CHAPTER 21 : الخطوبة

21 4 0
                                    

طرفت بجفنيها ، لتتحرك قليلا لكن ألم فتك برأسها لتبدأ بالصراخ ...
دخلت ناتالي لها مسرعة بعد ان سمعت صراخها لتقول :
" اهدأي سيزول الألم قريبا "
" ماهذا يا ناتالي ؟ "
اشاحت ناتالي ببصرها عنها
" انهضي للإستحمام احضرت لك الثياب " قالت ناتالي لتقف بعدها و تخرج من الغرفة ...
بدأت آرين تتلوى في فراشها و تئن ألما ... شعرت بأن احدهم يقوم بدعسها بعربة مرارا و تكرارا ، و كأن كل جزء بداخلها يحترق ، و كأن عظامها تسحق و تتحول الى غبار
تدريجياً اختفى الألم لتشعر بحرقة في عنقها ...
نهضت بسرعة متوجهه الى الحمام ...
بدأت بغسل عنقها بعنف علّ الحرقة تذهب لكن لا فائدة ...
نظرت لنفسها في المرآة ... علامات انياب على عنقها ، تبا تبا تبا !
انه ماركوس بالتأكيد
مر شريط ما حدث معها البارحة امامها لترتجف اطرافها ... هل فعلها و هي نائمة ؟
سمعت صوت خطوات داخل غرفتها لتضع يدها على عنقها و تخرج ...
اخفضت انظارها للأرض ، تحاول ضبط انفاسها و ضربات قلبها العنيفة ...
" لمَ ؟ " قالت بنبرة باكية
ليأتيها رده البارد
" لأنك حاولت الهرب ، انت افسدتي كل شئ بنيته فيَّ ، دمرتيه بيديك بعد ان بنيتيه ، لا مجال للرحمة بعد الآن "
لتسقط دموعها ... لا ينقصها شئ الآن سوى المزيد من مصّ دمائها لذا رفعت بصرها له لتقابل سماويتاه الباردتان
" لكن ... لمَ ... لما يؤلمني هكذا ؟ ... اقصد انه ... لم يؤلمني قط في المرة السابقة ؟ "
صمت لبرهة قبل ان يجيب
" هذا لاني لم اعالج لك الأثر و لن افعل سيبقى هذا الأثر على عنقك و يحرقك حتى لا تفكري بالهرب مني مجددا "
وصل صوت شهقاتها لأذنيه ليقلب عيناه بملل
" لقد نمتِ يوما و نصف و نحن في غروب اليوم التالي أي لا يزال يوم و نصف على خطوبة ناتالي و ليلة غد سيأتيك الفستان الذي سترتدينه "
" .. لا .. لا زلت مصرا على حضوري لخطوبة ... ناتالي ؟ " سألت بتردد
و فجأة وجدته امامها ليقبض على فكها بعنف قائلا بغضب :
" لا اظنك ستجرئين على المعارضة صحيح ؟ "
لتهز رأسها كالبلهاء
" ماكان عليك الهرب ، ذلك جعل حظك معي اسوأ من ما كان " قال قبل ان يتركها و يخرج
لترتمي على الأرض تحاول تتظيم انفاسها و نبضات قلبها العنيفة ...
" لم يكن هكذا " همست لنفسها
اصبحت فكرة الهرب لديها الآن اشبه بالكابوس ... لم و لن تحاول مجددا

" اظنك قسوت عليها يا ماركوس " قال ايڨان الذي كان يستند قرب باب غرفة ماركوس
" ليس شأنك ايڨان ، لا تُقحم انفك فيما لا يعنيك "
" بحق الجحيم ماركوس ! انت ... " قال ايڨان ليقاطعه ماركوس قائلا :
" اياك و تفوه بكلمة و إلا ..." قالها بغضب و هو ينظر لإيڤان
" و إلا ماذا ؟ " قال ايڨان و هو يحاول ان يصنع لنفسه اجابة غير الذي هو متأكد منها ... الصمت .. مثلا انها ستكون اجابة جيدة لكن لا ...
" سأقتلك ! ... لست ابدا في مزاج جيد لك " قال بغضب
تحولت ملامح ايڨان للحزن الشديد و هو يرى الكتلة الغاضبة التي امامه
" انت لست ماركوس " قال ايڨان بحزن
عادت ملامح ماركوس للبرود
" ماذا الآن ؟ " قال ماركوس بهدوء ليردف
" من انا اذا ؟ "
" انت كتلة انانية و حاقدة و مستبدة متحركة ، اخي ماركوس ليس هكذا ، كنت دائما اريد الحديث لك يا أنتَ كي اطالبك بإعادة اخي ماركوس ، لكنني ترددت ... انت لست ماركوس ، ماركوس الذي اعرفه رحل مع الملك كليفورد و مع آرثر و تركني وحيدا " ألقى ايڨان بكلماته ثم استدار مغادرا ...
وقف ماركوس مصدوما من كلمات ايڨان لكنه لم يظهرها على ملامحه ليدلف بعدها الى غرفته

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن