" يا ترى هل يمكنني الخروج ؟ " لمست مقبض الباب و هي تهمس بخفوت ثم اخذت نفساً عميقاً ثم لفته للخروج
أطلت برأسها بالخارج تدور بعيناها الخضراء في المكان ، قبل ان تخرج جسدها تنظر للخدم و الحرس حولها قبل ان تغلق الباب لتسمع صوت انثوي يقول :
" البشرية ، كم انك مثيرة للشفقة تخرجين تسللاً ، هل سمح لك جلالتك بالخروج حتى تخرجي " التفتت آرين لها و بدأ تلاعب اصابعها بتوتر بالغ و هي تنظر للأرض لتقول غريتا بتفاجئ مزيف :
" يا إلهي ، ماذا لو عَلِم بخروجك دون اذنه ، هو لا يحب ان يعصي احد ما اوامره و اليوم ليس بمزاج جيد اظنك ستكونين ذات دماء مقرفة لكن لا بأس بشربك ، عودي للغرفة و توقفي عن الاعييك هذه و توقفي عن استعطافه بدموعك الزائفة هذه " قالت جملتها الأخيرة بصرامة لتلتفت مغادرة بعدها
" كم سأتلقى اهانة بعد ؟ " تمتمت و قد اخذت دمعه طريقاً الى وجنتها
" كم أتمنى فقط الرحيل ؟ كم اتمنى فقط الرحيل عن هذا العالم للأبد ، أتلقى الإهانات امرض و اعذب و يُمتص دمائي و الجميع يعاملونني بإزدراء ، نهاية كل بشري الموت و انا اظن اني سألقى حتفي هنا حتى قبل ان ارى بيل " كفكفة دموعها سريعاً و التفتت عّلها تلتقي احد اللوردان و تخبرهم ان يستأذنوا لها بالخروج من الغرفة
مشت بالرواق الطويل نزولاً بالسلالم لتمر بالمطبخ و تليه مهجع الخدم و قد رأت كالفن .. !
اقتربت بضع خطوات و نقرت كتفه ليلتفت بإبتسامته المعهوده لكن ما إن رآها سقطت ابتسامته و كم تمنى بدلاً عن ذلك عناقها و سؤالها إن كانت بخير لكن ذلك ابعد من الحُلم ..
عاد يلتفت ينظف الأرضيه دون مبالاة لها
" كالفن .. ارجوك لما كل هذا اخبرني الحقيقة انت لا تفعل هذا من قلبك " قالت بصوت ينذر ببكاء
" لا شئ نتحدث عنه و الآن ابتعدي " قال يجمود
" حسناً ، سأبتعد عنك فأنا حمقاء لأني ظننت انه من الممكن ان يكون هناك مصاص دماء جيد " قالت بخفوت ثم رحلت تبحث عن طريق الحديقة التي اصبح يكسوها الثلج ..
خرجت ثم نزلت السلالم امام باب القصر الداخلي ترى بضعة الأشجار المتفرقة كم بدى المنظر ساحراً رغم كآبته .. مشت للأمام قليلا لترى جميع اعين الحراس عليها بعضهم توتر و بعضهم تجاهل و بعضهم تهامس و بعضهم عقدوا حاجباهم .شعرت بيد توضع على كتفها لتسمع صوته البارد يقول :
" من سمح لك بالخروج ؟ " التفتت بسرعة و ما إن وقعت عيناها الى سماويتاه حتى نبض قلبها بعنف
تمتمت بتلعثم :
" هو انا .. انا آسفة ، انا .. كنت اريد الخروج قليلاً و كنت اريد رؤية الثلج و .. كنت احتاج للتفكير "
" لا تعيدي الكرّة " هزت رأسها موافقة بسرعة .
وقف ينظر لعينيها مطولاً حتى انها شعرت بالتوتر لذا ابعدت انظارها تنظر خلفه لترى غريتا تتكئ عند الدرج بحاجبان معقودين و ايڨان و آرثر من الطرف الآخر يضحكان تارة و ينظران لهما تارة اخرى .
اعادت نظرها له قائلة :
" اظن اني اشعر بالحر "
تلك الضحكة التي خرجت منه تليه قوله بهدوء
" صحيح ثلج يغطي المملكة و مياه متجمده مع هطول مستمر للثلج و احياناً أخرى امطار فماذا تتوقعين ؟ بالتأكيد سيكون الجو حاراً "
ابتسمت و انزلت رأسها بتوتر لتتلعثم :
" ربما عليك البقاء بمسافة ابعد حينها سأبرد "
اقترب منها و لف يده حول خصرها ليقول بهدوء :
" اظن ان الدفئ شئ جيد "
ابتعدت عنه سريعاً و نظرت حولها لثوانٍ
ثم وضعت وجهها بكفيها لبضعة ثوانٍ قبل ان تمشي ببطء مبتعدة عنه تبحث عن مكان بعيد عنه بينما هو وقف يراقبها ببرود قبل ان ترتسم على محياه ابتسامة ثم الفتفت لآرثر و ايڤان اللذان كانا يراقبانه ثم نظرا لبعضهما و ابتسما ..
اقترب منهما و قد قرر الحفاظ على هذه الإبتسامة حتى يأتي احدهم و يعكر مزاجه .
أنت تقرأ
THE DARK KINGDOM
Vampiros" تعرف يا جلالة الملك انك إن لم تتزوج عمّا قريب و تحضر لك وريثاً سوف يتم استلال العرش منك و ... نفيك " قال اللورد له و هو يرتشف من كأس نبيذه " اعلم ايها اللورد ، و سأجد الشخص ... الفتاة المناسبة التي سأتزوجها " " و كيف ستعرف من هي الفتاة المناسبة...