- بارت 6 -

592 26 9
                                    

-المزرعه -
نوره قامت من عند البنات تبي تجلس لوحدها ولو شوي من الوقت ، توجهت لـ الجهه الثانيه من المزرعه وحطت الغطاء على راسه وراحت  تجلس بالعريش وجلست تفكر و اخذها فكرها لـ قبل وفاة عبدالرحمن باسبوع.
-فلاش باك -
كانت بغرفتها تبكي دخل عبدالرحمن عليها انصدم من دموعها : افاا اخت عبدالرحمن تبكي ؟
اجهشت بالبكاء : دحوم بيزوجوني يقولون كبرتي
جلس بجنبها و مسح دموعها بكل لطف : ما عاش من ينزل دمعتك ما تبين الزواج ابد ما راح تتزوجين الا بـ موافقتك.
حضنته و بصوت مبحوح : بس ابوي قال الا كبرتي.
باس راسها : لا ما عليك انا اكلمه بس لا اشوف دموعك طيب؟
حضنته اكثر : طيب يا قلب اختك.

نرجع للواقع ، نزلت دمعتها ومسحتها توجه لها وبكل هدوء و رزانه : افا يا اخت عبدالرحمن تبكين ؟
لفت بصدمه وشافت عبدالله ، تلعثمت بالكلام : و. وش تسوي هنا ؟
ابتسم بـ خفيف : بكيتك امس ما كان قصدي اعذريني  
ابتسمت وحست براحه من صوته الحنون كأنه صوت عبدالرحمن: شدعوه معذور
رفعت راسها و تأملت قامته كان يناظر للبعيد ' غاض البصر' ابتسمت و ابعدت عنه رجعت عند البنات ، زفر بهدوء اشتاق لـ صاحبه كانوا كأنهم اخوان و يعتبر بنات حسين خواته و خوفه عليهم نفس خوفه على خواته. 

بعد ما صارت الساعه 1 رجع نيّار المزرعه دخل الخيل للاسطبل ، رجع يمشي من عند النخيل شاف نجد جالسه لوحدها تضف الاشياء الباقيه و تلحق البنات داخل وكانت تدندن بصوت خفيف ، اعجب بصوتها بشكل كبير ولاول مره يعرف ان صوتها حلو  تنحنح ولفت بصدمه : وش موقفك هنا؟
تمعن فيها كانت جَميلة كلحن عُزف ليلاً على اضواء النجوُم ، اشاح بنظره عنها : ادخلي لا يجي احد .
شالت الاغراض و مشت من جنبه و حركت شعرها فاح عبيرها تبعتها عيونه لكن ما التفتت له ، وده يلحقها ويقولها ليه مو واضح علي اني هايم فيك ؟ بس يحس انه مكسور.

اتصلوا المستشفى على لجين لازم تكون موجوده بشكل سريع عندهم فيه مريض يحتاج عمليه الحين قبل ما يفقدونه ، لبست عبايتها بشكل سريع واتصلت على هُذام بتاخذ سيارته لان السيارات مسكره على سيارتها : الو هُذام بسرعه جيب لي مفتاح سيارتك احتاجه ضاروري.
ارتعب تيام من نبرة صوتها جديه بشكل كبير اخذ مفتاح سيارته واتجهه لها : فيك شيء؟
ناظرته و ناظرت وراه تدور هُذام : هُذام وينه؟
تيام بكل صدق : جواله عندي يوم شفت انك المتصله رديت عليك خفت فيك شيء ، بس ليش تبين مفتاح سيارته؟
نطقت بـ : احتاج اروح للمستشفى الحين ما يصلح أتأخر!
راح تيام من جهت السائق : تمام اركبي يالله بوصلك.
ركبت بالمرتبه الخلفيه ما تقدر تفوت دقيقه زياده عشان ما تفقد مريضها ، بعد مده وصلوا للمستشفى نزلت بشكل سريع و توجهت ل غرفة العمليات.
بعد ثلاث ساعات و على اذان الفجر خلصت عمليتها الي تصنف من اصعب العمليات بنجاح ، خرجت من الغرفه و توجهت لـ مكتبها لقت عدة اتصالات من رقم مجهول اتصلت عليه ورد بلهفه : خلصتي عمليتك ؟
نطقت بصدمه : تيام؟
نطق بهدوء : لبيه ؟
حست بلعثمه: ليش متصل علي؟
بكل هدوء و اهتمام : انتظرك تخلصين عمليتك عشان ارجعك معي للمزرعة.
انصدمت انه ينتظرها و شافت اغراضها وحست بالفشيله لانها اخرته : ليش ما رجعت الله يصلحك تعبتك معي.
وضح على صوته البسمه : تعبك راحه و جالس ارد الجميل الي سويتيه لي ، وليش اخليك لحالك بأخر الليل !
ضحكت بهدوء و ابتسم من ضحكتها الي طربت مسامعه : تمام اجل الحين جايه .
نزلت لـ الدور السفلي و لقته بـ مقاعد الانتظار وقف اول ما شافها اقبلت عليه و ابتسم لها اشاحت بنظرها عنه و احمرت وجنتيها تحمد ربها ان عليها نقاب ونطقت بكل رقه : يعطيك العافيه تيام اعذرني اخرتك على نومتك.
سبقها السياره و نطق : لا شدعوه يعطيك العافيه انتِ الي تهتمين بالكل  وياحظهم فيك والله .
ركب للسياره و ركبت بعده و هي تحس بتختفي من الخجل و كان الجو هادي شغل اغنية
...
منت فاهم يااغلى من مر بعيوني .. عاشقك سلّم امره للغرام
شفت فيك العمر يالقلب الحنون ..من عرفتك وآنا عايش في هيام
...
صدت للدريشه تدعي عدم الاهتمام وهي من داخلها فرحانه ، وصلوا للمزرعه وهم يتمنون لو الطريق اطول و يبقون مع بعض اكثر قبل ما تنزل نطقت بكل خجل : يعطيك العافيه تيام.
مسك قلبه من نبرة صوتها الي تلعب بـ موازينه ، ونزل و دخل يحاول النوم بس متأكد ان النوم ما راح يزوره اليوم.

 " حرّم الله كفّك الحسّاس,عن رمضى يديني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن