ليه يا زمن بقلم نسرين بلعجيليالفصل العاشر...
زهرة قرأت الرسالة وارتاحت، ولاقت في الشنطة سجادة صلاة مع سبحه والمصحف.
جت عنايات عندها..
عنايات : محتاجة حاجه؟
زهرة : شكرا بس عايزة أنام.
عنايات غطتها بالغطا..
عنايات : نامي يختي.
المسجونات بيبصوا بصدمة...
سعديه: شوفي الوليه!!! أخدت حكم وعايزه تنام. المفروض تقطع نفسها عياط.
نعيمه: دي مسنوده يختي، بكره تطلع براءة، إنت ما شوفتيش السرير والغطا الجديد اللي مفروش؟ والله الدنيا دي حظوظ.
سعديه : براءة إيه؟ دي واخدة مؤبد.
نعيمه : الناس دي القانون في صفهم.
علي ابتدا يفوق، لقى نفسه في العربيه وجنبه هايدي غرقانة في دمها والناس حواليهم، وسمع الناس بتتكلم وهو مش قادر يستوعب.
راجل: يا حرام، ضربوا عليهم نار وهربوا.
راجل 2: ده بقالها فتره العربية وراهم لحد ما وقفوا وضربوهم بالنار.
تليفون علي رن...
علي تكلم بصوت موجوع لأن الضربه في دماغه بتوجعه.
علي : آلو!
سالم : اسمعني كويس قبل ما تطلع من العربيه، البوليس موجود، لما يسألوا قولهم وانت راجع بيتك حد اتعرض ليك بي العربية ووقفوا وضربوك على دماغك وقتلوا مراتك، مين دول؟ ماتعرفش، كانوا كثير ولابسين ماسكات، سلام.
فعلا علي نزل من العربيه وهو دايخ جدا، ما قدرش يصلب طوله، وقع
الإسعاف كانت موجوده.
أخذوهم للمستشفى..
الخبر اتسرب للصحافة وبقت سيرته في السوشيال ميديا كلها:
"حادثه تصيب المحامي علي الزيات، ووفاة زوجته بطلقات ناريه"
الخبر زلزل الدنيا، وكل واحد بيربط الأحداث من دماغه، اللي بيقول ده أكيد ليه علاقة بالقضيه، واللي بيقول إن طارق وجدي هو اللي ورا الحادثه.
خالد شاف الخبر في الفيس بوك صفحات الحوادث، بس ما حبش يقول لطارق حاجه.
طلعوا من المستشفى..
طارق : وديني عند امي و بنتي.
نسرين بلعجيلي
خالد : لأ، حوديك البيت تاخذ الدوا وتنام وترتاح، وأوعدك بكره الصبح يكونوا عندك، ماتقلقش.
طارق : بكره الصبح لازم نقدم طلب الاستئناف، ولازم أخلصه الليلة.
خالد : أنا أعمله و بكره راجعه، إنت لازم تفصل شويه وتنام، اللي حصل النهارده كثير.
طارق : عندك حق، بجد أنا تعبان جدا.
خالد : إقفل موبايلك وافصل عن العالم علشان ماتوجعش دماغك.
طارق : مش فاهم، أقفل التليفون ليه؟؟؟
خالد : ما القضيه بقت رأي عام، و فيديوهات نازله، وكلام كثير، وفيه من الصحفيين اللي معارض الحكم رغم إنك قدمت دلائل.
طارق : محدش هيفهم أجواء المحكمه، ولا ظروف القاضي، لأنه بجد صعب عليا، كان في موقف صعب، وكان عليه تهديدات.
خالد : عرفت ازاي؟؟
طارق : حبقى اقولك بعدين.
نيرمين كانت نايمه وسمعت تليفونها بيرن.
المجهول : آلو!
نرمين : أيوه.
المجهول : عرفت اللي حصل؟؟
نرمين : أيوه. الزفتة زهرة أخدت مؤبد.
المجهول : هايدي اتقتلت.
نرمين قامت من مكانها مخضوضه.
نرمين : بتقول إيه؟؟
المجهول : اللي سمعتيه، هايدي ماتت مقتولة، عارفه ليه؟؟
نرمين : ليه؟؟
المجهول : علشان بتتصرف من دماغها وعملت حاجه من ورانا، بكلمك علشان أحذرك إنك تتغابي وتعملي زيها، إبعدي عن زهرة خالص، إياكي تأذيها زي ما عملتي قبل كده، وإلا نهايتك هتبقى زيها.
نيرمين وهي خايفه..
نرمين : هو سهل القتل عندكم؟؟
المجهول : آه، زي ما هو سهل عندك، ولا نسيتي؟
نيرمين : إنتوا اللي عملتوا كل حاجه مش أنا، ومش كل مره هتفكرني بالي حصل، وأقولك أنا مش ندمانه، ولو عاد الزمن هعمل كده تاني، وليه دلوقتي متصل بيا وتهددني.
المجهول : الله الله! علي صوتك عليا يا نيرمين، نسيتي نفسك؟ أنا اللي غلطان، بحميكي و بحذرك إنك تغلطي ويحصلك زي ما حصل لهايديؤ هو انت عارفه هي عملت إيه؟؟
نيرمين : أكيد بعثت حد للزفتة زهرة.
المجهول : لا.
نيرمين : بقولك إيه، أنا مبسوطه ومرتاحه، وكنت نايمه وقلقت راحتي.
المجهول ضحك ضحكه شريره..
المجهول : قلقت منامك، معلش يا نيرمين هانم. أحب اقولك إن هايدي حاولت تقتل طارق، بعثت حد يبوز فرامل عربيته وعمل حادثه، ولو مبسوطه بالمؤبد لزهرة، تبقي غبيه، لأنه بكره يطلعها براءه. سلام!
وقفل الخط..
نيرمين اتخضت ورجعت تتصل بيه تاني.
المجهول : نعم!!
نرمين : اللي قولته صح؟ هايدي عملت ده ؟؟
المجهول : نفس اللي عملتيه لمسك أختك.
نرمين : ماتقولش أختي.
المجهول : قلبك اسود، مش فاهم ازاي قلبك ده بينبض وبيحب، اللي انت فيه مرض نفسي، تعلق مش حب. اللي بيحب بيكون قلبه طيب وفيه الخير، إنت مستحيل قلبك طيب، إنت أسوء أم وست عرفتها في حياتي.
أنت تقرأ
ليه يا زمن
Literatura Feminina...اه يا زمن، غريب امرك، تتلاعب بالناس تارة يمينا وتارة يسارا، تحركهم كانهم بيادق على رقعة شطرنج، توهمم انك اعطيتهم كل شيء ثم تسحب منهم كل شيء...لماذا يا زمن تغير عباءة الملاك لتلبس سلهام الافعى؟ فتمتص دم ضحاياك لاخر جرعة...تنفث سمومك حتى تتمكن منه...