CHAPTER 37 : ناتاشا

12 2 0
                                    

" أحتاج مساعدة " قالت بهدوء بالغ
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ " قال آرثر فاغرا فاهه دفعته قليلا و دخلت للغرفة لترى ماركوس و ايڤان لكنها لم تهتم بل نظرت للغرفة حولها ثم ابتسمت قائلة :
" أنقل ثيابك هذه الغرفة اصبحت لي "
" بماذا تهرطقين ناتاشا ؟ ، ما الذي تفعلينه هنا ؟ "
" فقط ساءت حالتي و تعرضت للكثير من المضايقات و لم اجد مكان اعمل به و هذا حالي كما ترى فلم اجد غيرك يستطيع مساعدتي لذا أتيت هنا " قالت تعبث ببعض الأغراض
" و كأنه بيتي " قال ينظر لماركوس الذي يقبض فكه بقوة
" أخي .. هل يمكنك الخروج قليلا كي نتحدث .. رجاءً " قال بهدوء بالغ ليومآ على مضض ثم خرجا و ما إن أغلقا الباب حتى خلع سترته يرميها عليها لتبعدها هي بعنف قائلة :
" لا احتاج شفقتك حسنا ؟! " صرخت به ليقول بهدوء :
" ناتاشا ، أنت أتيت لي بأقدامك تطلبين المساعدة و لا تريدين شفقتي ؟ "
" فقط سأقيم هنا لا أكثر " قالت بهدوء
" انه ليس قصري ''
" ماركوس لن يرفض لك أي طلب "
" نعم لكني حذرتك من العودة " قال يضم يديه الى صدره
" ألست تحبني ؟ " هاهي تضغط على جرحه حتى فتح مجددا و بدأ ينزف لينزل يديه ببطء و ارخى ملامحه لكنه تمالك نفسه قائلا :
" ناتاشا ، أنت خارج حياتي حالياً " ثم اردف :
" كيف دخلتي ؟ "
" لدي طرقي الخاصة " قالت بهدوء ليزفر آرثر الهواء بغضب قائلا :
" يكفي ناتاشا أنت لن تضعفيني مجدداً "
و هنا ناتاشا القوية انهارت لتبدأ بالبكاء و تبدأ تمتم من بين شهقاتها تحدث آرثر بكلمات غير مفهومه .
ليرمش آرثر عدة مرات غير مستوعباً للأمر .. هل هذه ناتاشا التي كانت ذات كبرياء عالي ؟ أهذه ناتاشا التي لا تضعف و لا تبكي ؟ أهذه ناتاشا المغرورة ذاتها ؟

وهنا انهارت دفاعات آرثر أيضا ليقترب منها ببطء يضمها له و يمسح على شعرها بينما هي اكتفت بالبكاء فقال :
" هل أنت بخير ؟ " لتهز رأسها نفيا لتنطق من بين شهقاتها
" لقد .. كدت اموت .. لم استطع الدفاع عن نفسي بسبب .. فقدي لمصدر طاقتي فأصبحت مجرد مصاصة دماء بالكاد تستطيع استخدام قوتها .. غوردن كان مصدر الطاقة خاصتي .. لم اجد غيرك لمساعدتي ، آسفة لأني لم أحبك كما أحببتني ، لكن هلا تساعدني كصديقة على الأقل ؟ من أجل ماعشناه معاً آرثر ؟ انا بحاجتك "

كانت كلماتها كفيلة بأن تحطم آرثر لأشلاء مع انه يعرف انها لا تحبه مسبقاً لكن سماعه لتلك الكلمات منها كانت أصعب .. أخذ نفساً عميقاً ثم ابتعد عنها ببطء لينظر لعيناها قائلا :
" لماذا تفعلين كل هذا بي ؟ ، لماذا لا تخرجي من حياتي فحسب كي أرتاح ؟ كل مرة أتقدم فيها في نسيانك تأتي لتحطمي ما بنيته ؟ ظُلم ما تفعلينه بي .. " ثم اردف بعد تنهيده
" سوف أجد لك منزلا و سأبعث لك بالمال كل فترة و الأخرى ، سأعالج جراحك لكن رجاءً فحسب بعد هذا لا اريد رؤيتك مجدداً فقط لأنساكِ "
" آسفه لأني ... " لكنه قاطعها قائلا :
" لأنكِ لم تحبيني ، لا يهم أمري الآن ، بمجرد ان تتعافي أخرجي من حياتي فحسب دون رجعه فأنا قررت بشكل نهائي نسيانك و سأحب غيرك لو بعد حين ، أعرف أني لربما لم احب في حياتي كما أحببتك لقد جعلتني احبك بشدة ناتاشا لكن لا تقلقي سأبحث لي عن أخرى .. " ثم اردف مغييرا الموضوع
" أتستطيعين المشي ؟ "
هزت رأسها نفياً و قالت :
" بالكاد استطعت الوصول لك و لا اظن اني استطيع التحمل أكثر " أنزلت رأسها لتسمح لدموعها بالنزول ليتنهد آرثر يحملها بين ذراعيه لتسند هي رأسها لصدره لتتعلق بعنقه
" سآخذك لغرفة الطبيب " اومأت له بصمت ثم خرج من الغرفة وقد لاحظ ماركوس و ايڤان اللذان ينتظرانه لكنه قرر تأجيل الحديث لوقت آخر .

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن