CHAPTER 14 : الأنياب

144 9 0
                                    

نظرت له برعب بينما هو ينظر للفراغ فحسب .
حاولت مسح دموعها التي انسابت خوفاً منه .
وضعت يدها على فمها لتمنع شهقاتها من الخروج .
كان يبدو مخيفاً اكثر من السابق بكثير ، كان لطيفاً بالفعل في البداية ...
كانت هي ترتجف و كان هو لا يفعل شئ سوى النظر في الفراغ معطياً اياها بظهره ..
عندما التفت لها شعرت بقشعريرة تسري في جسدها و شعرت بقلبها يخفق بقوة لذا وضعت يدها على صدرها لتهدئ نبضاته ...
نهض من على الفراش و نظر لها ببرود ليقترب بضع خطوات منها ليقول :
" اسمع صوت نبضاتك "
حاولت ان تنطق لكنها عجزت
" هل لازلت خائفة من ماحصل من يومين ؟ " قال ليجلس الى جانبها على الفراش لتجلس لتسند رأسها على السرير خائفة
" غداً ، هناك حفل اريدك ان تكوني جاهزة "
" حـ ... حسنا " قالت محاولة التماسك قدر الإمكان
" لماذا انت خائفة و كأنني غول او وحش "
" اظن ... انك ... كذلك " قالت متلعثمة
" لا تشكِ في الأمر ، سوف اثبت لكِ اني كذلك "
عندما قال هذه الكلمات شهقت سوف يثبت لها انه كذلك ...
اقترب منها ليبعد خصلة شعرها للخلف مظهراً عنقها ليلعق شفته و كأنه يحاول التماسك ...
ابتعدت عنه قدر الإمكان لكنه و في طرفة عين وجدته يمسك بمعصميها ليقترب و يغرز انيابه في عنقها لتبدأ هي بالصراخ و محاولة الإفلات منه ... ادركت انه ... يمتص دمائها ...
حاولت المقاومة قدر الإمكان ، لكنها كلما كانت تقاوم يزيد ألم عنقها و هو يزيد الضغط على معصميها اكثر وهذا آلمها كثيراً ، لذا استسلمت له علّ و عسى ان يتوقف حتى انها بدأت بالبكاء و كان صوت شهقاتها قرب اذنه تماماً ...
وبعد دقيقة تقريباً من الألم و الصراخ ماعادت تشعر بشئ حولها لتفقد الشعور بالألم حتى فقدت الوعي ...
ابتعد عنها و مكان يديه على معصميها كان واضحاً ...
وقف ليمسح الدماء عن شفتيه ، لينظر لها آخر نظرة قبل ان يخرج و يغلق الباب ...
بعد ما رأت ناتالي اخيها يخرج من غرفة آرين شعرت ببعض القلق لتذهب الى غرفة آرين حيث رأتها ملقيه على الفراش بإهمال و كانت علامات انياب ماركوس ظاهره على عنقها ، كانت فاقدة للوعي و دموعها العالقة نزلت على وجنتيها ...
لتركض تجاه آرين لتعدل من استلقائها و تنظر لأخيها الذي كان واقفاً عند الباب
" احرصي على الا تموت " قال ليغادر بعدها
اسعفت ناتالي آرين و جعلتها تأخذ دواءً ، وبعدها تركتها لتنام لقد اخذ كم لا بأس به من الدم ، هو لم يتذوق الدم من زمن ، و هذا انزل بعض الشئ من قدراته ...

_______________

" نعم يوجد غيري حوالي 8 ناجيين ، انا لا ابقى معهم دائما فأنا احب العمل وحدي و الخروج اما هم فلا يحبون ذلك كثيراً ، انهم يخافون الخروج " قال هنري لويليام
" أ يوجد فتيات ؟ "
" نعم خمسة فتيات ، و ثلاثة شبان ، ألما و آن و جوليا و كارمن و أوليندا و كاربن و جيرالد و أدولف "
" يبدو ان آرين ليست الفتاة الوحيدة " قال ويليام
" نعم ، مارأيكم ان تنتقلوا معنا او العكس ؟ "
" اين تعيشون انتم ؟ "
" في مملكة الماء يوجد مدينة مهجورة "
" ماذا لو تم كُشف المكان ؟ " قال ويليام
" لا تقلق يا .. قائد ، اسم المدينة ، المدينة المحرمة لذا لا يدخلها احد يقولولن انها ملعونة لذا لا احد يدخلها حتى الملكة كاميليا نفسها "
" اظن ان مكانكم آمن ، من يقودكم ؟ "
" انا اقودهم لكن في غيابي أدولف يقوم بالعمل "
" سوف افكر في الأمر هنري "
" ماحال ذلك المجنون ؟ "
" باتريك ، اظنه يتحدث مع بيـ ... ، يا إلهي ! " قال بفزع
ليركض ويليام و معه هنري لغرفة باتريك ، تنهد ويليام عندما رآه نائم و كأنه لم ينم من ايام
" هاهو ذي ظننت لوهلة انه هرب " قال هنري
" هيا فالنذهب فالجميع ينتظرنا في الغرفة هناك حديث طويل علينا خوضه"
ليذهبا الى الغرفة حيث كان الجميع يجلس في انتظارهم ...

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن