" اهلا بك ايها اللورد ايڤان " قال ماركوس
" يبدو اني اول الواصلين "
" اعرف انك فعلتها عمداً "
" انت تعرفني جيدا جلالتك "
لم يرد ماركوس عليه و ادخلهما الى الداخل حيث سيجلسون ، على المأدبة الكبيرة ، جلس ايڤان الى جانب ماركوس الذي يترأس الطاولة
و جلست الليدي نيروان الى جانب زوجها ...
" إذا ، انا اتيت مبكراً قليلا لأنك و على مايبدو تريد الحديث لي بشأن امرٍ ما"
" انها امور يا لورد ليست امرا واحدا " قال يشير الى احد الخدم ليهمس له قائلا
" اطلب من ناتالي ان ترتدي ثيابا لائقة كي تأتي و تجلس مع الليدي بسرعة"
" حاضر جلالتك "
مرت بضع دقائق حتى اطلت ناتالي لتجلس مع الليدي نيروان ...
" تعال ايها اللورد ايڤان لنأخذ جولة " قال ماركوس
ليقف اللورد ايڤان و بعدها ماركوس ذاهبين ليتمشوا في القصر
" يبدو انه امر لاتريد لأحد معرفته "
" نعم ايڤان انها ... "
" ليس لدي مشكلة ماركوس تحدث "
" لقد قامت اختي بتهريب البشري لذا عاقبتها كما طلبت لكني لا اشعر بندمها ابدا "
" أنا لم اطلب ماركوس انا اقترحت "
" اياً يكن ، و الآن انا اشعر اني وجدتها و جدت الفتاة المناسبة "
" و ما المشكلة في الأمر ؟ "
" المشكلة ان الفتاة التي اراها مناسبة ، بشرية "
" مشكلة بالفعل "
" ماذا عساي ان افعل ؟ "
" ما مواصفاتها ؟ "
" بشعر كستنائي و اعين خضراء انها تخاف جدا ، مر يوم كامل على حبسها في الغرفة و لم تحاول أن تهرب "
" ربما لأنك تضع الحراس "
" أنا لا اضع حراساً و لم اقفل الباب اخبرتك انها جبانة ، انها تخافني جدا تظن اني وحش ، ارى ذلك في عينيها "
" ما اسمها ؟ "
" لم اعرفه بعد كنت سأخبرها ان تجهز نفسها من اجل المأدبة لكنها كانت نائمة لذا فضلت ان لا تشارك ، واظن انها نائمة الآن "
" كعادتك ماركوس تعرف كل شئ عنها الا اسمها ، حسنا ، استرخي انت تراها مناسبة فهذا يعني أنها كذلك ، لم يشترط احد ان تكون مصاصة دماء ثم انك الملك من سيعارض ، لقد نفذت الشروط المطلوبة ، و أيضا كيف ستقنعها ؟ وكيف ستخبرها ؟ "
" لا تقلق بهذا الشأن ايڤان " قال ببرود
" حسناً " ليردف
" اريد رؤيتها "
" حذاري من مس دمائها ايڤان "
" لا تقلق لن امسها ، كيف تسيطر على نفسك كي لا تشرب من دمائها "
" ابذل جهدي "
" حسنا ، لا تريني اياها ، ربما انقض عليها "
" هيا لنعود ، اظن ان ريغاردز سيأتي في اي لحظة و معه زوجاته الأربع و اخته "
" الا تظن ان وجود اختك امام ريغاردز خطر ، تعرف انه يريدها بشدة ؟ "
" لا تقلق ، ان كنت موجودا الى جانبها لن يجرؤ على المساس بها ، ليس كما فعل في المرة السابقة عندما كنت غير موجودا ، تباً لقد استغل انشغالي لولا انها لم تمنعني من قتله و ان ذلك سيضر بسمعتي لقتلته "
" هيا لنعود "
ليعودوا ادراجهم ، جالسين على الطاولة المليئة بأصناف الطعام ...
دخل اللورد ريغاردز و وراءه زوجاته الأربع و اخته غريتا لينضم إليهم بعد ان ارشده فرانك لهم ...
وقف الجميع عدى ماركوس ، ليلقي التحيةو يصافح الجميع ليأتي دور ناتالي التي ارتاحت انه صافحها بشكل طبيعي ، لا يجرؤ على فعل شئ امام ماركوس
" مرحبا جلالتك " قال يمد يده لماركوس
صمت ماركوس في البداية لكنه صافحه قائلا
" تفضل اجلس ايها اللورد " قال بهدوء
ليجلس الجميع بعدها ...
قدّم الخدم النبيذ للجميع ، لكن ذلك لم يجعل ماركوس يغفل لحظة عن اللورد ريغاردز فهو تعمد الجلوس إلى جانبها و هذا واضح ...
وبدؤا في الأكل ، ناتالي كانت متوترة للذي كان يجلس إلى جانبها ، وكل ما نظرت له يبتسم لها ، وهي اضطرت للإبتسام ابتسامة مزيفة ...
اول من تحدث كانت غريتا التي كانت تجلس إلى جانب اخيها من الطرف الآخر ..
" إذا كيف حالك عزيزتي ناتالي ؟ "
" بخير شكراً لسؤالك سيدة غريتا " قالت ناتالي بتوتر ، غريتا ايضا لا يستهان بها ...
ابتسمت غريتا ابتسامة غير مطمئنة ، لو لم تكن تحصن افكارها هي و اللورد و جميع من في القاعة الا زوجات ريغاردز هن لسن بالقوة الكافية كي يقمن بذلك ، لقرأ ماركوس افكارها و افكاره ، ماركوس لديه قدرة على قراءة الأفكار ...
استمر الصمت حتى تحدث ريغاردز قائلاً
" جلالتك ، هل صحيح ما سُمع عن هروب البشري ؟ "
لم يُجِب ماركوس في البداية ، هو يعرف ان الأمر سيكشف عاجلا ام آجلا لذا قال ببرود
" نعم هرب "
" من قام بتهريبه ؟ " سأل ريغاردز بهدوء
" ليس شأنك ايها اللورد " قال ينظر نظرات مظلمة
لذا اغلق ريغاردز فاهه ...
بعد صمت لم يدُم طويلا قرر ايڤان الحديث وكان ممسكاً بنبيذه في يده
" هل سمعتم اي اخبار خارج المملكة ؟ " قال يرتشف من نبيذه
" هناك اشاعة تقول ان اميرة مملكة الماء هربت من القصر ثم عادت ، هناك من يؤكد الأمر و من ينفيه " اجاب ريغاردز
ليردف ريغاردز محدثاً ناتالي
" لمَ لا تشاركين معنا في الحديث اميرة ناتالي ؟ "
" ليس هناك الكثير لأتحدث عنه .. حياة روتينية عادية ، حياة ... أميرة " قالت كلمة اميرة و هي تخص نظراتها لأخيها الذي واجهها بنظرات ابرد من السقيع ، لتبعد بصرها بعدها
" سمعت يا ليدي نيروان انك حامل " قال ريغاردز
" نعم " قالت بإبتسامة
" و انت يا لورد ريغاردز ، لمَ لم تحمل زوجاتك بعد ؟ " قال ايڤان
" احداهن حامل الآن " قال ريغاردز ليردف محدثاً الملك
" جلالتك ، متى ستتزوج ؟ "
صمت الجميع حتى عن التنفس توقفوا ، لم يجرؤ احد سؤال الملك عن هذا حتى تنتهي الفترة المحدده له ، وهنا وجه ماركوس نظره الى ريغاردز الذي تحجر في مكانه ، لم يتوقع احد ان يجيب ماركوس قائلاً
" عمّا قريب " قال ببعض الحده
" و من التي اخترتها ؟ " قال بإبتسامة متوترة
" ليس شأنك يا لورد " قال بغضب
ليصمت اللورد الذي يأكله فضوله ...
وقفت ناتالي قائلة
" اعذروني سأذهب " لتلتفت مغادرة
مرت بضع دقائق على رحيل ناتالي و كانت هناك اطراف حديث متناقلة بين الفينة و الأخرى ..
" اسمحوا لي ، سأذهب للحمام " قال اللورد ريغاردز
" دلّه " قال ماركوس
ليخرج اللورد ريغاردز و وراءه الخادم ليوصله الى احد غُرف الضيوف ليدخل الى حمامها ، ما إن غادر الخادم حتى خرج ريغاردز باحثاً عن ناتالي ، كان تفادي الحراس سهلا بإستخدام السرعة و الإختفاء ..." أتظن فعلاً ان اللورد ريغاردز ذهب الى دورة المياه ؟ " قال ايڤان هامساً لماركوس
" ذاك المعتوه و كأنني لم الاحظ الأمر ، سوف ألحق به "
ليقف ماركوس خارجا ، ليبحث عن ناتالي ..." مرحباً اميرة ناتالي " قال ريغاردز لناتالي التي خافت من ظهوره المفاجئ في غرفتها
" مـ .. ما الذي تفعله هنا ؟ في غرفتي ! " قالت بتوتر
اقترب منها بملامح خبيثة ...
ليضع كفيه حول وجهها قائلاً
" تبدين جميلة يا اميرة "
" ابتعد يا لورد تعرف انه و لو رآك اخي سوف يقتلك "
" اوه يا اميرة "
" سوف يتتبع رائحتك او رائحتي و سوف يقتلك "
" لا تقلقي حبيتي ناتالي لقد جعلته يضيع ، نشرت رائحتي و رائحتك في جميع انحاء القصر "
حاولت ناتالي ابعاد يديه عن وجهها لكنه زاد الإحكام لتقول
" من اين حصلت على رائحتي ؟ "
" لا يهم يا اميرتي من اين حصلت على رائحتك ؟ "
" بل يهم "
" يمكن القول اني استعرت قطعة من ثيابك من هذه الغرفة الجميلة "
" ابتعد عني ريغاردز " قالت مقطبة الحاجبين
" اعديها ، في حياتي كلها لم اسمعك تنطقين بإسمي "
لتدفعه هذه المرة بقوة
" ابتعد يا لورد اني احذرك ! "
" اهدأي يا اميرتي "
" ماعدت اميرة ! " قالت صارخة
ارتسمت على شفاهه ابتسامه ساخرة ، ليقترب منها قائلاً
" اذا كما كنت اشك تماماً ، لقد قمت بتهريب البشري لذا عاقبك و جرّدك من كونك اميرة و اصبحت خادمة "
" و ماذا ستستفيد من الأمر ؟ " قالت بتوتر
" إن كنت لا تريدين فضح الأمر ... يجب عليك ان تقولي لأخيك انك تحبينني و ستتزوجين مني ، لا تقلقي لن تبقي خادمة لفترة طويلة "
" مستحيل ان افعل يا سافل ! "
" ناتالي " قال ماركوس الذي كان يبحث عنها ليردف بعد ان رأى ريغاردز الى قربها
" حذرتك يا ريغاردز من الإقتراب منها "
" اهدأ جلالتك ، انا احب ناتالي و هي تحبني ، أليس كذلك ... يا اميرة ؟ " زامن كلامه هذا مع امساكه ليد ناتالي التي انزلت رأسها
" هل ما يقوله صحيح يا ناتالي ؟ "
لم يتلقى ماركوس رداً و هذا كان كفيلا ليجعله يهجم على اللورد ريغاردز الذي خاف لكن صوت ناتالي الذي خرج بصعوبة
" توقف اخي ، كلامه صحيح "
نظر ماركوس لرغاردز لثوانٍ ثم لها لثوانٍ قبل ان ينسحب من الغرفة دون اي ملامح غضب او رضا ، لن تعرف ناتالي ما تقول لتنظر لريغاردز بغضب الذي ابتسم لها ليمسك يدها عائدين ادراجهم الى المأدبة ...
نظر الجميع لهم بدهشه ، وعلامات عدم الرضا ظاهرة على وجوه زوجاته الأربع ليهمس ايڤان لماركوس
" ما الذي حصل ؟ "
لكنه لم يتلقى رداً لكنه حصل على ماهو افضل نظرات ماركوس لريغاردز المخيفة التي تشي بالكثير ...
أنت تقرأ
THE DARK KINGDOM
Vampire" تعرف يا جلالة الملك انك إن لم تتزوج عمّا قريب و تحضر لك وريثاً سوف يتم استلال العرش منك و ... نفيك " قال اللورد له و هو يرتشف من كأس نبيذه " اعلم ايها اللورد ، و سأجد الشخص ... الفتاة المناسبة التي سأتزوجها " " و كيف ستعرف من هي الفتاة المناسبة...