CHAPTER 16 : المدينة المحرمة

36 4 3
                                    

" آرين هيا استيقظ ، هيا بسرعة بسرعة هناك امر مهم يجب ان ترينه "
" اتركيني و شأني يا ناتالي انا متعبة بقيت مستيقظة حتى وقت متأخر "
" انهضي يا كسولة " قالت ناتالي
" ارجوكِ ، لقد حلمت بكابوس بشع جداً و اتمنى الا يتحقق " قالت تضع وسادة على وجهها
" و ماهو ؟ " قالت بفضول
" انه يتعلق بباتريك "
" تبا لك لم تتركيه وشأنه حتى في الأحلام و ماذا آخر ؟ "
" حسناً ، كان يطلب مساعدتي و كان ايضا في البداية يحميني من رجل كان بشعر اسود او بني ، كان مرعبا للغاية ، و ... لا اذكره جيداً و اظن ان امرأة بشعر اشقر ايضا هناك كانت ... تضحك بهستيرية ، حتى وفجأة اقتلع ذلك الرجل البغيض قلب باتريك و ... اظن انه اقترب مني و قام بإمتصاص دمائي و ... استيقظت بعدها لا اذكر ملامح كليهما جيدا "
" .. هل .. هل تعرفين اسمائهم او شئ عنهم ؟ "
" لا ، لكني اذكر ان المرأة الشقراء نعتت الرجل بإسم ما لكنه لم يكن اسمه الحقيقي كان لقباً له ، اظن انه كان فيه حرف ' غ ' "
" لا تذكرين شيئا آخر "
" لا , ألم تقولي انه لديك شئ لتريني اياه ؟ تعرفين انه لا يمكنني الخروج "
" آه صحيح تذكرت ، يال الخسارة كنت اريد ان اريكي شيئاً تركته والدتي لي ، حظي عثر "
" الا يمكنك ان تحضريه لي ؟ " قالت جالسة
" لا ، لا اريد لأحد ان يراه لذا لا يمكنني و خاصة اخي فهو ... قام بحرق كل شئ يخص والدتي كي انساها "
" إن سمح لي الملك ماركوس أن اخرج سوف آتي لك لأراها "
" ... حسنا ، سوف أحضر لك الإفطار "
" هيا انا جائعة "

" هيا جميعاً سوف نحزم امتعتنا و سنرافق هنري الى المدينة المحرمة "
" ماذا لو عادت آرين ها ؟ " قال باتريك
" لن تستطيع العودة لأن ذلك مصاص الدماء يحبسها يستحيل ان تقدر على الهرب منه " قال ويليام
" هل سنأخذ هذه القطة معنا ايها القائد ؟ " قال ماكس
" نعم لن نتركها " قال زانك يتشبث بكارلا اكثر
" هه يا زانك انت تحبها " قال بيتر
" بيتر ! " صرخ زانك
" ماذا ؟ "
" هيا جميعاً " قال ويليام
" انا سأبقى حتى تأتي آرين " قال باتريك بحزم
تنهد ويليام ليقول
" اربطوه "
" ماذا ؟ ! " صرخ باتريك
ليلتف الجميع حوله ليقفزوا عليه ليربطوه وهو كان يحاول الفرار منهم وفجأة صوت طرق على الباب الحديدي طرق سريع ..
لينظر الجميع لبعضهم البعض ليتأهبوا ثم بحذار اقتربوا من الباب ليضع هنري اذنه على الباب ليسمع همسات تقول
" هيا افتحوا ، هيا " كانت همسات متوترة و قلقلة
ليهمس هنري لهم
" لقد سمعت هذا الصوت من قبل "
" إن كنت واثق ان الأمر ليس خطيراً قُم بفتح الباب " قال ويليام
ليفتح هنري الباب ببطء ليرى امامه من لا يتوقع و قد شهق بقوة لرؤيتها و الجميع تأهبوا للطارق الذي دخل بسرعة الا باتريك الذي ابتسم و عدّل من جلسته وهو لا يزال مقيداً ليقول
" أهلا ... ناتالي ! "

___________________

أخذت آرين نفساً عميقاً لتبدأ بالأكل ، ذاك الحلم يشعرها بالأرق ...
و بعد ما انهت الطعام جاءتها ناتالي و أخذت منها سفرة الإفطار لتقول :
" فيما تفكرين آرين ؟ لما انتِ شارة الذهن هكذا ؟ "
" ذلك الحلم يصيبني بالتوتر ، انه مخيف "
" اتمنى ان يكون حلما عابرا " قالت ناتالي لتخرج بعدها ..
وقفت آرين لتتجه الى النافذه و تجلس عندها و تبدأ بالنظر منها ..
لا شئ مميز الحراس في كل مكان ...
صوت طرق على الباب جعلها ترتجف لكن يستحيل ان تكون ناتالي لأنها غادرت للتو و ايضا ليس ماركوس لأنه لا يطرق الباب
" أُدخل " قالت آرين
ليدخل الآخر ، كان فرانك
" جلالتة الملك يطلبك "
بلعت آرين ريقها لتقول
" أ.. أين ؟ "
" في غرفة الطعام ، يمكنني ايصالك الى هناك "
" حـ .. حسنا "
تركت آرين النافذة و اقتربت من فرانك
" اتبعيني " قال فرانك
ليلتفت و يبدأ بالمشي في الرواق لتتبعه هي اخذوا بعض المنعطفات و نزلوا من الدرج حتى دخلوا احد الغرف حيث كان هو يجلس و يأكل الطعام ، كان يجلس لوحده ، ربما كانت ناتالي تشاركه الطعام ...
اغلق فرانك الباب ليقف الى جانب الملك ماركوس ...
ترك ماركوس طعامه و نظر له تلك النظرة الخاوية و الباردة ، لتبلع هي ريقها بصعوبة و تبدأ نبضات قلبها بالنبض بإضطراب
" هل تناولت افطارك ؟ " قال ماركوس
لتهز هي رأسها بعد ان خطت خطوة للخلف
" تعالي و اجلسي "
لتقترب هي بخطوات حذرة و تجلس في ابعد مقعد عنه
" ألم تخبريني اين رفاقك ؟ "
لتهز رأسها بالنفي ، فكرّت آرين بأن تأخذ سكينا من على المائدة و تحتفظ به كي و إن اقترب منها ستستخدم السكين ضده على الأقل كي تستطيع الدفاع عن نفسها قليلا
" لا تحاولي حتى " قال ماركوس بحدة
لتشهق هي ، كيف له ان يقرأ افكارها؟!
ما الذي حصل حتى استطاع قراءة افكارها بشكل مفاجئ ، أليس هاري هو من يحصن لها افكارها ؟ لماذا فجأة قرر التوقف ؟ هل حصل له مكروه ما ؟ .. هل قُتل ؟ هل قرر ان يتوقف عن مساعدتها ؟
" حسنا ، هذا يعني انه من كان يحصن افكارك قد مات و الآن لا تجبريني على قراءة افكارك ، اخبريني "
لتهز هي رأسها و قد بدأت دموعها بالهطول ، كانت تحاول في تلك اللحظة الا تفكر في مكانهم ، و بقت متماسكة قدر الإمكان ، لكنها ... فشلت
وقف ماركوس قائلا :
" فرانك ، اجمع مجموعة من الحراس ، انا اعرف مكان الناجيين "
علا صوت بكائها و صوت شهقاتها
وحينها غادر فرانك كما طلب ماركوس ، نهضت آرين بسرعة و تشبثت بذراع ماركوس و بدأت بالنحيب
" ارجوك لا ... ارجوك لا تؤذيهم ، سوف افعل ما تمليه عليّ تماما ، فقط لا تفعل "
ابعد ذراعه عنها ليقول ببرود
" اذهبي الى غرفتك "
ليتركها بعدها و يرحل ...
لا حلّ امامها الآن سوف يموتون بسببها و هي بعدها ستلحق بهم ، بدأت بالبكاء و النحيب لتدخل ناتالي لتركض تجاهها قائلة
" ماذا بك آرين ؟ "
التفتت آرين سريعا الى ناتالي لتقول باكية
" ارجوك ناتالي ، اسرعي الى منتصف الغابة تحت شجرة البلوط هناك مخبأنا ، اخبريهم ان يهربوا ، الملك قادم لهم ... "
" ماذا ؟! " قالت ناتالي بفزع
" اسرعي ناتالي ، انتِ املي الوحيد "
ادركت ناتالي أن باتريك في خطر يجب ان تصل قبل اخيها مع ان الأمر سينهكها ستضطر لفعلها كي تصل قبل اخيها ..
وفي طرفة عين كانت ناتالي تطرق الباب... على الباب الحديدي ، وبدأت تتمتم في قلق شديد ، حتى فتح شخص ما الباب لتدخل هي بسرعة لترى باتريك قد تم ربطه و الجميع يقف بإستعداد نظرت لباتريك الذي عدّل من جلسته و رحب بها
تدفقت منها الدموع لقد وصلت في الوقت المناسب ، وباتريك بخير لتندفع تجاهه و تعانقه قائلة
" أنت حي " لتبتعد بعدها
" انا حي بالتأكيد ، هل آرين بخير ؟ "
عقدت حاجباها لتقول بحده
" هذا همك الآن آرين ؟ تبا لك ، على اي حال هي بخير و هي من اخبرتني بمكانكم كي ... كي تهربوا اسرعوا اخي قادم الى هنا ! "
" كيف ؟! " قال ويليام
" لقد قرأ افكار آرين ، هيا اسرعوا لا وقت "
" كيف لنا ان نثق بك ؟ " قال ويليام
" انا ساعدت باتريك بأن يهرب يمكنكم الثقة بي ، لا وقت اما الرفض و الموت و انا سأذهب بباتريك و انتم فالتبقوا إما تثقوا " قالت تفك قيد باتريك الذي وقف
" يمكنك الثقة بها انا اثق بها " قال باتريك
اقترب بيل و قال
" هل آرين بخير ؟ "
" نعم ، من انت ؟ "
" انا اخيها ، هل يمكنك ان توصلي لها سلامي ؟ "
" حسنا ، هل قررتم ؟ "
صمت ويليام قليلا قبل ان يقول :
" نعم ، هذا كي اثبت لكم اني اهتم لكم "
" امسكوا بي سوف انقلكم ، اين وجهتكم ؟ " قالت ناتالي
ليمسك بها الجميع
" المدينة المحرمة " قال ويليام
" ألن يتعبك ذلك ناتالي ؟ " قال باتريك
" نعم ، لكني لن اموت باتريك لا تقلق "
" الا يمكننا اخذ آرين معنا ؟ "
" لا ، لان اخي يضع حولها حاجز يمنع اي احد من نقلها آنيا "
ليختفوا بعدها و يظهروا في مكان بارد كأنه مكان مهجور ، و محطم لكنه في غاية البرد
" لم المكان بارد هكذا ؟ " قال باتريك يحتضن نفسه
" لان هذا المكان قريب من مملكة الجليد جدا " اجاب هنري
و فجأة سقطت ناتالي فاقدة للوعي ليلتفت باتريك لها سريعا جاثيا على قدميه عندها
" ناتالي ناتالي هل انت بخير ؟ " قال باتريك ليلتفت له الجميع
" اظن ان قواها خارت ثم ان المكان مثلج " قال هنري
" ألم تقل ان المكان في مملكة الماء " قال باتريك بغضب
" اسمع عزيزي باتريك ، هو بين المملكتين الماء و الجليد هو قريب جدا من مملكة الجليد لكنه يحتسب من اراضي مملكة الماء " قال هنري
ليحمل باتريك ناتالي قائلا :
" كم الحرارة هنا ؟ "
" عشر درجات مئوية تحت الصفر " اجاب هنري ليشهق بيتر قائلا
" سنموت بردا هنا "
" هيا يجب ان نصل الى المكان الذي تختبئون فيه " قال باتريك
وفجأة قفزت كارلا من حضن زانك لتعود الى شكلها لتقول :
" اوه زانك ، ماعدت استطيع التحمل سوف اموت هنا ، المكان لا يناسبني ابدا"
" زانك ماهذا ؟ " قال ويليام بغضب
" هيا لا وقت " قال باتريك
" نتحاور عن هذا الأمر لاحقاً " قال ويليام بحدة
'' اتبعوني " قال هنري
ليبدؤا بالركض تجاه مكان ما ...
توقف هنري فجأة ليتقرفص و يبدأ بمسح الجليد عن الأرضية و هنا ظهر باب حديدي دائري ليفتحه بسرعة و يقفز داخله ليتبعه الجميع و مباشرة كانوا داخل مكان ما اكثر دفئا حيث كان ثلاثة شبان و خمسة فتيات ...
ليغلق هنري الباب لينفض يديه قائلا
" اوه يالها من مغامرة "
" لقد وصلت يا قائد ، كارمن تشاجرت مع جيرالد مجدداً " قال احدهم
" من هؤلاء يا قائد ؟ " قالت
" أعرفكم هؤلاء مجموعة ناجيين " قال هنري مبتسما
" هذه ليست ناجية " قال احدهم يشير الى كارلا
" صحيح اني لست بشرية لكني افضل من ذلك و انا مسالمة " قالت كارلا بغضب
ركض باتريك بناتالي بسرعة ليضعها في اقرب غرفة وجدها
" اندري تعال بسرعة " قال باتريك
ليركض الجميع يراقبونه في الغرفة بينما جاء اندري و احضر معه علبة الإسعافات التي احضرها معه ، ليجلس امام الفراش
" لا اعلم يا باتريك إن كان الأمر سينجح مع مصاص دماء " قال اندري
" انها هجينة اي يوجد امل " قال باتريك
" دعوني اركز على ان ارفع حرارتها فهي باردة كالثلج لذا هل يمكنكم الخروج ؟ " قال اندري
لينسحب الجميع من الغرفة
" تعالوا اجلسوا في الغرفة المجاورة لنتعارف " قالت
" حسنا " قال ويليام
لتقودهم احداهن الى احدى الغُرف ليجلسوا هناك
" حسنا انا ألما و ابلغ من العمر 23 عاما و تلك اوليندا ، 24 عاما ، و كارمن 21 عاما و آن 15 عاما و جوليا 24 عاما و ذاك جيرالد ، 25 عاما و ادولف 27 عاما و كاربن 17 عاما انه شقيقي الصغير ، و انتم ؟ "
" هنري ، ارجوك اخبرها لاحقا الا ترى ناتالي في حال سيئة " قال باتريك
" انا لا احفظكم جميعا " قال هنري
" حسنا ، انا القائد ... " قاطعه هنري قائلا
" لا لا لا لا عزيزي انت ماعدت القائد "
" سنتحاور بشأن هذا لاحقا " ليردف
" انا القائد ... " ليقلب عينيه عندما نظر له هنري بصرامة ليردف بعد ان تنهد
" القائد السابق ، اسمي و يليام ، و هذا باتريك و بيتر و الذي في الغرفة الأخرى اندري و ... ماكس و زانك و جيمس و كارلوس و هذا .. الصغير بيل ، المدلل "
نظر له بيل بغضب ليقول
" اعدها " ضم ويليام يديه الى صدره قائلا
" الذي سمعته انا لا اعيد كلامي مرتين " قال دون ان ينظر
" قُلها في وجهي يا جبان " قال بيل بغضب
ليلتفت ويليام له
" من تنعت بالجبان ... يا مدلل ؟ "
" اوه انا اقول جبان لسبب وجيه ، اما انت فلا سبب "
" اوه و ما السبب ؟ "
" انت خائف من ان تذهب و يمسكوا بك يا جبان ، انت لا تستحق لقب القائد حتى ، باتريك يستحقها اكثر منك "
" و هو ايضا لم ينقذها "
" على الأقل حاول ، الفشل افضل من الإستسلام "
صمت ويليام في تلك اللحظة و قد هدأت ملامحه ، ان بيل محق بالفعل ..
اقترب هنري و وضع ذراعه الأولى خلف عنق بيل و الذراع الأخرى خلف عنق ويليام ليقول :
" هيا لما الشجار ؟ انا قائدكما الآن و يجب ان تطيعا اوامري و اول امر لكما ان تتصالحا "
" انا لا اعتذر للجبناء " قال بيل
" انا آسف بيل لاني كنت مجرد جبان ، لم أُرد ان يتأذى احد اردت ان اضع خطة محكمة كي نُخرجها دون ان يلحظ احد ، انا كنت اريد الحفاظ على سلامتكم لا اكثر ، انا آسف على كلامي ذاك " قال ويليام لينزل بيل ذراعيه اللتان كانتا مضمومتان الى صدره لتلين ملامحه
" حسنا ، انا آسف ايها القائد لقد تعديت حدودي ، من الأساس لا يمكن لأحد ان يأخذ مكانك كقائد حتى باتريك انه اهوج لو كان قائدنا لكنا جميعنا الآن ميتين "
" انا معه الا في الجزء الأخير " قال باتريك
" حسنا انتهى الشجار ، و لا باتريك او ويليام سيكون القائد انا القائد "
" سنتحاور بهذا الشأن لاحقا " قال ويليام ليردف
" و الآن بيتر و زانك اخبراني قصة هذه القطة .. الفتاة او ايا يكن "
" اخبرت زانك انك ستقتلها لكنه لم يستمع لي ، اخبرته الا يحضرها " قال بيتر ليوجه ويليام النظر الى زانك الذي بلع ريقه قائلا
" انا آسف ، لم استطع تركها "
" حسنا ، لكن ممنوع بقاؤها " قال ويليام
" انت لست من يقرر هنا انا من اقرر " قال هنري ليردف
" و قراري هو ، لا يمكنها البقاء يجب ان ترحل "
" كلكم الآن ضدي " قالت كارلا بغضب لتردف بعد ان التفت لزانك لتقول بترجي
" لن تتركني يا زانك ، صحيح ؟ "
لكنه اخفض رأسه لتنظر هي له بعدها بغضب لتلتفت قائلة :
" حسنا سأرحل "
" اتبعها يا ماكس " قال ويليام
" اخبرتك انك لست القائد و انا من املي الأوامر ، اذهب يا ماكس على اي حال "
ليذهب ماكس برفقة كارلا لكن صوت بيتر اوقفهما
" هل ستتركها تذهب في البرد ؟ هي من مملكة النار و لن تصمد طويلا " قال بيتر فجأة
" ماذا عسانا ان نفعل ؟ يجب ان تذهب " قال ويليام
" اعطوها على الأقل بعض الثياب لتستطيع الصمود " قال بيتر
" لست بحاجة لك يا معتوه " قالت كارلا بغضب
" اوه آسف يا قطة لأني حاولت مساعدتك " قال بحده
" لست بحاجتك " لتغادر بعدها
" حسنا ، ما رأيكم بأن اريكم غرفكم و آخذكم بجولة ؟ " قالت ألما مبتسمة
" لا بأس " قال اندري الذي دخل للتو
" ما حالها ؟ " قال باتريك
" لقد فعلت ما بوسعي ، اظنها ستتحسن "
" جيد "
امسكت آن ذات 15 عام يد بيل لتقول :
" اوه اخيرا شخص بعمري تقريبا انت تبدو 16 "
" ماذا عني ؟ " قال كاربن
" انت معي طوال 3 سنوات و الآن سأتعرف على هذا الفتى " قالت بحماس
" عمري 17 عاما و ثم ... " ابعد يده لينظر لها في تمعن
" ماذا بك ؟ " قالت آن بتوتر
" هيلينا ، انت هيلينا "
" لا ماهذا الكلام الفارغ انا آن " قالت آن
'' انت تشبهينها جدا ، الفارق لون الأعين فحسب "
" ربما ، و الآن سآخذك في جولة في المنزل بنفسي " قالت بفرح لتمسك ذراعه و تجرّه خارجا ليلحقهما كاربن قائلا
" انتظراني ! "
" تعالوا هيا " قالت ألما
ليلحقها الجميع في جولة حتى هنري ، لتفتح احد الغرف الكبيرة ، كانت قاعة ليقول أدولف :
" هذه القاعة للتدريب "
" اذا وصلت لمحطتي و الآن يا هنري سنسوي الأمر هنا " قال ويليام ليشد السيف من على خاصرته قائلا :
" إن فزت عليك سوف اكون القائد و العكس صحيح "
" آه انت تحفر قبرك بيدك لا يمكنك الفوز على قائدنا " قالت جوليا
" حسنا سوف نرى " قال جيمس
ليتقدم كلاهما داخل القاعة ليطقطق هنري رقبته قائلا
" هل انت جاهز ؟ " ليخرج سيفه
ويسرعة اتجه هنري تجاه ويليام بسرعة ليصطدم سيفه بسيف ويليام ...
ليبدأ بالقتال لكن حرص كلاهما الا يصيب احدهم الآخر بإصابات خطيرة ، مجرد خدوش ...
يجب على احدهما اسقاط سيف الآخر ليفوز ...
انتهى بهنري يصطدم بسيف ويليام ليقوم ويليام بحركة اسقطت سيف هنري بعيدا ، ليتفاجئ الجميع لم يظن احد من الناجيين ان قائدهم سوف يخسر اقترب ويليام من هنري ليصافحه
" انت بالفعل تستحق لقب القائد " قال هنري
" و الآن اريني غرفتي لأني اشعر بالبرد و احتاج لثياب جديدة "
" ألما اوصليه لغرفته و هذا من الآن فصاعدا سيكون القائد "
ليخرج بعدها
اوصلت ألما ويليام لغرفته و رافقت جوليا الباقيه لغرفهم ...
بينما كاربن و آن و بيل بقوا يتجولون ، و باتريك ذهب لغرفة ناتالي ليتطمأن عنها ...

" انت قوي جدا جميعنا حاولنا هزيمة القـ .. هنري لكننا فشلنا و انت هزمته هذا رائع و فوقها انت اكثر وسامة منه "
ضحك ويليام بخفة ليقول :
" اشكرك هل يمكنك ان تحضري لي ثياباً دافئة ؟ "
" بالتأكيد ايها القائد " لتخرج بسرعة لتحضر له ثيابا ثقيلة جدا و دافئة لتقترب من المدفأة لتحاول اشعالها قائلة :
" انا متأكدة ان لا احد يمكنه هزيمتك "
جلس ويليام على فراشه و كأنه تذكر شيئا احزنه
" .. كان هناك شخص هزمني و دائما كان يهزمني مهما حاولت و مهما تدربت كان هو الفائز ، انا اشتاق له " قال بحزن
" و اين هو الآن ؟ " قالت لتنهض بعد ان نجحت في اشعال الموقد لتنفض يديها
" لقد رحل "
" اوه صدقني سوف يعود لكن الى اين ؟ "
احس ويليام بالدموع تتجمع على حواف عينيه ليمسحها سريعا ليقول :
" رحل الى الأبد "
" لماذا غادر الى الأبد ؟ انه شخص قاسٍ "
" انت تصعبين الأمر فحسب ، شكرا لك "
" لا شُكر على واجب " اجابت مع ابتسامه لتغادر بعدها ....

• • • •

" انظر بيل هذه غرفتك من الآن ، انتظر لحظة لأحضر لك ثياب دافئة " قالت آن لتغادر بعدها تاركة بيل مع كاربن
" المكان رائع " قال بيل ليردف
" كانت آرين لتحب المكان هنا "
اقترب كاربن من بيل ليمسكه من ياقة قميصه
" اياك و الإقتراب من آن "
" اهدأ ماذا بك ؟ " قال بيل بتوتر
تركه يقوة ليقول :
" انت لا تعجبني يا فتى "
دخلت آن حاملة معها ثيابا ثقيله و دافئة لتعطيها لبيل
" جربها "
" شكرا " قال بيل
" العفو" لتخرج بعدها ليلحقها كاربن ، غيّر بيل ثيابه و ارتمى على فراشه لتشق دمعه طريقها على وجنته
" أتمنى لو كانت هنا "

__________________

جلس باتريك بالقرب من فراش ناتالي حتى تستيقظ ، يجب ان تذهب بسرعة كي لا يلاحظ اخيها غيابها ، بدأ يهزها برفق علّها تستيقظ لكنها لا تستجيب بدأ يصفعها برفق على وجهها و هذه المرة بدأت تتحرك لتفتح عيناها ببطء لترى باتريك يجلس بجانبها و في تلك اللحظة نهضت لتتكئ على السرير خلفها نظرت لباتريك لتقول :
" كم مر من الوقت و انا نائمة ؟ "
" ساعة تقريبا " اجابها باتريك
" يجب ان اذهب "
" هل انت متأكدة انك بخير ؟ "
" نعم انا لا اشعر بالتعب ابدا يجب ان اعود للقصر قبل ان يلاحظ احد "
" حسنا لكن انتظري اريد منك ان تعطي آرين شيئا و ان توصلي لها سلامي "
" حسنا هاتها " قالت تبعد الغطاء عنها و تقف ليبتعد باتريك عنها ليذهب ليحضر شيئا ما ، و عندما عاد كان قد احضر رسالة ليقول :
" هل يمكنكِ ان تعطيها هذه الرسالة "
التقطت من باتريك الرسالة
" بالتأكيد "
" كيف سوف تعودين بسرعة بين مملكة الجليد و مملكة مصاصي الدماء حوالي نصف ساعة بإستخدام حصان "
" لا تقلق باتريك سوف انتقل بقواي الى هناك "
" ألن ينهكك ذلك ؟ و سيشك اخيك في الأمر "
" إن استخدمتها مرة واحدة ثم ذهبت لأرتاح مباشرة دون ان ألتقي بأحد فلن يكشفني احد "
" حسنا "
عانقته عناقا اخيرا قبل ان تختفي من امامه ، ليتنهد بتعب ، ليغادر الى غرفته ليرتاح بعد ان استبدل ثيابه بثياب دافئة

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن