" تعرف يا جلالة الملك انك إن لم تتزوج عمّا قريب و تحضر لك وريثاً سوف يتم استلال العرش منك و ... نفيك " قال اللورد له و هو يرتشف من كأس نبيذه
" اعلم ايها اللورد ، و سأجد الشخص ... الفتاة المناسبة التي سأتزوجها "
" و كيف ستعرف من هي الفتاة المناسبة...
فتحت آرين عيناها ببطء بسبب الشمس التي دخلت من النافذة لتنهض جالسة هذه المرة الأولى التي تنام فيها ليلة كاملة دون ان تنهض بسبب حُلم او غيره ، سألت نفسها عدة مرات كم يوم او اسبوع ستبقى فيه هنا وهنا طُرق الباب لتدخل ناتالي قائلة " صباح الخير آنسة آرين " لم تبدو ناتالي بخير كانت تبدو ... شاحبة جداً " صباح الخير ناتالي ، هل انت بخير ؟ " اقتربت ناتالي منها لتجلس على الفراش الى جانبها " نعم لمَ السؤال ؟ " " تبدين شاحبة " " هل انت جائعة ؟ ماذا تريدين ان تأكلي ؟ " " ليس لي رغبة ابداً في الطعام " " يجب ان تأكلي ، لقد اعددت لك مسبقاً الفطائر سوف احضرها " لتخرج ناتالي لتحضر الإفطار ، هي فقط تنتظر اللحظة المناسبة للإنتقام ... دخلت ناتالي بعد دقائق و معها الإفطار ووضعته امام آرين " بعد ان تنتهي من الطعام سوف احضر لك ثياب لترتديها " " ... حسناً " لتخرج ناتالي بعدها ، تناولت آرين القليل من الطعام و بعد ان انهت بدأت بالتجوال في الغرفة و اخيراً الشرفة ... وقفت عند الشرفة و نظرت للأسفل ، المكان مرعب و خاصة ليلاً في النهار يكون الجو غائم تقريبا ، او انه بائس فحسب ، لكنه و بالتأكيد ليس مشمس تماما ، نظرت للحراس من حول المنزل ، لا شئ مميز لتعود للداخل ، هي لا تجرؤ الهرب تعرف انه سيمسكها لو حاولت ، هي تخاف المحاولة ... التفتت لترى ناتالي امامها و في يدها فستان ابيض " هيا خذي هذا و ارتديه و انا سوف اعتني بشعرك " تقدمت آرين و التقطت الفستان لتلتفت ناتالي خارجة ... ارتدت آرين الفستان لتدخل ناتالي بعدها ... " انه قصير يا ناتالي " " لكنه يناسبك "
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" وكأنني سأخرج من هذه الغرفة مثلا " قالت آرين " هيا اجلسي دعيني اعتني بشعرك " لتجلس آرين ... وبعد نصف ساعة تقريبا انتهت ناتالي لتقول " انتهيت شعرك جميل ، تبدين جميلة ، لم يكذب بـ .. " لكنها صمتت ، لتعدها تشعر بالذنب و حدها بشأن باتريك لذا اردفت و هي تضع اللمسات الأخيرة " اذا اخبريني آرين هل تشعرين بالذنب تجاه باتريك لأنه مات بسببك " انزلت آرين رأسها و قد دمعت عيناها ... لذا خرجت ناتالي و تركتها هي و شعورها بالذنب ... بقت آرين في مكانها عدة دقائق قبل ان تنهض و تنظر لنفسهت في المرآة ، بالفعل ابدو جميلة ، همست بذلك لنفسها لكن دخول مفاجئ جعلها ترتعش انه الملك ... ماركوس " ماذا تريد ؟ " قالت آرين اقترب منها ثم جلس على السرير قائلا " ما اسمك ؟ " " اسمي؟ " " نعم اسمك " قال بغضب " اسمي آرين " بدأ ينظر لها نظرات غريبة ، كان يتفحصها من الأعلى الى الأسفل ثم خرج ، كانت ترتعش كلما تراه ، هذا السافل قتل باتريك ... حزنت على رحيله بهذه الطريقة ، لقد كان لطيفاً و شجاعاً .. دمعت عيناها مرة اخرى " انا تسببت في موته انا المذنبة "قالت بخفوت وقفت و قررت الخروج من الغرفة قليلاً ، ارادت رؤية ما يحدث في الخارج ، عندما وصلت لمقبض الباب غيّرت رأيها لأنها تعرف انها قد تراه و هي لاتريد رؤيته لأنه مخيف ، وربما يظنها تحاول الهروب و يقتلها لذا تراجعت خوفاً منه ... لكن دخول احدهم عندما كانت قرب الباب افزعها ... " من انت ؟ " قالت آرين " انا اسمي فرانك ، طلب مني جلالة الملك ان اعطيك الحق في التجوال خارج الغرفة " ليخرج بعدها تاركا الباب شبه مفتوح فكرت آرين في الأمر قليلا ... سمح لها بالخروج ، هل هذا يعني انه يظن انها جبانة و غير قادرة على الخروج ؟ لكن كلامه .. صحيح اقتربت من الباب لتلقي نظرة سريعة خارج الباب مع ان الباب مفتوح الا انها تخاف الخروج لأنها لا تريد رؤية قاتل باتريك ... لكنها قررت الخروج ما إن خرجت حتى رأت الخدم في كل مكان و الحراس ايضاً ... ورأت ناتالي ايضاً معهم ، كانوا يبدون في فوضى ربما هناك امر ما ... لذا اقتربت من احد الخدم لتسأله لكنه لعق شفته و كأنه رأى فريسة لذيذة ، لكنه لا يهجم انه يقاوم رغبته ، فسألته بحذر " ماذا هناك ؟ " " اعذريني يا بشرية " " لمَ تنظر لي هكذا ؟ " " اخبرتك ان تعذريني انت بشرية و دمك لذيذ ، لو لم يحذرنا الملك من ان نلمسك لكنت الآن امتص دمائك ، هل لديك اي سؤال ؟ " " لا لا شئ " لتذهب راكضة بعيداً عنه و هي تنظر خلفها خوفاً من ان يركض وراءها ، لكنها خففت سرعتها عندما رأت انه اكمل عمله بلامبالاة ... كانت تخجل من ما ترتديه ، ليتها لم تطاوع ناتالي ... الى اين ستذهب الآن ؟ لا تعرف احداً هنا بشكل جيد الا ناتالي و الوحش ... لكن ناتالي مشغولة ماذا ستفعل ؟ قررت الخروج للجلوس في الحديقة إن سُمح لها ... كانت لتخرج لولا ايقاف الحارس لها قائلا '' الى أين يا بشرية ؟ يُمنع عليك الخروج ، هذا امر " " لـ .. لكني كنت سأتنفس في الحديقة " " تنفسي في الداخل " " دعها تخرج " قال احدهم لينحني الحارس قائلا " جلالتك ، قال فرانك ان لا اسمح لها بالخروج " " انا او فرانك من له الأمر ؟ " قال بحده " اغفر لي جلالتك لم اقصد " و بمجرد ان نظر ماركوس لها ، شعرت بالإحراج و حاولت انزال الفستان قدر الإمكان ، لكن ما إن غادر توقفت عن الأمر و نظرت للحارس نظرة متعالية ثم خرجت ، كما اخبرها باتريك ان تفعل ، لا تصدق انها فعلتها مع انها كانت تفشل فيها دائماً ... جلست على العشب تستنشق الهواء لم تستنشق هواء كهذا من قبل مع ان الجو كئيب للغاية ... حتى اقترب احدهم و جلس بجانبها ، انه ذلك الخادم .. " ماذا تريد ؟ " قالت بتوتر " لا تقلقي لن اشرب من دمائك ، اسمي هاري ، وانتِ " " آرين ، لمَ تسأل ؟ " " ما رأيك ان نصبح اصدقاء ؟ " " ماذا تريد مني ؟ " " .. لم اظن ان هناك ناجيين " " على الأقل لست مخيف كملككم " " اعرف ان الملك مخيف و انا لا أفضل الحديث عنه ابداً " ليردف بعد صمت " لقد التقيت ببشري سابقاً ، لقد اراد انقاذ البشري الذي كان محبوسا هنا كان يرتدي قلنسوة على رأسه لكن من رائحته عرفت انه بشري ، كاد ان ينقذه لولا اننا اوقفناه كان وقحاً و خبيثاً رأيت عينه البندقية " " لا احد بعين بندقية مميزة الا بيتر الذي ذهب الى مملكة النار " قالت بخفوت " ماذا قلتِ ؟ " " لا شئ " لتردف " ماذا هناك ؟ تبدون في حالة فوضى " " لا شئ فقط الأسبوع القادم هناك حفل سيقام هنا " " تجهزون له من الآن ؟ " ليضع يده على رأسها لثوان ثم قال : " نعم " ليتركها بعدها غارقة في افكارها ... بعد ان ارتاحت قليلا على العشب قررت العودة الى الداخل و الى غرفتها ، خاصة ان مصاصي الدماء في الخارج لا يشعرونها بالإطمئنان بسبب نظراتهن المخيفة ، اتجهت الى غرفتها لكنها ضاعت ، بدأت تتلفت يميناً و يساراً باحثة عن غرفتها ، بحثت بعينيها عن هاري ربما ، او ناتالي لكن لا احد منهم موجود الى قربها ... تجولت اكثر حتى دخلت الى قاعة العرش لكن عندما رأته ، رأت الملك يجلس على العرش اختبأت و بقت تنظر له و مالذي يفعله " من هو يا فرانك ؟ كيف هرب منكم ؟ " قال بغضب " لا اعرف .. اقسم لك جلالتك لكن سوف امسكه عندما اجده " " ما الذي يفعله هنا ؟ ومالذي يريده ؟ " " صدقني جلالتك لا اعرف ، اغفر لي ارجوك " " جد ذاك البشري و احضره لي ... الآن ! " قال صارخاً على شراسته الآن يبدو لطيفاً على اول مرة التقت به انسحب فرانك مسرعاً و معه بعض الحراس ... كانت لتنسحب هي ايضاً لولا شخص امسك كتفها " يا بشرية ، ما الذي تفعلينه هنا ؟ " لتلتفت اليه مسرعة لتنظر الى سماويتاه لتقول " أنـ .. انا كنت ... " قالت بتوتر ليقطب ماركوس حاجباه بحده " أكنت تنصتين لنا ؟ " " لقد ضعت .. ضعت من غرفتي اقصد اني كنت اريد الذهاب الى غرفتي لكني ضِعت و لم اعرف طريق العودة و دخلت هنا خطأً " اكملت كلامها لتنظر له مجددا ، كان يحدق بها و يستمع الى كلامها فحسب دون ردة فعل ، طرفت بعينها لتجد نفسها في غرفتها ... " كيف ..؟ " سألت بدهشه '' هل ستخبرينني بمكان رفاقك ؟ " هزت رأسها نافية " استطيع قراءة الأفكار " " لا تقرأ افكاري " قالت برعب " هناك شخص يقوم بتحصين افكارك مني ، لكني لم اعرفه بعد " لتتنهد في ارتياح ... ليلتفت بعدها مغادراً ... استلقت آرين على فراشها تفكر عن من كان يتحدث ذاك المدعو فرانك ؟ من ذاك البشري و الأهم من يُحصّن افكارها من ذاك .. الوحش ، انها ناتالي لا شك في ذلك ، لكن لماذا ؟ بعد تفكير طويل دخلت ناتالي و معها طعام الغذاء ، لتضعه جانباً لتحدث آرين قائلة " سمعت انك خرجت " " نعم ، وضعت و لم اعرف كيف اعود لغرفتي اعادني اخيك للغرفة " " تحدثتي معه " قالت جالسة الى جانب آرين " ما اسمه ؟ " " ماركوس ، عن ماذا تحدثتما ؟ " " قال لي ان اخبره عن مكان ... رفاقي " " و هل اخبرته ؟ " قالت بفزع " لا اهدأي ، واخبرني انه يقرأ الأفكار " " ماذااااا ؟! ، دعيني أُحصن لك افكارك " كانت لتمد يدها الى رأس آرين لكن آرين امسكت يدها قائلة " تم تحصين افكاري " لتهدأ ناتالي و تقول " من حصنها لكِ ؟ " " إن لم تكوني انتِ فمن ؟ " " لا اعلم " صمتا لبرهة يفكرا قبل ان تقول ناتالي " هل اقتربت من مصاص دماء آخر ؟ " " لا ، الا ... " " الا من ؟ " " هاري " نهضت ناتالي بغضب لتخرج غاضبة لتقول " هاري المعتوه ! " كانت آرين لتنهض و تتبع ناتالي التي خرجت غاضبة من هاري ، لكن و في لمح البصر كان هاري يقف امامها و ناتالي ايضا " هيا تكلم هاري ، لمَ ساعدت آرين على تحصين افكارها ؟ " " اعذريني ...ناتالي انا لم اتكلم و انت موجودة " " تكلم! " قالت بغضب " لا لن افعل اتظنين ان صراخك في وجهي سيرعبني ؟ انت لست اميرة بعد الآن انكسرت ملامحها الغاضبة الى حزينة " اذهبي ناتالي ... دعيه يتحدث '' قالت آرين بحذر و خفوت لتلتفت ناتالي مغادرة " ما إن استعيد مكاني ستكون انت اول شخص اقوم بطرده من هنا " لتخرج بعدها " اذا سوف اخبرك السبب " قال هاري " ... حسنا " " انا ساعدتك في تحصين افكارك لأن احدهم طلب مني ذلك ، ذلك الشخص لا يريد من جلالته ان يعرف مكان الناجيبن ، وانا كنت اساعده في الدخول الى هنا ، حاول مساعدة البشري قبلك لكنه فشل بسبب استمرار الملك بكشف أمره ، وهو الآن يحاول مساعدتك على الهرب لكن الملك يكشف امره ، انا اساعده على الدخول فقط اما الخروج فلا ، اثناء هربه انا الاحقه كباقي الحراس و احاول الإمساك به ، و بالطبع كل هذا له مقابل ، يعطيني بشكل يومي من دمائه ، لا يهمني شئ سوى دمائه اللذيذة " " و ما ماهيته حتى تأخذ من دمائه ؟ " " حسنا ، انه بشري " " أتعرف اسمه ؟ ، أهو ويليام ؟ " " لا " " بيتر " " لا " " بيل " " لا '' طرحت عليه اسماء كل رفاقها لكنه اجاب عنهم كلهم بـ " لا ! " " ما اسمه اذا ؟ " اقترب منها حتى وصل عندها و انحنى قليلا حتى وصل الى اذنها ليهمس قائلاً " هنري "