" ان ملكة الماء كاميليا باهرة الجمال ، واقعة بحب لورد مصاصي الدماء آرثر" قال ايڤان ساخراً
قلب آرثر عيناه قائلاً :
" سخافات .. "
" لا اظن ان ذلك سخافات " قال ماركوس بجديه
" هه حسنا فالتقع بحبي حد النخاع .. فالتقع بحبي حد القاع ، للأسف سأكسر قلبها المائي و اقول اني لا احمل اي ذرة مشاعر تجاهها "
" اوه ، آرثر المسكين لا يزال يحب ناتاشا " قال ايڨان يشد وجنة آرثر
ليصفع يده قائلا :
" ترهات "
" دعونا من مواضيعك السخيفة عن الحب .. " قاطعه ايڤان قائلا :
" بئساً لك أخي .. ! انت اكثر من يجب ان يتحدث عن الحب و حبيبة قلبك لا تبادلك المشاعر "
" و من قال هذا ؟ " دوّر ماركوس عيناه في المكان
" هل قالت هذا ؟ هل فكرت بك لو قليلاً ؟ " سأل آرثر
" .. لنغير الموضوع الآن " قال ماركوس ببرود ليقف آرثر يقف عند باب المرسم قائلا :
" هل تسمح لي بالدخول ؟ "
اتكأ ماركوس و التقط كتابه ليبدأ بقراءته ثم قال :
" بالتأكيد ... إن كنت تريد الموت على يديّ " ليتنهد آرثر بيأس قائلا :
" اراهن ان آرين دخلت آلاف المرة " قال ثم ارتمى على الأريكة قرب ايڨان
قلب ماركوس صفحة الكتاب قائلا :
" نعم .. دخلت مرتين "
" و ماذا عني ؟!؟ " قال آرثر بفزع
" مكانتها خاصة لذا ... انت تعلم الباقي و الآن صمتاً "
تثاءب ايڨان عمداً قائلا كي لا يحتدم الحديث اكثر :
" أشعر بالنعاس ما رأيك يا أخي ان نترك اخينا ليرتاح قليلا ثم انت لديك بعض الخدوش من عراكك مع الملكة لذا من الأفضل ان ترتاح "
وقف آرثر قائلا قبل ان يخرج :
'' عمتما مساءً "
" و انت ايضا " اجاب ماركوس يضع كتابه يتجه لفراشه
" حسنا عمتم مساء " قال ايڤان ليغادر بعدها....
استلقت آرين بعد عمل شاق للغاية قد جعلها تنسى قليلاً كلام كالفن و محاولاتها المستميته كي تتحدث له لكنه كان يتجاهلها و في النهاية دفعها بعيداً و صرخ في وجهها معبراً عن كرهه لها !
دمعت عيناها مجدداً و هذه المرة لم تحاول المصارعة كي لا تخرج بل سمحت لها بالخروج و كأنها كانت في حاجة للبكاء .
ارتمت على الفراش الذي كان بالأسفل و تكورت على نفسها تحبس بعض الشهقات و تخرج اخرى ..
رفعت رأسها قليلاً عندما حلّ الظلام معلن عن انتهاء الشمعة لأنها كانت تشعلها كثيراً
سرت قشعريرة في كامل جسدها عندما احست بالظلام و مازال عليها ان تفعل بعض الأشياء كالإستحمام مثلاً او تغيير ثيابها ..
تلمست الشمعة بالقرب من الفراش لتجد انها ذائبة تماماً و قد احرقها ذلك بعض الشئ و لا ارادياً وضعت اصبعها داخل فمها ..
ارتعدت فجأة و توقف الدم عن السريان داخل جسدها عندما سمعت صرير باب غرفتها معلناً عن دخول زائر ، لم تكن الغرفة كبيرة لذا كان من السهل سماع صوت انفاسه و قد بدى رجلاً !
تسمرت في مكانها غير قادرة على حركة علّ القادم يرحل دون اذية ظناً منه ان الغرفة خاليه لكن تلك الأوهام تحطمت بسماع صوت خطواته تقترب منها ...
في ثوانً احست بأنفاسه تلفح وجهها كان قريب بما فيه الكفاية ليجعل جسدها كله يقشعر تليه اقترابه من اذنها ليهمس :
" آرين ... " تلك الصرخة التي كادت ان تخرج منها لولا تلك اليد التي حطت على وجهها لتغلق فمها لكنها ضربته بعشوائية ليبتعد عنها بعد ان اصابت وجهه لتركض سريعا خارج الغرفة دون ارسال اي صوت بسبب عجزها عن الكلام في هذه اللحظة ..
خرجت مسرعة بعدها من المهجع لا تعلم وجهتها التاليه لكنها ركضت فحسب دون الإلتفات .
بعد ركض دقائق توقفت تلهث بقوة لتلتفت بوجهها المتوتر الخائف للوراء لكن لا احد بقت تراقب خلفها لثوانٍ قبل ان تعيد جسدها للأمام دون ابعاد رأسها عن الوراء ثم اعادت رأسها للأمام لتشهق بفزع للذي كان وجهها قريب من وجهها بشكل مريب و تلك الإبتسامة الغريبة التي زينت ثغره كانت اغرب او اكثر تخويفاً !
ابتعدت خطوتين للوراء تضع يدها على قلبها قائلة :
" لقد افزعتني .. لقد افزعتني سيد آرثر اقصد .. لورد آرثر "
" ما الذي تفعلينه في هذا المكان في وقت متأخر كهذا ؟ " بعد تذكر ما حدث معها في الغرفة التفتت سريعاً خلفها بتوتر لكن لا احد فأعادت نظرها لآرثر قائلة :
" انا .. " ثم غطت وجهها بكفيها و اجهشت بالبكاء تحبس شهقاتها ليقترب قائلا :
" ما الذي حدث ؟ هل آخذك لماركوس ؟ "
فإبتعدت في فزع و مسحت دموعها بقوة قائلة :
" لا مستحيل اظن ان العودة لغرفتي افضل .. اقصد .. "
" يمكنك اخباري بما حدث " فهزت رأسها نفياً
فكر آرثر قليلاً قبل ان يبتسم قائلا :
" مع ان مايا كانت تخبرني بجميع اسرارها .. كانت تثق بي حد العمى "
" حقاً ؟ "
اومأ لها لتقترب تنزل رأسها تنطق بخفوت :
" حسنا .. انا .. كنت في غرفتي و انطفأت الشمعة بعد ان انتهت و فجأة سمعت احدهم يدخل للغرفة و اقترب مني و همس بأذني بعد ان كان و كأنه يحدق بي و كان قريباً جداً لا اعلم بماذا همس ؟ ثم كنت سأصرخ لكنها غطى فمي فإرتعبت ثم لطمته على وجهه بيدي بقوة ثم هربت ثم .. ثم انت ، انت ظهرت فجأة لي " قالت بتردد ثم اكملت دون تردد
امسك يدها قائلا :
" سنذهب لماركوس " ابعدت يدها قائلة :
" مستحيل"
" مايا كانت تثق بي " فكرت آرين قليلا ثم اومات بتوتر فأمرها بأن تتبعه لحقت به الى غرفة ماركوس ففتح آرثر الباب دون اي إذن ثم اغلقه خلفه و اقتربا من الفراش معاً لكن ...
ماركوس لم يكن موجوداً ، تعجب كلاهما لكن احدهم فتح الباب ليلتفت كلاهما ليريا ماركوس يمسك فكه متمتما :
" بئساً ! كانت ضربتها قوية " ليرفع نظره لآرين ذات الأنف المحمر و الأعين الباكية و آرثر ليقول له آرثر :
" أين كنت ؟ "
نظر ماركوس لآرين منزلة الرأس بصمت ليضحك آرثر بخفة وهو يرى ماركوس يمسك فكه ليخرج قائلا :
" أترك لك الأمر اذا " ثم خرج مغلقاً الباب
اقترب ماركوس من آرين التي كانت تنزل رأسها و تبدو على حافة البكاء وقف امامها ثم بيده امسك ذقنها يرفع اعينها الباكية له ثم ابعد يده قائلا :
" لا تخافي من ما حصل في الغرفة و عودي لها "
نفت برأسها بقوة ليتنهد قائلا :
" لمَ ؟ "
" مستحيل .. مستحيل ان اعود بعد ما حصل .. ماذا لو كان ينتظرني .. انا .. انا خائفة " قالت آخر كلامها و قد اخذت دمعه طريقها على وجنتها اعاد يده يمسح اسفل عينها بإمهامه قائلا :
" لمَ بالضبط ؟ "
" لأن المكان .. مظلم و الشمعة .. الشمعة اطفئت " قالت بتوتر بسبب ابهامه الذي لا يزال تمسح على وجنتها ، شعرت بوجهها يحمر و قلبها يدق بسرعة لتأخذ نفسا ثم تنطق بخفوت :
" انا ماعدت اريد .. انا اريد .. " ثم صمتت
" انت ماذا ؟ "
" انا فقط اريد شمعة " ركزت في وجهه الذي كان هدئ يتحول الى تجهم ليبتعد عنها و يتجه الى فراشه يستلقي على جانبه معطياً اياها ظهره ناطقاً :
" ليس شأني اذهبي لغرفتك " ليسمع صوت شهقة باكية تخرج من بين شفتيها تليها قولها :
" لكن.. "
" لا جدال .. " سمعها تخرج و تغلق الباب لتنفجر باكية ..
أنت تقرأ
THE DARK KINGDOM
Vampiro" تعرف يا جلالة الملك انك إن لم تتزوج عمّا قريب و تحضر لك وريثاً سوف يتم استلال العرش منك و ... نفيك " قال اللورد له و هو يرتشف من كأس نبيذه " اعلم ايها اللورد ، و سأجد الشخص ... الفتاة المناسبة التي سأتزوجها " " و كيف ستعرف من هي الفتاة المناسبة...