CHAPTER 10 : المأدبة

36 7 0
                                    

" اهلا بك ايها اللورد ايڤان " قال ماركوس
" يبدو اني اول الواصلين "
" اعرف انك فعلتها عمداً "
" انت تعرفني جيدا جلالتك "
لم يرد ماركوس عليه و ادخلهما الى الداخل حيث سيجلسون ، على المأدبة الكبيرة ، جلس ايڤان الى جانب ماركوس الذي يترأس الطاولة
و جلست الليدي نيروان الى جانب زوجها ...
" إذا ، انا اتيت مبكراً قليلا لأنك و على مايبدو تريد الحديث لي بشأن امرٍ ما"
" انها امور يا لورد ليست امرا واحدا " قال يشير الى احد الخدم ليهمس له قائلا
" اطلب من ناتالي ان ترتدي ثيابا لائقة كي تأتي و تجلس مع الليدي بسرعة"
" حاضر جلالتك "
مرت بضع دقائق حتى اطلت ناتالي لتجلس مع الليدي نيروان ...
" تعال ايها اللورد ايڤان لنأخذ جولة " قال ماركوس
ليقف اللورد ايڤان و بعدها ماركوس ذاهبين ليتمشوا في القصر
" يبدو انه امر لاتريد لأحد معرفته "
" نعم ايڤان انها ... "
" ليس لدي مشكلة ماركوس تحدث "
" لقد قامت اختي بتهريب البشري لذا عاقبتها كما طلبت لكني لا اشعر بندمها ابدا "
" أنا لم اطلب ماركوس انا اقترحت "
" اياً يكن ، و الآن انا اشعر اني وجدتها و جدت الفتاة المناسبة "
" و ما المشكلة في الأمر ؟ "
" المشكلة ان الفتاة التي اراها مناسبة ، بشرية "
" مشكلة بالفعل "
" ماذا عساي ان افعل ؟ "
" ما مواصفاتها ؟ "
" بشعر كستنائي و اعين خضراء انها تخاف جدا ، مر يوم كامل على حبسها في الغرفة و لم تحاول أن تهرب "
" ربما لأنك تضع الحراس "
" أنا لا اضع حراساً و لم اقفل الباب اخبرتك انها جبانة ، انها تخافني جدا تظن اني وحش ، ارى ذلك في عينيها "
" ما اسمها ؟ "
" لم اعرفه بعد كنت سأخبرها ان تجهز نفسها من اجل المأدبة لكنها كانت نائمة لذا فضلت ان لا تشارك ، واظن انها نائمة الآن "
" كعادتك ماركوس تعرف كل شئ عنها الا اسمها ، حسنا ، استرخي انت تراها مناسبة فهذا يعني أنها كذلك ، لم يشترط احد ان تكون مصاصة دماء ثم انك الملك من سيعارض ، لقد نفذت الشروط المطلوبة ، و أيضا كيف ستقنعها ؟ وكيف ستخبرها ؟ "
" لا تقلق بهذا الشأن ايڤان " قال ببرود
" حسناً " ليردف
" اريد رؤيتها "
" حذاري من مس دمائها ايڤان "
" لا تقلق لن امسها ، كيف تسيطر على نفسك كي لا تشرب من دمائها "
" ابذل جهدي "
" حسنا ، لا تريني اياها ، ربما انقض عليها "
" هيا لنعود ، اظن ان ريغاردز سيأتي في اي لحظة و معه زوجاته الأربع و اخته "
" الا تظن ان وجود اختك امام ريغاردز خطر ، تعرف انه يريدها بشدة ؟ "
" لا تقلق ، ان كنت موجودا الى جانبها لن يجرؤ على المساس بها ، ليس كما فعل في المرة السابقة عندما كنت غير موجودا ، تباً لقد استغل انشغالي لولا انها لم تمنعني من قتله و ان ذلك سيضر بسمعتي لقتلته "
" هيا لنعود "
ليعودوا ادراجهم ، جالسين على الطاولة المليئة بأصناف الطعام ...
دخل اللورد ريغاردز و وراءه زوجاته الأربع و اخته غريتا لينضم إليهم بعد ان ارشده فرانك لهم ...
وقف الجميع عدى ماركوس ، ليلقي التحيةو يصافح الجميع ليأتي دور ناتالي التي ارتاحت انه صافحها بشكل طبيعي ، لا يجرؤ على فعل شئ امام ماركوس
" مرحبا جلالتك " قال يمد يده لماركوس
صمت ماركوس في البداية لكنه صافحه قائلا
" تفضل اجلس ايها اللورد " قال بهدوء
ليجلس الجميع بعدها ...
قدّم الخدم النبيذ للجميع ، لكن ذلك لم يجعل ماركوس يغفل لحظة عن اللورد ريغاردز فهو تعمد الجلوس إلى جانبها و هذا واضح ...
وبدؤا في الأكل ، ناتالي كانت متوترة للذي كان يجلس إلى جانبها ، وكل ما نظرت له يبتسم لها ، وهي اضطرت للإبتسام ابتسامة مزيفة ...
اول من تحدث كانت غريتا التي كانت تجلس إلى جانب اخيها من الطرف الآخر ..
" إذا كيف حالك عزيزتي ناتالي ؟ "
" بخير شكراً لسؤالك سيدة غريتا " قالت ناتالي بتوتر ، غريتا ايضا لا يستهان بها ...
ابتسمت غريتا ابتسامة غير مطمئنة ، لو لم تكن تحصن افكارها هي و اللورد و جميع من في القاعة الا زوجات ريغاردز هن لسن بالقوة الكافية كي يقمن بذلك ، لقرأ ماركوس افكارها و افكاره ، ماركوس لديه قدرة على قراءة الأفكار ...
استمر الصمت حتى تحدث ريغاردز قائلاً
" جلالتك ، هل صحيح ما سُمع عن هروب البشري ؟ "
لم يُجِب ماركوس في البداية ، هو يعرف ان الأمر سيكشف عاجلا ام آجلا لذا قال ببرود
" نعم هرب "
" من قام بتهريبه ؟ " سأل ريغاردز بهدوء
" ليس شأنك ايها اللورد " قال ينظر نظرات مظلمة
لذا اغلق ريغاردز فاهه ...
بعد صمت لم يدُم طويلا قرر ايڤان الحديث وكان ممسكاً بنبيذه في يده
" هل سمعتم اي اخبار خارج المملكة ؟ " قال يرتشف من نبيذه
" هناك اشاعة تقول ان اميرة مملكة الماء هربت من القصر ثم عادت ، هناك من يؤكد الأمر و من ينفيه " اجاب ريغاردز
ليردف ريغاردز محدثاً ناتالي
" لمَ لا تشاركين معنا في الحديث اميرة ناتالي ؟ "
" ليس هناك الكثير لأتحدث عنه .. حياة روتينية عادية ، حياة ... أميرة " قالت كلمة اميرة و هي تخص نظراتها لأخيها الذي واجهها بنظرات ابرد من السقيع ، لتبعد بصرها بعدها
" سمعت يا ليدي نيروان انك حامل " قال ريغاردز
" نعم " قالت بإبتسامة
" و انت يا لورد ريغاردز ، لمَ لم تحمل زوجاتك بعد ؟ " قال ايڤان
" احداهن حامل الآن " قال ريغاردز ليردف محدثاً الملك
" جلالتك ، متى ستتزوج ؟ "
صمت الجميع حتى عن التنفس توقفوا ، لم يجرؤ احد سؤال الملك عن هذا حتى تنتهي الفترة المحدده له ، وهنا وجه ماركوس نظره الى ريغاردز الذي تحجر في مكانه ، لم يتوقع احد ان يجيب ماركوس قائلاً
" عمّا قريب " قال ببعض الحده
" و من التي اخترتها ؟ " قال بإبتسامة متوترة
" ليس شأنك يا لورد " قال بغضب
ليصمت اللورد الذي يأكله فضوله ...
وقفت ناتالي قائلة
" اعذروني سأذهب " لتلتفت مغادرة
مرت بضع دقائق على رحيل ناتالي و كانت هناك اطراف حديث متناقلة بين الفينة و الأخرى ..
" اسمحوا لي ، سأذهب للحمام " قال اللورد ريغاردز
" دلّه " قال ماركوس
ليخرج اللورد ريغاردز و وراءه الخادم ليوصله الى احد غُرف الضيوف ليدخل الى حمامها ، ما إن غادر الخادم حتى خرج ريغاردز باحثاً عن ناتالي ، كان تفادي الحراس سهلا بإستخدام السرعة و الإختفاء ...

" أتظن فعلاً ان اللورد ريغاردز ذهب الى دورة المياه ؟ " قال ايڤان هامساً لماركوس
" ذاك المعتوه و كأنني لم الاحظ الأمر ، سوف ألحق به "
ليقف ماركوس خارجا ، ليبحث عن ناتالي ...

" مرحباً اميرة ناتالي " قال ريغاردز لناتالي التي خافت من ظهوره المفاجئ في غرفتها
" مـ .. ما الذي تفعله هنا ؟ في غرفتي ! " قالت بتوتر
اقترب منها بملامح خبيثة ...
ليضع كفيه حول وجهها قائلاً
" تبدين جميلة يا اميرة "
" ابتعد يا لورد تعرف انه و لو رآك اخي سوف يقتلك "
" اوه يا اميرة "
" سوف يتتبع رائحتك او رائحتي و سوف يقتلك "
" لا تقلقي حبيتي ناتالي لقد جعلته يضيع ، نشرت رائحتي و رائحتك في جميع انحاء القصر "
حاولت ناتالي ابعاد يديه عن وجهها لكنه زاد الإحكام لتقول
" من اين حصلت على رائحتي ؟ "
" لا يهم يا اميرتي من اين حصلت على رائحتك ؟ "
" بل يهم "
" يمكن القول اني استعرت قطعة من ثيابك من هذه الغرفة الجميلة "
" ابتعد عني ريغاردز " قالت مقطبة الحاجبين
" اعديها ، في حياتي كلها لم اسمعك تنطقين بإسمي "
لتدفعه هذه المرة بقوة
" ابتعد يا لورد اني احذرك ! "
" اهدأي يا اميرتي "
" ماعدت اميرة ! " قالت صارخة
ارتسمت على شفاهه ابتسامه ساخرة ، ليقترب منها قائلاً
" اذا كما كنت اشك تماماً ، لقد قمت بتهريب البشري لذا عاقبك و جرّدك من كونك اميرة و اصبحت خادمة "
" و ماذا ستستفيد من الأمر ؟ " قالت بتوتر
" إن كنت لا تريدين فضح الأمر ... يجب عليك ان تقولي لأخيك انك تحبينني و ستتزوجين مني ، لا تقلقي لن تبقي خادمة لفترة طويلة "
" مستحيل ان افعل يا سافل ! "
" ناتالي " قال ماركوس الذي كان يبحث عنها ليردف بعد ان رأى ريغاردز الى قربها
" حذرتك يا ريغاردز من الإقتراب منها "
" اهدأ جلالتك ، انا احب ناتالي و هي تحبني ، أليس كذلك ... يا اميرة ؟ " زامن كلامه هذا مع امساكه ليد ناتالي التي انزلت رأسها
" هل ما يقوله صحيح يا ناتالي ؟ "
لم يتلقى ماركوس رداً و هذا كان كفيلا ليجعله يهجم على اللورد ريغاردز الذي خاف لكن صوت ناتالي الذي خرج بصعوبة
" توقف اخي ، كلامه صحيح "
نظر ماركوس لرغاردز لثوانٍ ثم لها لثوانٍ قبل ان ينسحب من الغرفة دون اي ملامح غضب او رضا ، لن تعرف ناتالي ما تقول لتنظر لريغاردز بغضب الذي ابتسم لها ليمسك يدها عائدين ادراجهم الى المأدبة ...
نظر الجميع لهم بدهشه ، وعلامات عدم الرضا ظاهرة على وجوه زوجاته الأربع ليهمس ايڤان لماركوس
" ما الذي حصل ؟ "
لكنه لم يتلقى رداً لكنه حصل على ماهو افضل نظرات ماركوس لريغاردز المخيفة التي تشي بالكثير ...

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن