الفصل التاسع...
علي : إنت قصدك إيه؟؟
سالم : قصدي وصلك، لم مراتك ومتنساش تهديد طارق لينا، لو زهرة حصل ليها حاجه يبقى أعلنا الحرب، طارق تحت إيده مستندات تودينا ورا الشمس.
علي : بجد أنا مابقتش فاهم حاجه، دخلتوني معاكم وانصدمت في المعلم إنه كان معاكم.
سالم : عارف مين طلع المعلم من اللي كان فيه؟؟
علي : مين ؟؟
سالم : زهرة.
علي : إزاي؟؟
سالم : إسمع يا علي، زهرة عندها حاجات تهم البوس، إيه هي معرفش، وكمان طارق عنده حاجات ضد المنظمه. أنا عن نفسي مش فاهم ليه ماحاولوش يقتلوه، أو أي حاجه، دلوقتي البوس متأكد إن زهرة عندها كل حاجه والملفات. قلبنا الشقه ومافيش حاجه، و حتى طارق وصله تهديد وهرب أمه وبنته، وقلبنا شقته مافيش حاجه.
علي : سالم، إنت ليه معاهم؟ إنت مش مجرم. أنا شايف إزاي بتعمل الخير في دار الأيتام، واللي يكبر تشغله في الشركه.
سالم : مش زي ما انت فاهم يا علي، مال الحرام صعب، مال الحرام لعنه تفضل معاك طول حياتك، عارف ليه أنا متجوزتش؟ علشان خفت أحب ست وأظلمها معايا، عمري ما انسى طارق لما كان حاضن مراته وهي حامل وهو بيصرخ في الشارع، مش حنسى حرقته عليها، وإنه سنه قفل على نفسه، و آه يا علي، زهرة مش بنت محمد وفاطمه، ويمكن تكون بنت عمك. ربنا رحمها لما ماتجوزتكش. ربنا ديما ليه حكمه في كل حاجه، اللي جاي يا علي صعب. طارق مش حيسيب زهرة، النهارده قدم دلائل، بس القاضي معانا، رفض الدلائل وحكم عليها بي المؤبد. دلوقتي إحنا لازم نحمي زهرة علشان نحمي نفسنا.
علي : لا لا، أنا دخلت في دوامه، زهرة بنت عمي، يعني محمد ده أبويا؟؟؟؟ وانا قدمت زهرة للمحكمة، والفيديو اللي ورتني إنها قتلت المعلم؟ يعني زهرة بريئة وانا سجنتها؟ ليه كده ؟؟ في الآخر طلعت انا مش ابن المعلم، ورحمه مش أمي، واخواتي مش اخواتي، أنا سجنت البنت اللي كنت بحبها، لا، أنا لسه بحبها. حرام عليكم.
هنا دخلت هايدي..
هايدي : لسه بتحبها؟ لا برافو عليك.
علي : آه بحبها، و ماحبتش غيرها ولا حاحب وحده غيرها.
هايدي : أهي أخذت مؤبد، و بعد كام يوم تترحم عليها.
هنا علي راح مسكها من رقبتها..
علي : حيترحموا عليكي إنت، أنا بكرهك جدا. إنت السبب في كل حاجه.
سالم : عندك حق هي السبب، وهي اللي بعثت فيديوهات لزهرة بلغتها إنك على علاقه بيها، وإنكم اتجوزتوا قبل ما تكلم زهرة وتبلغها، زهرة اتجوزت المعلم أوامر مننا، لأن البوس ما كانش عايز يزعل هايدي. عارف ليه؟ لأنها كانت عشيقته، بس هي كانت بتحبك، وخلى المعلم يتجوز زهرة, بس اللي حصل إن زهرة وافقت على العريس وهي مش عارفه هو مين، ولما عرفت إنه المعلم هربت وعملت حادثه. يعني زهرة بريئة من كل حاجه, زهرة وقفت مع المعلم، طلعته من المنظمه ومسكت شغله وكبرته، زهرة بنت بي ميت راجل.
علي ساب هايدي...
علي : بتتكلم عليها كده ليه؟
سالم : لأني حبتها يا علي. حبيت طاقتها الحلوه، حبيت احترامها لنفسها، حبيت ازاي كانت واخده بالها من المعلم، ماتخافش، أنا مش بتاع جواز ومش هظلمها، كفايه الظلم اللي هي فيه، خلاص هي أخدت مؤبد وصعب تطلع، البوس حيعمل المستحيل إنها تفضل في السجن لحد ما يعرف الملفات فين، وهي كمان هددتنا قدام المحكمه.
علي : يا ولاد الكلب، ضحكتوا عليا و دلوقتي إنت بتقولي بتحب حبيبتي.
سالم : ههههه حبيبتك؟ هو انت بتعرف تحب؟؟ إنت واحد ضعيف، واحد أناني يا علي، إصحى لنفسك وفكر كويس.
هايدي إنت ورقتك خلصت...
أخد المسدس و طلق كم طلقه عليها لحد ما وقعت غرقانه في دمها، علي كان مصدوم وعينيه حيطلعوا من مكانهم من كل اللي بيحصل.
جه واحد خبطه على دماغه وقع...
عند فاطمه ومحمد....
دخل عندهم واحد من الحرس.
الحارس : دي بقية حسابك واختفي من هنا، ماحدش لازم يشوفك. فاهم؟
فاطمه : وانا؟؟
الحرس : عايزه تروحي معاه روحي، مش عايزه إنت حره، بس مش عايزين نسمع حسك خالص، فاهمه ولا لأ؟
فاطمه : وانا ماليش فلوس؟؟
الحارس : عند جوزك حلوا مشاكلكم مع بعض. وانت تختفي خالص، حتى البلد ماتروحش ليها، علشان علي حيدور عليك ويعمل التحاليل، ولو فكرت ترجع هتدخل السجن.
محمد : علي مش إبني.
الحارس : مش مهم، هنا في الشنطه فيه 50 ألف جنيه، تختفي. ده تهديد فاهم؟ يلا غوروا من هنا.
محمد و فاطمه طلعوا.
ورجع محمد.
محمد : مافيش عربيه توصلنا ؟
الحارس : دي مشكلتك انت. يلا غور من هنا.
طلع...
محمد : يلا يا وش النحس في حياتي.
فاطمه : أنا وش النحس؟؟
محمد : أيوه يا ختي. من ساعة ما اتجوزتك وانت نحس على حياتي.
فاطمه : الله يسامحك، ضيعت حياتي معاك وبقيت مجرمه، وربنا عاقبني أخذ إبني مني. سترت عليك، و ساعدتك، و ضيعت صحتي عليك، وعيشتني في فقر وانت معاك فلوس وتبني في بيوت.
محمد : أيوه أيوه، قري عليا.
فاطمه : ربنا ياخدك وارتاح منك.
محمد : شكلي أنا اللي حخلص منك هنا.
فاطمه خافت..
فاطمه : مالك قلبت عليا؟
محمد : يلا قدامي.
فاطمه طول الطريق وهي بتفكر، وعارفه إن محمد حيخلص منها.
وصلوا حته فاطمه قالت ليه إنها تعبت ومحمد وقف، هي كانت ماسكه حجر في إيديها، أول ما وقف ضربته كام ضربه في دماغه لحد ما وقع. أخدت شنطه الفلوس وهربت.
في شقة وداد...
عواطف : خلاص يا وداد، بطلي عياط وصلي على النبي.
وداد : عليه أفضل الصلاه والسلام. بس خايفه، ده مؤبد، و يا عالم حتطلع ولا لأ.
عماد : فال الله ولا فالك، المحامي طمنا، قال هو كان متوقع ده.
وداد : والله زهرة بريئه.
بطه : ما احنا عارفين يا ختي، دي طيبه وزي النسمه. لا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم.
وداد : بالله عليك يا عماد، قالك المحامي إنها هتطلع ؟؟
عماد : هو في المستشفى، بس كلمني وطمني، إهدي انت بس. يلا يا بطه، إنزلي شوفي أمك لو محتاجه حاجه، مش ناقصين مشاكل.
عواطف : معلش يا عماد، متقلين عليك وعلى مراتك، بس حنعمل إيه لازم أرجع بيتي النهارده.
بطه : وانا كمان.
عماد : بس كده لازم ننزل نعيش معاها.
عواطف : إحنا حاولنا نساعد، وشوفت قعدت معاها 3 شهور، بس المدرسه بعيده على الأولاد.
وداد : أنا عندي حل، بس ياريت ماتزعلوش مني.
بطه : قولي إيه الحل؟
وداد : نجيب ليها ممرضه تبات معاها. إحنا حنكون معاها بالنهار، وناخد بحسها، يوم أنا، ويوم عماد علشان ما نسيبش المحل لوحده.
عواطف : والله فكره حلوه، واحنا 3 ندفع ليها.
عماد : يعني مش زعلانين؟؟
بطه : ونزعل من إيه؟ والحقيقة أمنا بتكره وداد ومش متقبلاها.
وداد: كل ما ادخل عندها تتهمني إني عايزه اقتلها، وتفضل تشتم فيا، بس علشان عماد بصبر. بس والله ما في قلبي حاجه وحشه ليها.
عماد : إنت طيبه، ويكثر خيرك على كل حاجه بتعمليها. بس اللي حصل في المحكمه مستحيل أبوكي يخش بيتنا تاني.
بطه : يالهوي يالهوي على الكلام اللي قاله على زهرة، دي مهما كانت بنت رباها وعارف أخلاقها.
عواطف: شكله واخد فلوس، لأنه مستحيل يقول كده. وكمان كذب بخصوص جواز المعلم و زهرة، بس يا وداد ما تزعليش، أبوكي بقى خطر على الكل، إنت ماشوفتيش بيعمل إيه لما بينزل المحلات، وبصراحه إيده خفيفه، فيه فيديوهات ليه وهو بيسرق.
وداد ما حستش بنفسها وانفجرت بالعياط.
عماد : بتعيطي ليه بس؟؟
عواطف : زعلتي؟ والله إحنا مش حنقدم بيه شكوى، بس بجد بيعمل مشاكل في المحلات.
وداد : أنا زعلانه إن هو كده، وزعلانه على الكلام اللي قاله على زهرة، و في الآخر علي طلع إبنه، وحتى أمي ماشوفتهاش زعلت على زهرة وراحت معاه.
بطه : أمك على طول ورا أبوكي، ركزي في حياتك يا وداد و في إبنك وخليكي قويه، أختك محتاجه ليكي توقفي جنبها. إحنا معاكي، والحمد لله عمرنا ما ننسى خيرك وقفتك مع أخونا وأخدنا حقنا، و كبرنا المحلات. و حتى أختك زهرة ربنا يفك سجنها على خير، ساعدتنا كثير.
وداد : أنا مليش غير أختي زهرة، أبويا وأمي ما بيفكروش غير في نفسهم.
عماد قرب منها...
عماد : وأنا يا وداد؟؟ يا بت أنا مقدرش أعيش من غيرك، إنت كل حاجه ليا والله.
بطه : يابنتي إنت بقيتي وحده مننا، ولو قولنا حاجه على أبوكي فعلشان المصلحه، وبعدين إحنا مش حنشتكيه، مهما كان ده أبوكي.
وداد : ربنا يخليكم ليا وما يحرمنيش منكم.
عواطف : طيب، لازم نشوف ممرضه في أقرب وقت.
وداد : أنا عندي رقم الممرضه اللي كانت مع المعلم الله يرحمه.
عماد : أيوه، والبنت كانت زهرة مبسوطه منها.
وداد : خلاص، حتصل عليها.
زهرة اتحولت للسجن، وهي لسه تحت الصدمه من الحكم اللي أخذته. آه هي عندها ثقه في طارق، بس الخوف حاجه طبيعيه. وكمان كرهت علي وحياتها اللي ضيعتها عليه، حبته من قلبها، وهو عمل المستحيل علشان يسجنها و واتأكدت إنه عمره ما حبها، اللي بيحب بيحس، وعلي قلبه مات مبقاش يحس.
دخلت العنبر وشافت المسجونات اللي كانوا واقفين مستنينها، راحت ليها بسرعة عنايات اللي كانت معاها في الزنزانة.
عنايات : حمد الله على السلامه.
زهرة ساكته وبتبص على الكل..
عنايات : تعالي يا ختي جنبي هنا.
وأخدتها لمكان سريرها..
سعديه : أهلا وسهلا ياختي، نورتي سجن النسا.
السجينات كلهم ضحكوا...
عنايات : في إيه؟ ماتلموا نفسكم يا وليه منك ليها.
دخلت هدى من الحراسه..
هدى : إسمعوا كويس، ماحدش يقرب من زهرة، ولا أي وحده تيجي جنبها، فاهمين؟ ودي توصيه من مدير السجن
سعديه : قولي كده، متوصي عليها من فوق، خيار وفقوس. سامعين يا وليه منك ليها؟ متوصي عليها من مدير السجن ومن هدى.
هدى : سعديه! وبعداهالك؟
سعديه : أهو سكتنا.
هدى راحت عند زهرة..
هدى : إرتاحي يا زهرة هنا، وأي وحده تضايقك قوليلي، وأي حاجه محتاجه ليها قوليلي عليها. ومعاكي هنا عنايات، متخافيش من أي حاجه، وربنا على الظالم و المفتري.
زهرة : طارق كلمكم؟؟
هدى بصت يمين وشمال..
هدى : إطمني، هو كويس، دراعه بس اتكسر. ويا حبة عيني، رغم الوجع راح المحكمه، بس هو موصي عليكي متخافيش. هو بكره هيقدم طلب الاستئناف، وبيقولك ماتزعليش و حافظي على صحتك النفسيه، وهو معاكي. وبصي هنا على السرير حتلاقي شنطه صغيره، فيها حاجات ليكي، وأمانه يا زهرة، أي حاجه عايزاها قوليلي عليها.
زهرة : شكرا لحضرتك.
هدى : روحي ارتاحي، اليوم كان طويل عليكي.
زهرة راحت تحت نظرات المسجونات اللي كانوا حياكلوها بعنيهم.
قعدت زهرة على السرير وأخذت الشنطه فتحتها، لاقت هدوم و ملابس داخليه، وعرفت إن وداد اللي مجهزه الشنطه، ولاقت رساله فتحتها.
بسم الله الرحمن الرحيم...
زهرة، لو فتحتي الرساله دي، يبقى اتحكم عليكي وانت في السجن. وزي ما فهمتك، أنا عايز ده يحصل علشان نعرف نثبت حقنا، و رحمة مسك حطلعك براءة، إوعى تزعلي أو تقنطي من رحمه ربنا، وافهمي واعرفي إن كل اللي يجيبه ربنا كويس.
زهرة، الأمانه في الحفظ والصون، ماتخافيش أنا غيرت مكانها تحسبا لي أي ظروف، عارف إننا شايلين سر كبير. بس إحنا قدها.
زهرة علي مش إبن المعلم، إوعى تفكري دلوقتي إنه يجوز تتجوزيه، لو فكرت في ده، تبقي مش زهرة القويه اللي أعرفها، ووالله أسيبك و مش حكمل معاكي، بهزر معاكي، بس بجد علي مايستاهلش تفكري فيه ولو ثانيه. أكيد شوفتي مرافعته، بالله عليكي، هل علي حبك؟ لا وألف لا وما يستاهلكيش. إسمعي كويس، إحنا لازم نتفق ونعمل خطه على الكل، خليكي ورا كلامي علشان تعرفي تكملي، أنا موصي عليكي. إكتبي أي حاجه وادي الجواب لهدى، وبلاش تفسري، إكتبي بس ألغاز، فاهمه؟؟ و قطعي الجواب فورا وارميه في الحمام، آه، أنا تقريبا عرفت مين اللي قتل المعلم الله يرحمه، إوعي تاكلي أي حاجه من حد، كلي بس الأكل اللي تجيبه هدى أو عنايات ليكي، فاهمه؟ فتحي عنيكي أوي وركزي في كلامي، الأمانه بقت خطر، و القنبله هتنفجر.
سلام.
طارق وجدي....
أنت تقرأ
ليه يا زمن
ChickLit...اه يا زمن، غريب امرك، تتلاعب بالناس تارة يمينا وتارة يسارا، تحركهم كانهم بيادق على رقعة شطرنج، توهمم انك اعطيتهم كل شيء ثم تسحب منهم كل شيء...لماذا يا زمن تغير عباءة الملاك لتلبس سلهام الافعى؟ فتمتص دم ضحاياك لاخر جرعة...تنفث سمومك حتى تتمكن منه...