالها كثير ما كلتش.

سعديه : الصراحه الأكل يجنن.

عنايات : آه، شوفتي الزياره عامله إيه؟ واهي جايبا لينا، يعني نخلي بالنا منها وهينوبنا من الحب جانب.

سعديه : عندك حق، الحركه اللي عملتها تجيب لينا أكل عدجبتني، وإحنا ما شاء الله كثير، كلفت على نفسها.

عنايات : وكل أسبوع حيبقى كده طول ماهي وسطينا.

توحه : بقولك يا عنايات، عايزه اتكلم معاها تساعدني.

عنايات : تساعدك في إيه؟؟

توحه : أنا عليا شيكات من جهاز البت ودخلت السجن، لو هي ربنا مديها خير تساعدني.

عنايات : مش دلوقتي، خليها لبكره وانا أتوسطلك عندها.

رحمه طلعت من المستشفى، عرفت اللي حصل.

رحمه : سكة الحرام هي دي آخرتها. شوفتوا كلمة حسبي الله ونعم  الوكيل اللي زهرة قالتها، بتطلع فيا وفي عيالي. قولتلكم شهادة الزور ربنا حيحاسبني عليها. آه ياني، تعبت يا رب، مش قادره، سامحني يارب.

نوال : إهدي ياختي، إنت لسه تعبانه.

رحمه : اهدأ ازاي؟ بتقولوا إن زهرة إتحكمت بالمؤبد و عايزاني اهدأ. والبنتين اللي حيلتي إطلقوا، و الراجل اللي المفروض أتسند عليه، مراته ماتت مقتولة، و ياعالم مين قتلها؟

فرح : يا ماما صحتك، إنت لسه تعبانه، وبعدين زهرة اللي انت زعلانه عليها قتلت أبونا.

رحمه : زهرة مقتلتش حد، زهرة بريئه.

نوال : وإنت متأكده ليه كده ؟؟؟

رحمه : علشان أنا اللي قتلته زي ماقتلني لما كان بيتجوز عليا، قتلته علشان كان عايز يفضحني.

سميره : إنت بتقولي إيه يا ماما؟ أسكتي واهدي.

الممرضة : معلش يا جماعه ده مفعول الدوا، لازم نتصل بالدكتور المشرف على الحاله.

رحمه : أنا مش مجنونه، إنتم اللي عايزين تجننوني. وانت يا نوال، من إمتى بتجيبي  ليا عصير بالليل؟ من ساعة ما شربته وانا مش تمام.

نوال : يا ختي ده إبنك اداني حبايه برشام، قالي أدوبها في العصير علشان تنامي و ترتاحي، ورجع اتصل بيا الصبح أديهالك تاني. أنا مش ذنبي حاجه.

رحمه : يالهوي يالهوي، عايزين تخلصوا مني؟
نسرين بلعجيلي

نوال : بقولك إيه يا رحمه، إنت عارفه إني مجنونه ورايحه مني ياختي. ثلاث خبطات في الرأس توجع، موت سماح، طلاقي وموت المعلم. فاضل ليا كريم بحاول أحميه.

سميره : تحميه من إيه؟؟

نوال : إتخانق مع المعلم وضربه بالمطوه بس مقتلوش، والله ماقتله.

رحمه : أنا اللي قتلته، أنا اللي قتلته.

نوال : أسكتي بقى، إحنا مش ناقصين بلاوي، كفايه اللي احنا فيه. وزهرة دي لعنه ودخلت حياتنا.

رحمه : علشان سلمت أمرها لربنا وقالت حسبي الله ونعم الوكيل. ياعالم إيه اللي حيحصل تاني، عيالنا راحوا يا نوال. المعلم السبب، لا أنا السبب، أنا اللي سكت عليه وضيعت عيالي.

سميره : ماما، إهدي.

الممرضه : ساعدوني أخذها أوضتها أديها الحقنه.


رحمه : مش عايزه حقن، إنتوا ممكن تقتلوني زي ما قتلتوا المعلم. إبعدوا عني كده.

رحمه حالتها وحشه جدا. الصدمه من اللي حصل، و حسرتها على طلاق بناتها، وتورط علي، والأدويه اللي أخذت، كل حاجه داخلة في بعضها. بالعافيه دخلوها أوضتها ومسكوها لحد ما الممرضه إداتها الحقنه.

فرح انهارت عياط على حالة أمها.

سميره : وبعدهالك انت كمان، أنا خلاص مابقتش قادره استحمل كل اللي بيحصل.

فرح : فيه حاجه غلط، ربنا غضبان علينا، ليه بيحصل لينا كل ده؟

سميره : قولي أستغفر الله، حرام عليكي يا شيخه.

فرح : أمك بتقول قتلت المعلم، عارفه معناته إيه؟؟

سميره : اسكتي بقى، هي مرفوع عليها القلم من كميه الأدوية اللي أخذتها. إنت مسمعتيش الدكتور قال إيه؟؟

نوال : مش عايزه أسمع حس وحده فيكم، وخصوصا في الموضوع ده، فاهمين ولا لأ؟ اسكتوا بقى، ولا أقولكم، كل وحده تروح تشوف تصالح جوزها ازاي.

طارق هو خالد وصلوا شركة أدهم الشرقاوي، اللي كان في انتظارهم مع أكرم و فارس.


السكرتيرة بلغتهم إنه مستنيهم في قاعة الاجتماع، ووصلتهم لحد الباب.

أدهم : يا أهلا و سهلا!! والله ليك وحشه.

طارق : والله وحشتني الشركه وأصحاب الشركه.

أدهم : أعرفك على ولاد عمي و شركائي في الشركه: أكرم و فارس. 

طارق : تشرفت بحضرتكم. وده خالد صديقي وشريكي في مكتب المحاماة.

أدهم : تشرفنا. أول حاجه نشيل الرسميات اللي بينا دي، لازم نتعاون مع بعض.

طارق : لحد دلوقتي أنا مش فاهم إيه علاقتك بسالم الأسيوطي.

أدهم : ثار قديم. سالم من زمان وهو ورايا، وهو كان السبب في الحادثه اللي حصلت ليا مع مراتي، وتسسب في إني بقيت مقعد على كرسي سنه، أبشع سنه في حياتي. كل ده علشان عمتي الله يرحمها، كان ليها حساب معاه وكانت شغاله معاه لما كانت ماسكه الشركات، فهو عرض عليا كذا صفقه وأنا رفضت، وابتدت العداوه وخاصه.....
وسكت..

أكرم : لازم تتكلم في كل حاجه علشان الصوره تبقى واضحه. سالم بينتمي لأكبر عصابه فيكي يا مصر. عصابة غرضها إنها تخلي البلد مليانه فساد. ورئيس العصابه يوناني من أصول مصريه، على ما أعتقد امه مصريه، أبوه من أغنى العائلات في اليونان، مش عارف هو بيقرب لعمتي الله يرحمها ولا لأ، بس ناس واصله جدا. بيعملوا غسيل أموال وتجارة الأعضاء، يعني بلاوي سوده.

طارق : فهمت. أنا كمان لما كانوا بييجوا هنا، عرضوا عليا أشتغل معاهم، في الأول أنا ماعرفتش هما مين ولا إيه نوع شغلهم. إبتديت أشتغل، كان كله تمام، بس شويه شويه حسيت إنه فيه حاجه غلط بتحصل. فضلت وراهم، لحد ما في يوم روحت أشوف المخازن بعد ما طلعنا الشحنة  من المينا، و بالصدفة سمعت إثنين بيتخانقوا، وعرفت إن الشحنه كان فيها ممنوعات. أنا بقى سجلتهم وهما بيتخانقوا وقالوا أسامي كبيره، وفي الخناقه واحد قتل التاني. إحتفظت بالفيديو، بس هما حسوا إني كنت مراقبهم، وإني عايز أطلع من شغلهم. هددوني، وانا كمان هددتهم بعدما جمعت كمية كبيره من الدلائل عليهم بس....

طارق عيونه كانت بتلمع بالدموع.

خالد : للأسف دبروا حادثه لمراته، ماتت الله يرحمها وكانت حامل.

أدهم : نعم !!!!

طارق : الله يرحمها.

أدهم : البقاء لله، الله يرحمها. بس ليه مجتش كلمتني وقولتلي اللي حصل؟؟؟

طارق : إنت كنت مشغول، بتدور على مراتك ساعتها.

أكرم : مش ملاحظين حاجه؟

فارس : قصدك إنهم بعدوا طارق لأنه كان بيدور على مليكه؟؟

أدهم : بس هو فعلا كان بيساعدني.

فارس : يبقى هما عملوا كده، و دخلوه معاهم علشان يدخلوا ليك. ولما شافوه بيدور على مليكه، وهو عايز يبعد عنهم، إنتقموا منه.

أكرم : تحليل فارس صح، وده أكيد عصمت ليها إيد في ده.

خالد : معقوله للدرجه دي.

أدهم : و أكثر. شوف، الدنيا دي صغيره ازاي، أهو ربنا جمعنا تاني في نفس القضيه. بس زهرة تقربلك إيه؟؟

طارق : أخت مراتي، ودي  قصه تانيه.

أدهم : هي ماسكه عليهم إيه يخليهم عايزين يخلصوا منها.

طارق : كل حاجه،، ملفات و فيديوهات. بص أنا ماشفتش كل حاجه، هي كانت متجوزه المعلم أبو علي الزيات، أقصد اللي رباه، ومن حظها الاسود هو حكا ليها كل حاجه، وساعدته يخلص منهم، أو بمعنى أصح، بعدوا عنه. هي ادتهم الورق الأصلي، بس احتفظت بكوبي من كل حاجه، وفيه حاجات جديده.

أدهم : الحاجه دي فين؟؟

طارق : مدفونة مع المعلم.

أكرم : إزاي؟؟؟

طارق : إزاي دي، ليها قصه طويله، بس فيه حاجات في بلد خالد. على فكره، أنا عايز بس الدنيا تهدأ واشوف الورق ده.

أكرم : لازم نشوفه كلنا، بس من الأفضل تطلع من القضيه.

طارق : لا ماينفعش، أنا مديها وعد مش حتخلى عنها.

أدهم : لمصلحتك ومصلحتها تطلع من القضيه.

طارق : يعني أسيب زهرة في المحنه دي لوحدها ؟

أدهم : لازم تكون أناني وتفكر في نفسك وفي بنتك وأمك، مش هيسيبوك في حالك.

طارق : لا لا ماينفعش.

أدهم : أمك وبنتك ولا زهرة، إختار ؟؟ 

ليه يا زمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن