CHAPTER 34 : خطف

24 3 0
                                    

بارت برئ خالي من الدماء 🌚

....

" بئساً ! ، بئساً ! ، بئساً ! " تمتم ماركوس و هو يركض بسرعة خيالية بين الشجيرات ، بعد ان وصل الى مكان به دائرة فارغة من الشجيرات ، رأى رجل يعطيه ظهره .
ثانية حتى التفت الرجل ليطل بعيناه الزرقاء و شعره الأسود الذي يتخلله الشيب و من وراءه كانت آرين فاقدة للوعي و لاتزال بفستانها الزهري و يبدو انه ربط يديها و قدميها .
صر ماركوس على اسنانه بقوة و كان سيهجم على غوردن لكن غوردن و ابتسامته المستفزه و قوله اوقفه .
فقال :
'' على الوقت تماماً ، أنت لا تخلف المواعيد و هذه خصلة حميدة احبها فيك"
" ماذا تريد ؟ " قال بصوت مكبوت
" لا شئ فقط اريد .. قتلك فحسب هذا ليس شيئاً كبيراً ، أليس كذلك ؟ . نتقاتل ثم أقتلك ثم آخذ الحكم و إنتهت القصة "
" اعطني آرين "
" و كأني سأفعل ، هيا لا نضيع الوقت قبل ان يأتي اخواك فلا ينقصني " قال يلوح بيده بملل
ثم ابتسم قائلا :
" هيا أنقذ الحسناء " .
صوت ضحكة انثويه ظهرت من بين الأشجار تليه خروج ناتاشا من بينها ثم قفزت فوق احدى الصخور قائلة :
" كاد ان يفوتني العرض ، سأنتظر حتى تأتي التسلية خاصتي " قالت تنظر لهما بحماس
لم يعرها ماركوس الآن اتهمامه بل ركز على غوردن ' ما مدى قوته ؟ ما مدى سرعته ؟ ما مدى قدرته على الأستفزاز ؟ كم من الوقت احتاج الى هزيمته ؟'
كل تلك الأسئلة مرّت بعقله .
و في طرفة عين كان قد انطلق تجاه غوردن و بدأ بمحاولة توجيه اللكمات له و دراسة تحركاته لكن كل ذلك و كل لكمة كان يتفاداها بسهولة .
عقد ماركوس حاجباه معاً ، و بدأ يضرب بعشوائية و هذا سبب له بعض التعب ، قفز للخلف يلتقط انفاسه .
بينما ابتسم غوردن قائلا :
" دوري للهجوم الآن " انطلق غوردن بقبضته لماركوس لكن ماركوس تفاداها لتضرب الشجرة خلفه لتطير الشجرة تصطدم بمجموعة اشجار اخرى لتطيح بها .
ركض ماركوس مجدداً لغوردن ينوي الهجوم ، ركله عدة ركلات ليصيبه في خاصرته فعض على شفته السفلية يخفي تألمه .
" لماذا لا تقاتل بكامل قوتك بعد ؟ " سأل غوردن
" ادرسك "
همهم مبتسما فقال :
" مثير للإهتمام ، انتهى اللعب الآن "
وجه غوردن قبضته الى معدة ماركوس لترجعه تلك اللكمة للخلف ليصطدم بالشجرة ليبسق دلواً من الدماء .

فتحت آرين عيناها إثر ضجيج طرفت عدة مرات قبل ان تفتح عيناه كلياً ، و قد تذكرت ما حصل حين باغتها احدهم من الخلف عندما كانت مع آنيا .

جلست بهلع تتفخص المكان بعيناها ، حتى وقع نظرها على فتاة تضحك بهسترية تجلس أعلى صخرة ثم وقفت فجأة قائلة :
" جاءت خاصتي " ثم ركضت بين الشجيرات . مررت بصرها على باقي المكان لترى ماركوس الذي وقف يمسح الدماء عن شفته بإبهامه ينطلق بسرعة تجاه شئ ما و هي لم تدرك حتى متى تحرك .
ارتجفت يداها المقيدتين و نبض قلبها بعنف عندما رأت ذا الشعر الأسود الذي يتخلله الشيب يقاتل ماركوس بضراوة و كأنه لم يكن ذاك دائم الإبتسام الذي رأته حتى انه الآن لا يبتسم !

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن