الفصل السادس عشر...
الدكتوره فتحت بؤها أول ما فارس طلق مريم. راحت مسكت مريم اللي أغمي عليها من صدمتين وارا بعض.
أما فارس مش متخيل اللي عمله، ولا الي حصل. إتصل على ياسين.
ياسين : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
فارس : وعليكم السلام.
ياسين : إزيك يا ابو نسب؟
فارس سكت شويه...
فارس : مش كويس، حصل حاجه عايز أقولك عليها.
ياسين : خير يارب، أنا سامعك.
فارس ابتدا يحكي ليه، وهو متوثر و مكسوف من نفسه ومن الموقف كله.
ياسين : لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم.
فارس : والله ماحسيتش بنفسي.
ياسين : طيب هي فين دلوقتي؟
فارس : جوه بيجهزوها للعمليات.
ياسين : تمام، أنا نازل عندكم دلوقتي، خليك معاها ولما انزل نتكلم.
سناء : في إيه؟
ياسين : فيه إن مريم اطلقت.
سناء ضربت على صدرها..
سناء : يالهوي!! ليه بس؟
ياسين : طلعت حامل، ولما راحت المستشفى قالوا لها الحمل خارج الرحم لازم عمليه. هي مش فاهمه، ولما فارس تدخل قالتله إنت مش عايزني أحمل وشكلك ليك وحده تانيه، وكلكم رجاله نجسه.
سناء : يا مصيبتي السودا هي حصلت للشتيمه؟
ياسين : شوفتي التربيه، الراجل حايقول إيه؟
سناء : ماهو كمان غلطان يطلقها كده. حتعمل إيه دلوقتي؟
ياسين : لما الست تقول لجوزها يا نجس، يبقى الطلاق حلال فيها. لو مكانش عمل كده، يبقى مش راجل. أنا لازم أسافر ليها لأنها حتدخل العمليات، ولازم حد فينا يكون معاها.
سناء : أسافر معاك أنا، مش حاسيبك لوحدك.
ياسين : تسافري فين؟ هو انت نسيتي إنك على وش ولاده والسفر خطر عليك؟
سناء : لازم أكون معاك، مش عايزه ابقى لوحدي.
ياسين : أنا مسافر لوحدي سد رد. تطلع من العمليات أجيبها معايا ترتاح لحد مانشوف حانعمل إيه.
سناء : لا يا ياسين، لازم تبلغ ماما صباح.
ياسين : إسمعيني يا حبيبتي، أنا مش عايز مشاكل ولا ستريس على أهلي. لو أمي عرفت، هتشبط إنها تروح معايا و إنت تبقي لوحدك. فأنا أروح واجيبها، لحد مانشوف حاترسى على إيه.
سناء : على خير يارب، هما بيحبوا بعض و ساعة شيطان حضرت.
فارس بعد ما بلغ أهله، كلهم وصلوا المستشفى، وكلهم بيلوموا عليه إنه طلقها.
أنت تقرأ
ليه يا زمن
ChickLit...اه يا زمن، غريب امرك، تتلاعب بالناس تارة يمينا وتارة يسارا، تحركهم كانهم بيادق على رقعة شطرنج، توهمم انك اعطيتهم كل شيء ثم تسحب منهم كل شيء...لماذا يا زمن تغير عباءة الملاك لتلبس سلهام الافعى؟ فتمتص دم ضحاياك لاخر جرعة...تنفث سمومك حتى تتمكن منه...