CHAPTER 25 : العاصمة

20 3 0
                                    

مدّ يده لها كي يساعدها على الصعود لتلتقطها بعد تردد ، ثم سحبها لداخل العربة و اجلسها الى جانبه . نظر لها من رأسها لأخمص قدميها لينطق ببرود :
" ألم تجدي غير هذه الثياب للخروج بها ؟ تعرفين ان الجو بارد "
" أ .. أخبرتني ناتالي .. ان هذا افضل شئ لديها و أنا ... ليس لدي ثيابي الخاصة "
" نتحاور بشأن الثياب لاحقاً " قال دون ان ينظر .

فُتحت بوابات القصر لتنطلق العربة خارجة منها ، بإتجاه معين ...

كانت الثلوج تطفي مظهراً جميلا للعاصمة ، فكرت آرين بعدة اسألة بعد ان غاب القصر عن انظارها التفتت لتسأله لكنها تراجعت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

كانت الثلوج تطفي مظهراً جميلا للعاصمة ، فكرت آرين بعدة اسألة بعد ان غاب القصر عن انظارها التفتت لتسأله لكنها تراجعت . جاءها صوته يقول :
" نعم اول مكان سنذهب له هي الأسواق المزدحمة ، سنترك العربة في مكان قريب و سأنزل انا و انتِ لشراء ما تشائين "
" هل هي جميلة كالمرة السابقة ؟ و كم ستكون مزدحمة "
" انا لا اراها جميلة و نعم ستكون مزدحمة للغاية فأغلب الشعب يأتون للأسواق على الأطراف كي يأخذوا ما يشاؤون ثم يتجهوا الى منتصف العاصمة ، هناك يوجد نافورة كبيرة و قناديل معلقة في كل مكان و نساء و رجال من جميع انحاء المملكة يأتون لحضور هذا الإحتفال "
" أنت ... تعرف الكثير عن الإحتفال "
" عندما كنت طفلاً كنت آتي مع اخواي و ابي للإحتفال "
تحمست آرين قليلا لتقول :
" كان لك اخوة "
نظر لها نظرة مخيفة جعلها تنزل رأسها و بعد صمت لم يدم طويلا قال :
" آرثر و ايڨان كانا اخواي و صديقاي الوحيدان و كلاهما خذلاني ، ليسا اخواي بالدم لكني اعتبرتهما كذلك "
" ماذا حصل ؟ " سألت بفضول
قطب حاجباه و نظر لها بغضب ليقول :
" ليس شأنك ! "
الأمر جعلها تبتعد عنه و تنظر لنافذتها محاولة تمالك نفسها كي لا تبكي بسبب صراخه في وجهها
" احاول ان اكون جيداً لكنك تقومين بتخريب الأمر " تمتم بغضب .

ما إن وصلوا الى الأسواق و بدأ المكان يزدحم توقف السائق و اتجه الى مكان آخر قريب يضع به العربة ... فتح احدهم الباب لماركوس لينزل هو ثم مد يده لآرين لكنها ترددت كثيراً مما جعله يعقد حاجباه و ما إن رأت ذلك حتى وضعت يده في يدها و نزلت من العربة .
كان هناك حراس يلحقون بهم ما إن وصلوا بالقرب من السوق حتى امرهم ماركوس بالبقاء مكانهم ريثما ينتهون .
تعالت الهمسات و الهسهسات ذلك جعل آرين تشعر بالإرتباك ، انزلت رأسها كي لا تنظر لهم . و بعد ثوانٍ جميعهم صمتوا يبدو ان ماركوس تكفل بأمرهم
رفعت رأسها رويدا لتنظر امامها بهدوء و لاتزال تشعر بالنظرات المستنكرة تثقبها جاءها صوت ماركوس يقول :
" اي سوق تريدين منا الذهاب له كي تشتري انت منه ؟ "
" اختر انت " قالت بخفوت
رأته يعض على شفته السفلية لسبب ما لكنه نطق :
" اسمعي ، انا احضرتك هنا كي تشتري ما يحلو لك و تفعلي ما يحلو لك ليس كي اختار انا او استمتع انا فأنا اكره هذه الأشياء "
رفعت نظراتها له و نظرت له مطولا قبل ان تقول و هي تبعد احدى خصلاتها خلف اذنها :
" اي انك لن تنزعج إن ... اشتريت ما يحلو لي و دخلت المتجر الذي اشاء فأنا إن وقع المال في يدي ... افعل به المستحيل "
" انا احضرتك هنا لهذا السبب ، افعلي ما تشائين "
ابتسمت بإتساع لتمسك بيده بحماس :
" لاتقتلني لاحقاً فحسب "
ثم افلتت يده لتركض لإحدى المتاجر التي تبيع الأشياء الأثريه و المقتنيات و التحف القديمة و بدأت تتجول داخله و هي تجوب بأناملها على الأشياء و تمسح عليها بحذر .
لحق بها ماركوس ببطء و ابتسامتها لا تفارق ذهنه .
رآها و هي تبتسم بهدوء تمسح على الأشياء بأناملها اقترب منها حتى وقف الى جانبها بصمت
" كيف اخدمك جلالتك ؟ يشرفني انك اتيت لمتجري المتواضع " قال مالك المتجر يفرك يداه ببعضهما البعض
" هي سوف تختار " قال بهدوء
نظر مالك المتجر لآرين مع عقدة حاجبان ليقف بصمت في مكانه فحسب

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن