- بارت 21 -

737 31 8
                                    

-بعد مرور شهرين-
كانت هالشهرين ثقيله على اهل ثامر ينتظرونه يصحى و كانت صحته تتحسن بشكل كبير ، وصلت للمستشفى وقفت خلف الزجاج تقدمت الممرضه : تبين تدخلين؟
هزت راسها بالايجاب : اي
دخلت عنده و مسكت يده : ثامر متى تصحى تعبت بدونك والله اصحى تكفى.
حسته يضغط على يدها و عقد حواجبه شهقت وطلعت للدكتور : تحرك والله تحرك.
نطق الدكتور يهديها : مو اكيد لازم نتأكد تمام.
خابت امالها هل من كثر الشوق صارت تتوهم حركته؟ دخل الدكتور مع الممرضين للغرفه و كانت بالخارج متوتره بشكل كبير ، بعد مدة طلع الدكتور بعد ساعه و بعد ما تأكد ان كل شيء بخير و كان وجهه يبشّر بالخير : الحمدلله صحى.
بكت لكن هالمره دموع فرح نطق الدكتور : تدخلين عنده؟
هزت راسها بالايجاب و دخلت ، عقد حواجبه و اشاح بنظره عنها تقدمت له ونطقت : انت بخير ؟
لف بصدمه ونطق بصوت مبحوح: ريلام؟
ابتسمت بوسط دموعها : اي
كان يحاول يعدل جلسته و تقدمت تساعده رفع عيونه عليها ابتعدت بخوف ونطقت : كذا كويس؟
هز راسه بالايجاب و نطق : وش جابك؟
انقبض قلبها نطقت بكسره : ضايقك وجودي؟ تبيني اطلع؟
اشاح بنظره عنها و نطق : اكيد ما يرضى تكونين عند ولد عمتك بالمستشفى.
عقدت حواجبها : مين تقصد؟
نطق بعدم اهتمام: خطيبك!
وسعت عيونها : اي خطيب؟ عن وش جالس تتكلم ؟
حس انه تشتت نطق : ابوك رفضي لانك مخطوبه .
بلعت غصتها ونطقت بعصبيه تملكتها : لانك اناني قال كذا ، لانه عارف انك بتنتقم من سامي ، ابوي خاف علي منك ، خاف انك تكسرني.
نزلت دموعها وشهقت واكملت ببحه : انا وش ذنبي تنقم من سامي فيني ؟ انا وش سويت غير اني حبيتك ؟ رغم اني انكسرت اول ما عرفت نيتك لكن خفت عليك و كل هالشهرين اجي ازورك وانتظرك تصحى ، ذنبي اني حبيتك تبي تنتقم من اخوي؟ تأكد اني ما راح انسى بشاعه الشيء الي خليتني احس فيه.
ما قدرت تكمل كلامها و اجهشت بالبكاء ، كان بحالة صدمه اي انتقام تتكلم عنه؟ متى صار بينتقم ؟ نطق بإستنكار : اي انتقام وش تقولين والله نيتي مو انتقام ريلام والله اني احبك و مستحيل اكسرك بيوم ولا اخذك لجل انتقام انا عارف ان ريان السبب لكن من حرتي بـ اختي لا تلوميني ، لكن لا يجي فـ بالك اني خسيس وبكسرك ، اذا ما شالتك الدنيا بـ تشيلك عيوني بس لاتفكرين فيني بالسوء.
مسحت دموعها : الحمدلله على سلامتك و ماتشوف شر.
لفت بتطلع نطق : وين بتروحين؟
كانت دموعها تنزل بـ استمرار : ما اعتقد يعنيك.
طلعت واغلقت الباب خلفها نزلت دموعه يهون عنده كل الناس تشوفه خسيس الا هي ، ايقن انه يحبها و ارتاح من عرف انها تبادله الشعور.

-بيت الجده مزنه-
اجتمعوا عندها دخلت نجود وكانت بنهاية الشهر الثامن و التعب طغى على ملامح وجهها تمشي بميلان ويدها على بطنها نطقت الجده مزنه بمزح : انتبهي لا تجهدين عمرك تضنين بيننا.
تعالت ضحكاتهم و جلست بجانب جدتها : والله يا خوفي يحصل.
نطقت نجد بضحكه : ولا تولدين بزواج لجين و ريمان فعاليات.
نطقت بخوف : فال الله ولا فالك بتخوفيني انتِ؟
تقدمت حور تجلس بجانبها : ما كلمك راجح؟
بلعت غصتها وهزت راسها بالنفي من بعد اخر موقف اختفى ، طرق الباب وكان سعد : يا ولد
نطقت الجده بعد ما تغطوا البنات : تعال ادخل.
دخل وسلم عليهم وتقدم لـ عمته مشاعل يسلم عليها نطقت : شخبارك عساك بخير؟
ابتسم لـ عمته : اي والله بخير.
نطقت العمه : حددو وقت العمليه؟
تنهد : اي بعد الزواج على طول.
ضاق صدرها العمه ، وابتعد من جانبها يصعد لـ غرفته صار يحب يجلس لحاله بـ هالفتره.
لفت فاطمه على آسيا ونطقت بهمس : امه ما تدري عنه؟
رفعت كتوفها بعدم معرفه : مختفيه لها فتره.
مرتاحين من عدم وجودها لكن خايفين من انها طالعه بـ مصيبه جديده.

 " حرّم الله كفّك الحسّاس,عن رمضى يديني "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن