CHAPTER 28 : العشاء

19 3 0
                                    

« صباح اليوم التالي ... »

وقفت آرين بصعوبة من فراشها يبدو انها ليست بخير و ليس فقط نامت بل انها فقدت وعيها في لحظة سقوطها في الفراش ، قررت انها لن تستحم بسبب البرد و ستؤجله لوقت فراغ لها . اتجهت تجاه ثيابها و ما ان لمستها حتى وجدتها ... مبتله ! .
كيف ؟!  ' ببساطة يا آرين لأنك وضعتيه فوق بعضه البعض بشكل عشوائي و هذا النوع من الثياب الثقيلة يحتاج وقت ليجف ' اجابت نفسها بنفسها ، كانت مضطرة لإرتدائه لذا ارتدته ، خرجت بخطوات متثاقلة للمطبخ و اخيرا ستحصل على الطعام لكن اول من التقت به هو جوزيف رئيس الخدم لتتنهد مقتربة منه لتقول بخفوت :
" أين افطاري ؟ "
" لا فطور لك ! " قال بحزم
" مـ ... كيف ؟ لماذا ؟ "
" انها 8:30 صباحا تأخرت عن موعد الإفطار "
" ارجوك سيد جوزيف .. انا لم اتناول طعاما من الأمس "
" مشكلتك " قال قبل ان يذهب لمكان آخر يفرض اوامره
التفتت تبحث عن شئ للقيام به لتلتقي بكالفن الذي كان يحدق بها بفم شبه مفتوح
" ماذا ؟ "
" لا عليك انت فقط تبدين كمن خرج من القبر اليوم ، هل قلت القبر اقصد الجحيم ! ، يا فتاة انت شاحبة جدا كالأموات و انفك محمر ، انت لست بخير ابدا ! و ثيابك لما هي رطبة هكذا او ممبلله "
" انا بخير او ... اقسم اني لست بخير لم اتناول طعاما من الأمس و المياه التي استحممت بها باردة كمار ... اقصد كالثلج و ... " لم تكمل كلماتها حتى سقطت فاقدة للوعي ليمسكها كالفن سريعا . اجتمع كل من بالمطبخ حولهما ليأتي رئيس الخدم قائلا :
" انه مجرد يوم لم تأكل به و هذا ما حصل لها "
" سيد جوزيف انها بشرية ضعيفة مجرد يوم او نصفه يؤثر عليها لذا رجاءً على الأقل كوب ماء ارجوك " تنهد جوزيف قائلا :
" كوب ماء واحد فقط " ثم غادر متمتما ببعض الشتائم

مد احدهم كوب ماء ليقربه من شفتيها ليشربها الشراب بروية و بعد دقائق استيقظت .
" هل انت بخير آرين ؟ "
" ... افضل ، اشعر اني شربت بعض الماء " قالت جالسة
" حالتك سيئة يجب ان تخبري الملك بالأمر "
وقفت بسرعة لتقول :
" مستحيل ! " داهمها الدوار مجددا لتستند بكالفن مجدداً
" هيا انه الفطور الجميع يأخذ الصحون لغرفة الطعام " صفق جوزيف بيديه يجذب انتباه الجميع الذين عادوا لأعمالهم .

اخذت آرين صحن ملئ بالفاكهه لتذهب به لغرفة الطعام .
طرقت الباب ثم فتحته و رأسها للأسفل كي لا يرى احد شحوبها لكنها رفعته قليلا لا وجود لماركوس لذا ... لا ضير من اخذ شريحة صغيرة من التفاح فقط لتبقى يقظه بعض الوقت مدّت يدها على صحن الفواكهه الذي وضعته لتخطف بسرعة شريحة صغيرة من التفاح تنهدت بإرتياح لأنه لا احد منهم لاحظها . كانت ستخرج لولا يد احدهم التي اوقفتها بقوة و صوت انثوي ساخر جاءها :
" تسرقين يا بشرية ، تسرقين ! كم انك بشرية غبية تظنين انني لم اراك ؟ هه مثيرة للشفقة " ثم خطفت غريتا شريحة التفاح و رمتها بعشوائية على الطاولة لتقول :
" بعد ان لمست يدك القذرة لا اظنها ماتزال تؤكل الآن " التفتت آرين لها فحسب تستمع لكلماتها اللاذعة و هي تطأطئ رأسها باكية
" و الآن اخرجي ! " نطقت بحزم
" تعلمين ان اخي لن يعجبه كلامك معها " نطق آرثر بهدوء يعبث بالصحن الذي امامه ، ارتجفت غريتا لوهله لكنها نطقت بعد ان جلست
" انا اعلمها الأخلاق فحسب لا مشكلة في هذا "
خرجت آرين سريعا و فد اصطدمت عند الباب بماركوس رفعت اعينها الباكيه له بوجهها الشاحب و قبل ان يتكلم كانت قد ذهبت . عقد حاجباه ثم ذهب ليجلس في مكانه
ذهب وجلس على مقعده ليجلس الجميع بعد ان وقفوا ، بقى يقلب الطعام بالشوكة و وجهها الشاحب لا يفارق عقله .
انهى طعامه سريعاً ليخرج و يتجه الى حيث يمكن ان تكون في المطبخ اتجه الى هناك و ما إن رآها تقف هناك و تنزل رأسها و كان جوزيف الى جانبها يصرخ في وجهها .
شدّ على قبضته بقوة ليقول :
" يا بشرية " الجميع نظر له و انحنوا
" اتبعيني الى غرفتي " قال يتوجه الى غرفته و يجلس على فراشه ينتظر مجيئها .
كانت دقيقة حتى سمع طرقاً على الباب ليسمح للطارق بالدخول .
دخلت آرين و اغلقت الباب و بقت واقفة الى جانبه تنتظر الأوامر بينما تنزل رأسها
" ارفعي رأسك " أمرها لترفع رأسها تنظر له
عقد حاجباه لينطق
" هل أنت بخير ؟ لم انت شاحبة هكذا ؟ "
" أنا .. لم اتناول شيئا من الأمس او اليوم "
" اقتربي " كانت ستقترب لولا انها سقطت فاقدة لوعيها ، هرع لها سريعا ليأخذها بين ذراعيه يصفعها برفق قائلا :
" آرين ، آرين ! هل انت بخير ؟ "
لكنه لم يتلقى اجابة ليحملها و يضعها على فراشه . خرج يبحث عن جوزيف ما إن وجد جوزيف حتى صرخ به قائلا :
" جوزيف ! " صرخ به لينتفض جوزيف ملتفتا ليبلع ريقه قائلا
" جلالتك .. "
" ماذا بها البشرية ؟ لم هي بهذه الحالة ؟ "
" كانت ... هي لم تأكل "
" و لمَ لم تأكل ؟ "
" لقد ، لقد فاتها الوقت المحدد "
مسح ماركوس وجهه بغضب لينطق :
" حسابك عسير يا جوزيف " ثم اردف
" ارسل لي طعاماً و طبيب بسرعة " قال قبل ان يغادر عائدا لغرفته
ما إن عاد الى غرفته حتى جلس قرب رأسها ليقول :
" آرين استيقظي " كانت ثوانٍ حتى فتحت اعينها بصعوبة
" لماذا لم تحاولي اخذ الطعام حتى لو عنى ذلك السرقة ؟ كنت ستومتين و ثيابك مبتله ؟ "
" ... كنت سآخذ من المطبخ لكن ... "
" جوزيف الأحمق منعك صحيح ؟ اقسم اني لناحر لعنقه " قال من بين اسنانه ليقف لكن صوتها منعه
" لا سيد جوزيف لم يمنعني ... قال انه يمكنني اكل بعض الطعام لكني شعرت بالذنب لذا قررت الإنسحاب " بعد كلماتها تلك بقى يحدق بها لثوانٍ قبل ان يقول :
" انا اقرأ الأفكار "
غطت وجهها بكفيها و اجهشت بالبكاء
" توقفي الآن لم اقتله ''
ابعدت كفيها لتمسح دموعها سرعان ما دخل جوزيف يجر عربة صغيرة بها طعام و وراءه طبيب .
خرج جوزيف سريعا يتجنب النظر لماركوس
بينما تقدم الطبيب يفحص آرين و بعد دقائق قال :
" ملابس مبتله و جروح و فقدان دماء لا بأس بها و سوء تغذية ، كادت ان تموت تحتاج لراحة ليومين فلديها حمى قوية و ايضا يجب ان تتناول طعاما هذا ضروري " قال الطبيب قبل ان يعطيها دواء و يخرج .
اخذ ماركوس العربة و وضعها امام آرين ثم اجلسها
" كُلي طعامك "
" ... لا اريد ، لست جائعة " تمتمت
" تمثلين انك لست جائعة ، تناولي طعامك ! " قال بحده لترفع اعينها الباكية ، كانت ستتكلم لكنه قاطعها قائلا :
" لا لست نادماً على قتلها ابدا و الآن تناولي طعامك " قال بغضب
و هنا بدأت نوبة بكاء اخرى ليقلب هو عيناه قائلا
" سأعود بعد قليل و لا اريد رؤية فتاتة خبز واحده و ابقي في الغرفة " قال قبل ان يخرج عاقداً حاجباه ليلتقي بآرثر و ايڨان
" الليلة سنذهب للبيت الخشبي لا جدال " قال ايڨان
" لا تبدو في مزاج جيد " قال آرثر ليومئ ماركوس له
" سوف اطلب كؤوس نبيذ و سنجلس نتحدث قليلا " قال ايڤان ليبدؤا بالمشي ليشير ايڨان للخادمة
" ثلاثة كؤوس نبيذ لتلك الغرفة " اومأت الخادمة له ثم ذهبت

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن