CHAPTER 8 : مصاص الدماء

31 4 0
                                    

" ايها القائد ، كيف سندخل و هم الأخطر من بين الجميع ؟ " قال جيمس
"سوف ندخل عند الظهيرة ، لا يوجد حراس كثيرون عند الظهيرة و حتى إن كان هناك سيكونون ضعفاء " قال ويليام
" حسناً "
" الأمر مخيف " قالت آرين بتوتر
" هيا بنا " قال ويليام
ليبدؤا بالتسلل ، ومع ان عدد الحراس ليس كبيراً جداً لكن الأمر صعب و يحتاج حذراً ...
و بعد دخولهم الى القصر بدؤا بالبحث عن الزنازين ، لكن لم يجدوا شيئا ...
ألقوا نظرة على احدى القاعات ... قاعة العرش و هناك رؤا رجلا بشعر أصفر و اعين زرقاء قد صفع فتاة تبدو في 16 من عمرها قائلا
" كيف تفعلين هذا بي ناتالي ؟ كيف تقومين بعصيان اوامري ؟ "
لكن الفتاة لم تبدي اي ردة فعل أو مقاومة ليردف
" لو لم تكوني شقيقتي لو لم تكوني ، لقتلتك ، لكن سأكتفي فقط بمعاقبتك و هذا أقل ما يمكنني فعله "
ليصمت قليلا قبل ان يردف
" سوف اجردك من مكانتك كأميرة ، سوف تصبحين مجرد خادمة هنا ، لستِ اميرة ابدا "
كانت الصدمة واضحة على وجهها لكنها لم تعارض ابداً
" جلالتك اليس هذا قاسياً ؟ " قال فرانك بخفوت
" أتعارض فرانك ؟! " قال صارخاً بقوة
لينزل الآخر رأسه ، لا يمكنه فعل شئ

" كيف يفعل هذا بشقيقته ؟ انه وحش " قالت آرين بخفوت لويليام
" انهم وحوش منذ زمن " رد جيمس
" اظن ان باتريك مات على يدي هذا الوحش كل ذلك بسببي " قالت باكية
" اهدأي سوف نبحث عنه و نجده ، وانت لا زلت مريضة و بحالة سيئه "قال ويليام

" خذوها و علموها و اعطوها الملابس المناسبة " قال ماركوس ببرود
لتقترب خادمتان و تساعدانها في النهوض و اخذاها معهما ...
اتجه ماركوس بعدها الى غرفته ...
والجميع تفرقوا و لم يبقى احد في القاعة ...
ليبدأ ويليام و جيمس و آرين بالخروج
" سوف اذهب انا للبحث في الجهه الأخرى و انت خذ آرين و ابحثا بسرعة " قال ويليام
ليفعل الآخر ما املاه ويليام عليه ، و تفرقوا
" اتبعيني و لا تنحرفي عن المسار الذي اخطوه سمعتي " قال جيمس بعد ان رحل ويليام
لتهز هي رأسها موافقة
خرج جيمس و وراءه آرين التي تنظر حولها و جيمس الحذر من الحراس ...
سمعت صوت بكاء فأرادت ان تعرف من صاحب البكاء ...
تتبعت الصوت تاركة جيمس وحده ...
تتبعت الصوت و ألقت نظرة على صاحب البكاء انها المدعوة ناتالي جالسة في المطبخ و احد الرجال يهدئها ...
" توقفي عندك " قال احد الحراس لتلفت آرين بسرعة لترى مجموعة حراس قادمون نحوها بسرعة ...
لتبدأ بالركض بعيداً عنهم ...
لم يكن لديها مهرب منهم ، لذا قررت دخول احد الغرف ، فدخلتها بسرعة مغلقة الباب لتتنهد بإرتياح .
شهقت عندما وجدت نفسها امام الوحش ، ذا الشعر الأصفر و الأعين الزرقاء ...
نظر هو أيضا لها نظرات مرعبة...
وعندما اقترب منها اكثر ارتعدت اوصالها لتقول برعب
" أرجوك لا تؤذيني "
اقترب حتى وصل عندها ليقول
" ما الذي تفعله بشرية في غرفتي ؟ "
" انـ .. انا .. انه "
" اتيت للبحث عن صديق لك صحيح ؟ " قال بهدوء
لكنها لم تجب ليقول غاضباً
" تكلمي ! "
و لم تجد نفسها الا تجيب عليه قائلة
" ... نعم "
" لقد قتلته فلا فائدة من البحث عنه "
سالت دموعها ...
" لا داعي للبكاء ، سوف تلحقين انت به عمّا قريب "
خافت كثيراً ، كانت لتهرب لو لم يمسكها بقوة قائلا بحده
" من جاء معك الى هنا ؟ "
" ... لا ، لا أحد " قالت بخوف
" تكلمي ! " قال صارخا
" لا أحد " قالت باكية
امسك بمعصميها بقوة و ضربها بالحائط برفق قدر المستطاع ليقول صارخاً
" تكلمي ! "
" ... اثنين " قالت باكية
ارخى الشد على معصميها ليقول بإبتسامة صغيرة ساخرة
" انت اسهل من ذلك البشري ، كنت اعذبه كي يتحدث لكنه و مع ذلك لم يتكلم أما انت مجرد جبانة "
" لم تؤذيهما ... ، صحيح ؟ " قالت بتردد
" لا .. سأقتلهما فقط "
" أرجوك لا تفعل ، ارجوك " قالت متشبثه بذراعه

• • • •

" كيف تضيع منك يا احمق ؟ " قال ويليام بغضب
" أنا آسف " قال جيمس
" هيا لنبحث عنها "
" لا وجود لباتريك في الزنازين "
" اظنهم ... قتلوه " قال جيمس
" ربما ، لكن ربما هرب "
" هيا "
" هيا " قال ويليام
ليذهبا باحثين عن آرين ...
لكن و بعد مدة من البحث ، تمت محاصرتهم من قِبل الحراس ...
" ماذا سنفعل ايها القائد ؟ "
" نحن مضطرون للهرب دون ... آرين "
" ايها القائد "
" هذا الحل الوحيد " قال ويليام
هربوا بصعوبة مع بعض الجراح ...
وعندما عادوا كان الجميع موجود حتى ... باتريك !
اقترب ويليام منهم قائلا
" اهلا بعودتك .. باتريك "
ليندفع باتريك تجاهه معانقا اياه ليبتعد عنه بعدها قائلا
" أحضرت الدواء لآرين ، اين هي ؟ "
لينزل ويليام رأسه حاول تجاهل السؤال لينظر لزانك الذي يحمل قطة قائلا
" من اين لك بالقطة ؟ "
" لا تتجاهل سؤالي ، هل اصابها مكروه ؟ " قال باتريك
" ... لقد امسكوا بها ، على ما يبدو "
" كيف تسمح لنفسك بالعودة دونها ايها القائد ؟! " قال صارخاً
" لم يكن امامنا اي حل سوى تركها " قال ويليام
" سأذهب لها "
كان باتريك ليذهب لولا إمساك ويليام بيده قائلا
" لا يمكنك الذهاب و انت بهذه الحال "
" ماذا ؟ و اتركها تعيش الذي عشته من تعذيب ، مستحيل ، وهم دون رحمة لن يرحموها حتى لو كانت مريضة "
" امسكوه " قال ويليام
ليمسك الجميع باتريك الذي كان يقاوم حتى استطاعوا وضعه على الكرسي و ربطه
" ماذا تفعل بي ؟ سوف تموت بين يديهم " قال صارخاً
" اهدأ يجب ان نقوم بترتيب امورنا اولا و علاج جراحنا ثم نضع خطة لتهريبها "
" مستحيل " قال بغضب
" هيا اتركوه ليرتاح ، اندري انت المسؤول عن اطعامه و علاج جراحه "
" ... حاضر ايها القائد "
ليذهب كل منهم ليرتاح و يعالج جراحه ...
وباتريك يحاول ان يهرب كي يساعد آرين .. بأي وسيلة كانت

" اعذرني جلالتك ... لقـ .. لقد هربوا " قال فرانك متردداً
عدّل الملك ماركوس جلسته على عرشه ليقول بهدوء
" اذهب من امامي فرانك " قال ببرود
" ماذا يعني هذا ؟ " قال فرانك
" لم يكونا اثنين بل ثلاثة و الثالث امسكته وهو معي "
" لمَ لم تعطوني اياه لأعذبه كي يعترف ؟ "
" ليس شأنك "
" ...... فهمت جلالتك ، هل اضع حراس امام الغرفة الذي هو بها ؟ "
" لا ليس الأمر ضرورياً ، هي فتاة تخاف كثيراً و لا اظنها ستجرؤ على الخروج من الغرفة حتى إن لم اضع حراسا أو اقفل الباب "
" لمَ كل هذا الإطمئنان ؟ " قال فرانك
" اظنني وجدتها فرانك "
" ماذا ؟ " قال
" لن تفهم " قال ماركوس واقفاً ليتوجه الى غرفته ، حيث كانت آرين قد استيقظت متكورة على نفسها تبكي
" يكفي بكاءً وهيا الى الغرفة التي ستعيشين فيها " قال بهدوء
لكنها لم تجب بل علت اصوات شهقاتها
ليقترب منها و يمسكها من ذراعها بقوة و يجرها خارجا ليلحق به مجموعة من الحراس ...
وصلوا الى احدى الغرف ليرميها داخلها ليغلق الباب
" هل احرس الغرفة جلالتك ؟ "
" لا "
" إذا هل اقفل الباب بالقفل ؟ "
" لا ليس ضروريا " ليردف
" اطلب من الطبيب علاج الحمى التي لديها و اياه الأخذ من دمائها و إلا قتلته "
" حاضر جلالتك " قال الحارس مصدوماً
ليذهب الملك بعدها الى غرفته ...

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن