الفصل التاسع

1.7K 133 22
                                    

الفصل 9

فرح: انا آسفه مش عارفه اقول لحضرتك ايه؟
مراد : ولا حاجه يا آنسه  فرح،  انا حبيت ابلغك علشان تقوليلي اعمل ايه؟
فرح  :  حاتكلم معاها، واحنا آسفين بجد، زي ما حضرتك قلت هي مراهقة، بس بالله عليك ماتقولش     لأخويا  حاجة. انا حاتصرف معاها.
مراد:  بالراحة معاها حاولي تقربي منها،وأنا كل ما حاتكلمني حاصدها.
فرح: إن شاءالله لا هي حاتعقل.
مراد : إن شاءالله.
كان بيتمنى المكالمة ماتخلصش، ولا هي.
    في شقه نوال...
يا وليه   كفايه كده.
نوال: لا مش كفايه انا عايزه حقي فيك.
وهما بيتخانقوا، ،كريم كان مع الشله سكران، ومش حاسس بالدنيا.
حديده: قلي يا كيمو، المعلم أخباره إيه؟
كريم:  المعلم مش عارف يرضي مين ولا مين.
حديده : انت لازم تعمل حاجة لنفسك قبل ما مراته الجديدة 
تخلف ليه ولد يكوش على كل حاجة. ومزاجك بقا محتاج فلوس وانت مفلس، معلش انا مش كل مره حاديك.
كريم : هانت وحاجيب لك الفلوس.  اديني السيجارة دي.
حديده : الحساب يجمع. 
اخد السيجارة وراح في عالم ثاني.
رجع الحارة و طلع فوق شقة أمه، دا انه هو عارف ان أبوه موجود. وطبعا نوال لما بتكون ليلتها بتبعث الأولاد عند رحمة يناموا عندها. بتحب البيت يبقا فاضي ليها.
فتح  الشقه ودخل...
كريم : يا نوال، يا أمي انت فين ؟
نوال: يا مصيبتي يا معلم الواد كريم هنا.
المعلم : وإيه الي جابه دا في الساعة دي؟
نوال: مش عارفه. قوم اطلع شوفه.
المعلم : البسي انت وشوفي الحيله الي مش عارفه تربيه.
نوال لبست اول عباية مسكتها ايديها وطلعت.
نوال: في إيه يا واد؟ بوزت لي ليلتي مع أبوك.
كريم وهو مش قادر يوقف على رجليه...
كريم : هو دا كل الي يهمك؟! أنا فين في حياتك ؟
نوال: يامصيبتي السودا، انت شارب إيه؟؟
كريم : شارب القهر والذل منك ومن الي جوه. إنت مش أم، ومعندكيش كرامة. انا بكرهكم.
هنا طلع المعلم....
المعلم : في إيه ؟
كريم : أهلا أهلا يا معلم.
المعلم: ما توقف عدل.
كريم: اهو أنا واقف عدل. تعرف إن صحابي بعايروني بيك، بيقولوا لي أبوك الستات لحست عقله.
شايفه يا نوال مهما عملت مش حتملي عينه خلاص، وقتك خلص، مهما عملت في وشك عند الدكتور.
معلش يا معلم أصل نوال راحت لدكتور علشان يخليها تبقى صغيره،
بس اتجوزت  عليها. اتجوز عليك يا نوال.
نوال: اسكت يا ولا تعالى.
المعلم: شايفه تربيتك الوسخة يا نوال، إبنك جاي في نصاص الليالي سكران، دي هي تربيتك يا نوال. 
قصرت معاك في إيه يابني؟؟ مدارس خاصة ودخلت، دروس خصوصية ودفعت، أعمل إيه ثاني؟؟ مالكش في العلام، قولتلك تعالى اوقف معايا في المحلات، فلوس وبديك. قلي أعمل إيه معاك يا ابن نوال؟؟؟
كريم: هي دي يا معلم، ابن نوال. طول عمرك شايف أمنا قليله واحنا مش قد المقام، طول عمرك عامل فرق بنا وبين اخواتي، انا سمعتك وانت بتشكر في علي وانا لأ.
المعلم : و يا حيلتها أقول إيه عليك ؟؟ نوال لمي ابنك.
نوال : إنت رايح فين يا معلم ؟
المعلم : أنا تعبان وعايز أنام. إوعي.
وطلع نزل عند رحمه الي كانت بتصلي الفجر. وهي كانت سامعه صوت الزعيق في شقه نوال.
فتح باب أوضتها....
المعلم : جمعا يا حاجة.
رحمه: في إيه يا سعد؟؟
المعلم: مخنوق و تعبان، الولد بيضيع مني، وأمه كل الي يهمها استغفر الله.
رحمه:   هو دا كمان اللي بيهمك يا سعد، إنت وهي حاتشيلوا ذنب ولادكم. بنتك سماح بتشاغل صاحب اخوها، قال إيه بتقوله بحبك و معجبة بيك.
المعلم: البت سماح ؟؟
رحمه : أيوه سماح، الراجل اتحرج ومعرفش يعمل إيه ؟ قام متصل بفرح يشتكي منها تتصرف، مش عايز يخون صاحبه. وانت عارف لو علي عرف حايعمل إيه فيها ؟؟
المعلم : يا فضيحتك يا سعد، الولد طلع شمام وخمورجي والبت  بتشاغل راجل.
وطلع من الأوضة راح أوضة البنات،
المعلم مكانش شايف قدامه من الغضب الي هو فيه.
راح ماسكها من شعرها.
سماح اتخضت...
سماح: في إيه؟
المعلم : عايزه تفضحيني يا بنت الكلب؟؟ تتصلي بالراجل، من غير ماتتكسفي بتشاغلي الراجل؟؟؟
فرح اتخضت واتصدمت إن امها بلغته.
رحمة : سيب البنت يا سعد.
المعلم مكانش شايف قدامه. فضل يضرب فيها، و بصعوبة رحمة وفرح بعدوه عنها.
سماح: الكلام دا كذب، دي فرح الي عملت كده مش انا.
فرح: انت بتقولي إيه؟؟
سماح: بقول الحقيقه، انت بتحبيه من ساعة ماكان بيجي هنا يذاكر مع أخوك.
فرح: انت كذابة.
هنا دخلت نوال بعد ما سمعت صوت الزعيق والشغالة الجديدة فتحت ليها الباب.
نوال: لا بنتي مش كذابة، إنت عايزه ترمي بنتي بالباطل.
رحمه: نوال، لمي نفسك، بنتي متربية وعارفه حدودها كويس. الدور والباقي عليك إنت. والراجل لما اتصل قال إسم بنتك مش بنتي.
نوال: قولي كده يا رحمة، إنت عايزه تطلعي بنتي غلطانة.
المعلم : اخرسي خالص يا نوال.
وانت يا فاجرة هاتي التليفون دا.
كان محطوط على الكومود  و أخذه.
المعلم : خذي يا فرح شوفيلي كانت بتكلمه فين؟
رحمة مش عايزة تدخل بنتها في مشكلة مع نوال.
رحمه : هات التليفون أنا حاشوف علشان نوال تتأكد.
فعلا فتحت تطبيق الماسنجر ولقيت رسائل كثيرة.
رحمة : يا مصيبتي السودا عايزه تقابليه من ورا أخوك؟
المعلم خطف التليفون من إيدين رحمة ودخل يقرأ. ونزل فيها ضرب.
نوال: ابعد عن بنتي يا معلم.
بعد عنها بعد ما خلا وشها جايب دم
رحمة : كفايه يا سعد انتم السبب في الي هي فيه. البنت بدور على الحنان الي مش موجود لا عندك ولا عند أمها.
اطلعوا بره شقتي وسيبوا البنت في حالها. أنا قولتلك علشان تكلمها مش تضربها.
نوال: لا يا رحمة مش علي الكلام دا. إنت قاصده تعملي كده  علشان طول عمرك تحبي ولادك يبقوا أحسن من ولادي.
رحمة : هما ولادك مين الي مربيهم؟ مش انا؟ بس انا كنت بربي وانت تبوزي، طول عمرك أنانية و ولادك أخدوا طبعك.
سعد خذ مراتك واطلعوا بره، انا تعبانة ومابقتش حمل مشاكل.
نوال: قومي يا بت معاي.
رحمة : سيبيها واطلعي شقتك.
نوال: لا يا حبيبتي بنتي تنام في حضني بعد الي عملتيه،   منك لله يا رحمة.
رحمة كانت   حاسه بتعب واغمي عليها.
فرح : ماما فيك إيه؟؟؟
المعلم : لا حول ولا قوه الا بالله، عاجبك يا وليه يا سو اطلعي شقتك.
فرح كانت مخضوضة جدا  اتصلت بأخوها علي.
بعد الساعه كانت الدكتوره موجودة مع علي الي بقاله سنين مادخلش البيت.
الدكتورة : الحاجه ضغطها كان عالي أوي شكلها اتعرضت لأزمة عصبية، أنا إديتها منوم علشان ترتاح، بس لازم راحة نفسية.
علي طلع مع الدكتورة بره...
الدكتورة : من الأحسن تجيبها عندي  علشان نعمل شويه تحاليل و فحوصات.
نوال أول ما شافت علي ركبها ميت عفريت طلعت وسابتهم.
راح أوضه البنات كانت سماح بتعيط و وشها مضروب.
علي: مالك يا سماح ؟؟
سماح : أبوك ضربني.
ولسه حتكمل كلام ادخلت فرح.
فرح: ماتشغلش بالك هي لسانها طويل وأبوك بقا خلقه ديق.
علي: لا انتم مخبيين علي حاجه، ازاي المعلم يمد ايده عليك؟؟؟ دا عمره ما عملها، وليه أمي تعبت ؟
فرح : ماما تعبت ماقدرتش تستحمل الي بيحصل.
طلع المعلم عند علي...
المعلم : نورت بيتك يا بني.
علي : شكرا.
طيب يا فرح انا حامشي، بس بالله عليك أول ما تصحى أمي بلغيني، وحاستناكم بكره في الشارع علشان أخذها للدكتوره أطمن عليها د، باي.
المعلم راح وراه
المعلم : يا ابني خليك هنا بات معانا.
علي : معلش لازم امشي، لولا أمي عمري ماكنت حطيت رجلي هنا.
  
ثاني يوم في مكتب علي....
دخل عنده مراد
مراد: صباح الخير، إتاخرت النهارده على الشغل مش عادتك؟
علي: مانمتش كويس، إمبارح كنت شغال في القضية إلي معايا لحد ما أختي فرح إتصلت بي وهي بتعيط، قلبي طلع من مكانه لأن أمي تعبت منهم على الفجر وأغمى عليها. عارف يا مراد ماحستش بنفسي إلا وأنا لابس هدومي، رحت البيت في أقصى سرعة، البيت الي انطردت منه دخلته ثاني.
مراد كان بيسمع ليه وقلبه مقبوض اول ما سمع اسمها.
مراد: يا ساتر يارب.
علي: أول مرة أشوف أمي تعبانه كده، الدكتورة قالت إن ضغطها كان عالي جدا، اداتها منوم بعد ما زبطت ضغطها. حسيت نفسي غريب في بيتي.
مراد:   ليه بتقول كده؟ وأبوك كانت رده فعله إيه؟
علي: حسيت انهم مخبين علي حاجه مش عايزيني أعرفها لأن أمي مش حاتقع كده الا لو فيه حاجة، وكمان أختي سماح أبويا ضربها.
مراد اتخض...
مراد: إزاي؟؟
علي: مش عارف والله، بس غريبه يضربها. أبويا بكل عيوبه بس ما بيمدش إيدو على ولاده، وسماح كانت عايزه تحكي ليا بس فرح سكتتها. بس أكيد حاعرف السبب، باين ٥انها عملت حاجة كبيرة وصلت أبويا يمد إيده وأمي يغمى عليها. البنت طايشه شويه، مش زي فرح هاديه و راسيه في نفسها.
مراد كان سرحان معقول فرح قالت لأبوها. يتصرف إزاي؟ يحكي لعلي ولا يسكت؟؟

ليه يا زمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن