CHAPTER 20 : التجهيزات

21 4 0
                                    

جلست آرين على فراشها تلتفط انفاسها بعد كل هذا البكاء ...
لقد آلمها كلام غريتا للغاية ... ماذا لو حقاً كانت بشعة ... !
" انها الساعة 7:00 هل احضر لك العشاء لان الغد سيكون يوما حافلا ؟ " قالت ناتالي التي دخلت فجأة ، لتغطي آرين وجهها و جسدها بالغطاء كي لاتراها ناتالي بهذه الحالة المزرية و تبدأ بإستجوابها
" لا ، لا اريد فقط احتاج للنوم لو سمحتِ " قالت آرين بصوتها المتعب
" هل انت متأكدة انك بخير " سألت ناتالي بشك
" انا بخير و بأفضل حال فقط ... احتاج لبعض النوم "
وقفت ناتالي قليلا تراقبها ، وقد احست آرين بها واقفة قبل ان تخرج و تغلق الباب تاركة اياها لترتاح ...
بالفعل يجب ان تهرب ؟ ...
اغمضت عيناها قليلاً و لم تشعر بنفسها الا لتنام بعمق ...

طرفت بجفونها ببطء ، لتعود تعانق فراشها لكن النوم هجرها لتنهض تحاول معرفة الساعة ...
فتحت الستائر و فتحت النافذة الضخمة ...
كان الهدوء يعم المكان عدا من بعض الحراس الذين يدورون حول القصر بهدوء
الجو ليلي ربما هي الساعة 12:00 تقديرياً
عادت الى فراشها لتستلقي على فراشها مجدداً تحاول العودة للنوم ، كان عليها ارتداء ثياب مريحة للنوم بدلا من التكاسل عن الأمر ، لقد بقت في ذلك الفستان ... البشع !
شعرت صوت وقع اقدام ثابته تقترب من غرفتها ، لتغلق جفناها مدعية النوم ...
وببطء سمعت صوت مقبض الباب يدار بأقل من بطئ قبل ان يفتح ثم يُغلق مجددا ، شعرت بإضطراب شديد و كالعادة قلبها بدأ يدق بقوة ...
سمعت صوت خطواته تقترب من فراشها لتشعر بأحدهم يجلس على طرف سريرها بقربها تقريبا ...

عمّ الصمت لفترة وجيزة و هي تشعر بالأعين تثقبها
" اعرف انك مستيقظة " سمعت صوته الذي تعرفه جيداً
لتحاول قدر الإمكان التماسك لكنها شعرت بسماويتاه تراقبانها بحده لتضطر من فتح عينيها لتستقيم مستنده بالسرير خلفها و هي تحاول تجنب النظر له ، لتشغل نظرها بالمكان حولها

" كيف ... عرفت اني مستيقظة ؟ " سألت بخوف
" صوت نبضات قلبك المضطربة و السريعة بشكل جنوني و تنفسك الغير منتظم يثبت انك غير نائمة " اجاب ببرود
" هل فعلتُ شيئا ؟ اقصد .. انه ... هل هناك شئ .. تريده ؟ "
نظر لها مطولا قبل ان يقول :
" تخطينا مرحلة النظر للأرض و الآن النظر للأرجاء " قال بهدوء قبل ان يردف بحده
" انظري لي مباشرة ! "
لتنظر له بتردد ليعود وجهه للبرود
" تعرفين ان خطوبة ناتالي قريبة صحيح ؟ " سأل ماركوس بهدوء
" ... نعم " اجابت آرين
" انه في أقل من اسبوع و ... "
تمنت من صميم قلبها انه ما سيقوله ليس الذي يجول في بالها ليردف
" ستكونين موجودة فهمتي ؟ " قال بهدوء
انتظر جوابها قبل ان يراها تومئ له و هي تحاول الهروب من سماويتاه الباردة
" هل تناولت الطعام ؟ اخبرتني ناتالي انك لم تتناولي طعاما من الساعة 12:00 صباحا "
" انا بخير ... "
نظر لها مطولا قبل ان يقول :
" قفي "
" لـ ... لمَ ؟ "
" قفي ! " قال بحدة
لتقف هي بسرعة ، التفت هو خارجا من الغرفة
عرفت بعد ثوان انه يريد منها ان تلحقه ، فلحقته بخطوات حذرة ...
اخذ طرق كثيرة ، المكان كان هادئا للغاية لا احد ، حتى حراس لا يوجد
وصلوا الى غرفة ما كانت المطبخ ...
" اجلسي " قال ماركوس
لتجلس هي و عيناها على الأرض ... هو لا يحدثها ...
سمعت بعض الأصوات تصدر من المكان و لن تجرؤ على النظر له خوفا من سماويتاه الباردة
و ماهي الا دقائق حتى سمعت صوت شئ ما يوضع امامها على الطاولة ...
لترفع رأسها بحذر تنظر للصحن الملئ بالطعام الذي امامها .. هل هو من اعد الطعام ؟
" تناوليه " قال ببرود
لتمسك بالملعقة بأنامل مرتجفة ... يبدو الطعام ... سيئاً !
بدأت بتناوله دون ان تلقي اي نظرة للذي يجلس امامها ببرود
طعمه لم يكن لذيذا ، هو لا يجيد الطبخ ابدا ... أهذا عقاب منه ؟
انهت الطعام ثم قالت :
" أنـ .. انا اريد النوم "
" اراكم مجتمعون هنا " قال الذي دخل للتو
" ما الذي تفعله يا ايڤان هنا ؟ " سأل ماركوس ببرود
" لم استطع النوم و لان غرفتي قريبة من هنا سمعت بعض الضوضاء فأردت ان ارى "
مرر ايڨان نظره على آرين التي كانت تضع يديها في حجرها و تنظر للارض .. ثم نظر للصحن الذي امامها
" اجبرتها على ان تأكل " سأل ايڨان بعد ان اعاد نظره لماركوس
" لا .. " اجاب ماركوس بهدوء
" انت لا تجيد الطبـ ... " لم يكمل ايڨان كلامه لان ماركوس نظر له تلك النظره المخيفة التي بدأ يستخدمها مؤخرا
" اذهبي لغرفتك " قال ماركوس ببرود ليردف
" و اياك الخروج "
مع انها لا تعرف مكان غرفتها بعد ان ابتعدت عنها كل هذه المسافة ... لكن الأمر يستحق المحاولة افضل من البقاء مع هذا الوحش
خرجت بخطوات سريعة من المطبخ تحاول تذكر مكان غرفتها ...

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن