CHAPTER 23 : مايا

26 5 0
                                    

" لماذا جمعتنا في هذا المكان ؟ " قالت ليڤيندا
" ببساطة يا عزيزتي و سأدخل في صلب الموضوع ، ماركوس لديه اكثر اراضي منّا ، ما رأيكن ان نوحد قوانا و ممالكنا ضده و سنقتله و نحصل على اراضيه و نفوذه و نقسمها بالتساوي بيننا ؟ " قالت ڤيكتوريا
" لا يمكننا هو الأقوى و قد اكتشفنا الأمر في ذاك النزال ، لن نستطيع قتله ابداً " قالت كاميليا
" نعم فكرت في الأمر ملياً ، لا يمكننا هزيمته انه الأقوى و سوف يقتلنا واحدة واحدة لذا هناك شخص يمكنه ان يساعدنا ، شخص مثلنا لا يحب ماركوس و يريد قتله ، و أيضا بمثل قوته و اكثر عرض علينا عرضاً يرضي ثلاثتنا و هو سوف يأتي الى هنا بعد قليل " قالت ڤيكتوريا
" ماهو العرض ؟ و ما الخطة ؟ " قالت ليڨيندا
" العرض هو ان نحضر نحن آرين تلك البشرية في الحفل التي تبين ان ماركوس يذوب فيها عشقاً ، و بعد ان نحضرها له سيأتي البطل ماركوس لنجدتها و هنا يقع في فخ الشخص و يقتله و بعد ان يقتل الرجل ماركوس سيبقى العرش فارغا و نحن نحتله ، ما رأيكن ؟ "
" الخطة بها ثغرات ڤيكتوريا ، ماذا عن ايڨان هو ايضا لا يستهان به و اخته ؟ " قالت كاميليا
" هه لا تقلقي بشأن ايڨان سيتكفل بامره شخص ... الشخص صاحب العرض اخبرني انه لديه شخص من الداخل سيهتم بأمره ، بأمر ايڨان و ناتالي و لا اظن انه هناك آخرين يعترضون ... العرض رائع هو لا يريد سوى قتل ماركوس و نحن ايضا و فوقها سنحصل على اراضيه و عرشه و شعبه ايضا لأنهم لن يكونوا نداً لنا و سنعاملهم كالعبيد تماماً ، نحن رابحون يجب ان نقبل ... "
" اظن اني اقتنعت " قالت ليڨيندا
" و انا ايضا مع اني لا اظن اني اثق بذاك الشخص المجهول " قالت كاميليا

دوى صوت صرير فتح الباب الكبير للقاعة التي يجتمعون بها ، ليطل منها شخص بأعين زرقاء و شعر اسود يتخلله بعض الشيب يبدو في اواخر العقد الخامس ... و تلك الإبتسامة المستفزة تشق ثغره ...

" ارجو اني لم اكن متأخراً " قال مبتسما
" لا ، اتيت في الوقت المناسب ، تفضل يا سيد ... " قالت ڤيكتوريا ليكمل هو عنها
" يمكنك مناداتي غوردن "

انحنى فرانك امام عرش ماركوس قائلا :
" جلالة الملك ، هناك خادمة تريد ان تعمل هنا ... "
" فرانك هذا عملك انت و ليس انا ، انت من تقرر امر الخدم و ليس انا " قال ماركوس بحده
" اعلم جلالتك لكنها قالت انها تعرفك و تريد منك انت خصيصاً ان تراها "
" و من متى كان للخدم رأي ؟ " قال بغضب
" لكن جلالتك ... قالت انك انقذتها و تريد مقابلتك للحديث معك و تذكيرك بها فقررت ربما ان اسألك عن الأمر ، اعتذر جلالتك اغفر لي رجاءً " قال فرانك منحنيا اكثر
" ... ادخلها " قال ببرود
وقف فرانك ليومئ قائلا :
" حاضر جلالتك "
ثم ذهب مسرعا من قاعة العرش و ماهي الا ثوانٍ حتى أتت فتاة بشعر احمر و بعض النمش على انفها و وجنتيها ، و ابتسامة خبيثة للغاية تشق ثغرها ...
" شكرا ، شكرا جلالتك للسماح لي بمقابلتك " قالت بنشاط بينما هو قابلها بالبرود
" أنا اسمي مايا عمري 18 عاماً و اكاد ابلغ 19 ، أنت انقذتني عندما كنت طفلة في العاشرة ، انا لا اذكر عمري جيدا حينها لكني اذكرك جيدا و مجددا انا اشكرك "
لكنه قابلها بالصمت
" آه ، أيعقل انكِ لا تذكرني جلالتك ، اراهن ان اللورد ايڨان و اللورد آرثر يتذكرانني ذاك اليوم "
" لا يوجد لورد آرثر " قال بحده
وضعت يدها على فمها تحاول كتم الشهقة الخفيفة المزيفة التي خرجت منها لتقول :
" اوه نسيت انك تشاجرت معه و رحل ، آه ياله من شخص وقح يريد الحكم و انتم كنتم تهتمون ببعضكم البعض ، انه اناني و غبي و جشع و معتوه و حثالة ... " قاطع كلامها صفعة اودت بها للأرض لينزل فرانك رأسه كي لا يرى ما سيفعله ماركوس تالياً .
امسك شعرها بقوة لينهضها عن الأرض ، لتئن هي الما و مع ذلك ابتسمت بإبتسامة مستفزة
" لم اعلم ان آرثر لا يزال غاليا على قلبك هكذا ... اعرف انه هنا "
" اصمتي ! " صرخ بقوة لتلجم هي لسانها
" لم تكوني سوى بشرية نكرة ما الذي حولك الى مصاصة دماء ؟ " سأل بغضب و لا يزال ممسكا بشعرها
" كنت مضطرة كي اعيش " قالت تحاول ابعاد يد ماركوس
" تم رفض عملك " قال يرمي برأسها على الأرض ثم التفت مغادرا لكنها اوقفته قائلة :
" لا اظن ان آرين ستكون سعيدة عندما تعلم ان صديقتها كانت هنا ثم غادرت ، انت لا تحب رؤية دموعها ، صحيح ؟ "
التفتت لها نصف التفاته ثم اشار برأسه لفرانك كي يغادر ... و بالفعل غادر ... التفت لها بالكامل قائلا :
" ماذا تقصدين ؟ "
وقفت و نفضت ثيابها لتعود ترسم تلك ابتسامة و اقتربت منه اكثر قائلة :
" انا صديقة طفولة آرين و هي تحبني الى مالا نهاية حتى اني انقذت حياتها في الماضي و لولاي لما كان هناك آرين الآن لكن المقابل كان ان اقع اسيرة لشخص ما هربت منه مرارا و تكرارا لأنه كان يتغذى علي فحسب لكنه خيرني بأن اصبح مصاصة دماء حرة او ابقى معه و ها انا ذي ابحث عن عمل .... ، اظن انك تريد رؤية تلك الإبتسامة و الضحكة على وجهها و التي لم تراها من قبل صدقني ستكون سعيدة و تضحك و ربما ... و ربما قد تخصك بإحدى الضحكات يوماً او الإبتسامات ، ما رأيك ؟ "
" لديك عمل خادمة خاصة لها "
" قرار صائب "

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن