CHAPTER 19 : مهانة

25 3 0
                                    

" ناتالي " قالت آرين
" ماذا ؟ " قالت ناتالي تضع الطعام جانباً
" اريد الخروج ، هل يمكنكِ ان تطلبي من الملك ان ييمح لي بالخروج ؟ "
" يمكنني لكني لن افعل "
" لماذا ؟! "
" انت تريدين الإلتقاء بغريتا على مايبدو "
" انا اشعر بالملل ، اعدك اني سأتحاشاها قدر الإمكان "
" لا "
" أرجوك ، أرجوك "
" ... حسناً ، سوف احاول " قالت ناتالي لتلتفت مغادرة الى غرفته ، الى غرفة ماركوس ...
طرقت الباب بيد مرتعشة قبل ان تسمع صوته البارد يسمح لها بالدخول لتدخل قائلة دون ان تنظر له :
" جلالة الملك ، هل يمكن لآرين ان تخرج ، رجاءً ؟ "
و عندما لم تتلقى ردا منه رفعت بصرها بحذر له ليتراه جالسا على سريره ممسكاً بكتاب ليوجه نظره اليها قائلا :
" تعرفين أن غريتا لا تحبها ، الأفضل لها البقاء في غرفتها " قالها ببرود
" لكنها قالت انها تريد الخروج "
" إن كانت تريد الخروج فدعيها ، إن كانت تريد مواجهة غريتا فالتفعل " قال بهدوء
لتومئ ناتالي بعد ثوانٍ من الجمود ، لتخرج بعدها لتخبر آرين بأنه سمح لها بالخروج ...
طرقت الباب قبل ان تدخل قائلة للتي تقف تراقب من النافذة :
" لقد سمح لكِ بالخروج إن اردت الخروج "
لتلتفت آرين قائلة بإبتسامة :
" أشكرك ناتالي لانك فعلت ذلك لاجلي "
" حسنا انا ذاهبة لدي الكثير من الأعمال " قالت ناتالي لتخرج بعدها ...
اخذت آرين بعض الخطوات لتقف امام الباب لتأخذ نفسا عميقاً ، ماذا لو خرجت و رأته ، ماذا لو خرجت و رأت غريتا في انتظارها بإبتسامة خبيثة

مع انها خرجت عدة مرات من هذا الباب الا انها لا تزال ترتعش كل مرة تخرج منه ، وضعت يدها على المقبض لتفتحه ببطء ...
أخرجت رأسها من الباب اولا تنظر حولها قبل ان تُخرج جسدها كله ، لتتجه الى المكان الوحيد الذي تحفظه و هو الحديقة ...
جلست على العشب لتستنشق الهواء بقوة قبل ان تزفره بهدوء قدر الإمكان ...
" كل ما اتمناه هو ان ينتهي كل شئ " قالت بخفوت
لتغمض عيناها تحاول نسيان كل شئ و لو لثوانٍ ... هي سبب موت هنري ، على ما تظن ... و هي سبب اذية باتريك كل مرة ...
فتحت عيناها ببطء ...
وقفت لتتجول قليلا في الحديقة قبل ان تلمح غريتا تستند بإحدى الأشجار و ابتسامة خبيثة تزين ثغرها ...
" يا إلهي " همست لنفسها
لتقف غريتا بإعتدال مقتربة منها اكثر ، و كلما اقتربت شعرت آرين بقلبها يكاد يخرج من مكانه لخفقاته الخائفة

" ارى البشرية تتجول هنا " قالت غريتا بخبث
" أنا ... " تلعثمت آرين و لم تستطع النطق بسبب خوفها ...
لتقلب غريتا عيناها بملل قائلة :
" أنتِ مثيرة للشفقة ، لكن ... " قالت الكلمة الأخيرة بإبتسامة لتردف تمد يدها لآرين
" مارأيك ان نصبح صديقتان ؟ " قالتها بإبتسامة تقطر خبثاً ، لا تبدو تنوي صداقة سليمة
" اظن انه يجب عليّ الذهاب ...اظن ان ... ان ناتالي تنتظرني"
" اذا اخترتي معاداتي ، حسنا كما تشائين "
" انا ... لكن ... "
" آه ، لا تجيدين قول كلمة واحدة مفيدة ، و لا جملة واحدة استطيع فهمها ، يالك من بشرية غبية " قالت تقلب عيناها في الأرجاء بملل
لتطأطئ الأخرى رأسها و هي تحاول بلع الإهانة التي تلقتها للتو ... اخذت خطواتٍ حذرة لتمر بجانب غريتا لتتدخل قبل ان تركض داخلاً

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن