- بارت 16 -

691 28 4
                                    

هزت راسها بالنفي ونزلت دموعها بغزاره وبدت ترجف تتذكر الموقف و موت حمود امام انظارها ما قدرت تمسك نفسها اجهشت بالبكاء بشكل مرير ، جذبها لحضنه عوره قلبه واضح عانت بـ هاليومين وده يدخلها بوسط ضلوعه طبطب عليها : ما عليه يا خلف جدي باخذ حقك منهم لا تخافين.
تشبثت فيه و هزت راسها بالنفي و الخوف واضح من عيونها لكن الي صدمه انه للحين ما سمع صوتها ابتعد عنها و وضع كفوفه على وجنتيها ونطق بحزم : والله ما اخليهم.
ابعدت كفوفها عنها و قامت من السرير متجهه لـ دورة المياة لحقها لكن قفلت الباب و انهارت بالارض تبكي بحرقه تخاف من ظلها فـ كيف انها شهدت على قتل شخص امام ناظريها بكل دم بارد ، بدت تضرب الارض و ترمي كل شيء حولها و انكسرت المرايا و عم الهدوء نيّار انجن جنونه صار يطق الباب بشكل قوي لكن ما فيه اي رد كان خايف من ان يصيبها شيء طلع يركض لـ اي احد يفتح الباب جاء الامن يساعده و فتحوا الباب دخل و طاحت انظاره عليها متكوره بالزاويه و مغلقه عيونها تأمل الزجاج الي امامها و فيه نقاط دم اتجهه لها بخوف وكانت اقدامها تنزف بسبب مشيها على الزجاج حملها لـ خارج دورة المياة و نادى الممرضه تنظف جروحها كانت كأنها ميته دخل الدكتور بخوف ناظر نيّار : وش فيه؟
رفع كتوفه نيّار بعدم حيله : فجأة صار كل هذا.
سحبه الدكتور للخارج : وش قلت لها؟
زفر ونطق : بس سألتها وش سوو فيك لكن ما ترد علي ابداً !
نطق الدكتور بتوقع : ممكن صدمه سببت لها صُم ، و ممكن انا غلطان و تتكلم. 
هز راسه بهم و رجع عندها لقاها ساكنه فوق السرير و تتأمل الفراغ بعد ما اعطوها المنوم ، عرف ان الحين لازم يجونها اهلها اتصل على علي لجل يبلغهم.

-بيت محمد-
جاه اتصال وهو بمكتبه وكان علي انقبض قلبه و رد : هلا وش صار؟
نطق علي بأستبشار : لقيناها والحين بمستشفى الـ...
قام محمد بلهفه وطلع لقى عمر بوجهه : لقوا اختك تعال.
طلع معه عمر و سمعت فاطمه وبكت بفرحه معها جود ، عند محمد و عمر وصلوا للمستشفى و سألوا عن الغرفه و خبرتهم الرسبشن و راحوا يركضون بلهفه دخل محمد ودمعت عيونه من وضع صغيرته اقترب منها و مسح على شعرها : اخر عناقيدي.
عمر كان يتأملها و لـ اول مره يشهد على حالة نجد بـ هالسوء انقبض قلبه على اخته و تقدم يقبّل راسها ، ما كانت بوعيها ابداً ولا حست فيهم.
قريب من الغرفه بعد قدوم اهلها تطمن و طلع من المستشفى بـ ارتياح متوجهه لـ بيتهم والحين استوعب ان له يومين ما زاره النوم خوفاً على محبوبته.
وصل لـ بيتهم واستقبلته ريلام : صار شيء؟
ابتسم و هز راسه بالايجاب: لقوها بالمستشفى
بكت و حضنته بفرح : الحمدلله.
ابتعدت عنه ونطقت : انت كنت معهم ؟
ابتسم : اي.
مسحت دمعتها : فيها شيء ؟
هز راسه بالنفي : ان شاء الله لا.
ابتعد عنها يصعد لـ غرفته و يستسلم للنوم و ريلام تطمن قلبها على صديقة عمرها.

-بيت هيفاء -
دخل ثامر للبيت بعد ما اختفى يوم كامل نطق هيفاء : ثامر وينك مختفي؟
قبّل راسها وجلس بجانبها : انشغلت شوي بالشركه.
هز راسها : الحمدلله لقو نجد.
رفع حواجبه : الحمدلله زين.
نطقت بابتسامه : دام الحمدلله رجعت الامور ما ودك تعرس؟
لف يناظر عيونها ما يدري هي صادقه ولا لا : وش عندك؟
ضحكت : ابيك تعرس وراك؟
رفع كتوفه : توي على العرس.
طبطبت عليه : خلاص متى ما تشوف الوقت الصح علمني.
ابتسم لها وصعد لـ غرفته و باله مع ريلام ، فتح جواله واتصل عليها : الو
ردت بأستغراب: الو؟
نطق بنبرة خشنه : تعبان
عقدت حواجبها : من وش؟
تنهد : منك و من كل شيء صار
انصدمت و نطقت : مني؟
هز راسه وكانها قدامه : اي منك و من اخوك سامي.
كل مالها تنصدم اكثر : ليش؟
انسدح بـ فراشه بتعب شديد : منك لانك تعبتي قلبي ، و سامي لانه لعب بـ اختي.
بلعت ريقها و نطقت : بس سامي ما سوى شيء اخوي واعرفه.
نطق بعصبيه طفيفه : يعني اختي السبب؟
نطقت بلعثمه : مو قصدي كذا بس انا متأكده ان سامي ما لعب عليها مكتفي بـ هاجر و لو انت مكانه بتشوف غير زوجتك وانت لك سنين معها وعندكم ولد؟
ابتسم من تخيل حياته معها : لا والله ما اشوف غيرك.
وسعت عيونها و احمرت وجنتيها : ثـ. ثامر اكلمك صدق لا تستعبط!
عرف انها خجلت ونطق : وانا صادق مو شايف غيرك دامك ماليه عيني وحياتي.
ابتسم قلبها بحُب و نطقت : اجل لا تظلم سامي.
قفلت الجوال بخجل ، تعالت ضحكات ثامر من خجلها و استسلم للنوم وهو يفكر فيها.

 " حرّم الله كفّك الحسّاس,عن رمضى يديني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن