CHAPTER 32 : اتفاق

20 2 0
                                    

" جمعتكم هنا ايها الخدم من أجل ثرثراتكم .. " قال ماركوس للخدم المتمركزين امامه في غرفة الطعام و قد كان من ضمن الحاضرين ، باتريك و بيل اما آرين فلم تشأ تناول الطعام معهم ابدا ..
ثم اضاف :
" تقولون ، اوه ملكنا يجمع البشر كيف هذا ؟ ما الذي غيّر الملك فجأة هكذا ، لماذا بهذه البساطة استضاف بشريين آخريين دون ادنى اذية و اوه للأسف هذا ليس شأنكم ، حتى لو استضفت بشر العالم كله ليس لأحد في جميع الممالك كلها كلمة فوق كلمتي و لو قررت ان اعيد الصفقة التي بيننا فلا احد في الأربعة ممالك كلها يستطيع منعي .. " ثم اردف بعد ان امسك سكينه من على الطاولة يلاعبها بيده و يدور في الغرفة :
" لذا لا اريد سماع افواهكم هذه تتحدث عن الأمر " ثم اعطى ظهره لهم
" مفهوم ؟ " قالها بحده ليرتجف جميع من كان من الخدم واقفاً ليقولوا بصوت واحد ، مرتعش :
" مـ ... مفهوم "
ليلتفت له و برميه واحده رمى السكين ليستقر في رأس احد الخادمات لتسقط ميته .
ارتعش الجميع و بدى عليهم الإرتجاف و الخوف
" هذا درس صغير لكم لا اريد سماع ذاك الكلام يصل لأذني فحينها موت الجميع هو العقاب الأبسط " ثم اشار لهم بالذهاب ليتدافعوا جميعا تجاه الباب خارجين ..

عاد ماركوس يجلس و يترأس الطاولة ليلقي نظره سريعة على باتريك و بيل الذي كان باتريك يغطي عينيه ثم ابعدهما ليتجهم
فقال باتريك :
" هذا لمقاطعتك لحظتي الرومانسية مع آرين "
" ما شأني إن كنت منحرف و اردت ان امنعك من الإنحراف "
تلك الكلمات التقطتها اذن ماركوس الذي انكسر الكأس بين يديه و هو ينظر الى باتريك بحقد و غلّ شديدين فنهض من على الطاولة ليقف الجميع متسائلين غير ايڤان و آرثر الذي سمعا كلام البشريين .
ليخرج بغضب و يصفق الباب بقوة

همس باتريك :
" اثنان صفر لباتريك " ثم اخذ كأسه يرتشف منه

.....

وقف ماركوس عند باب غرفتها و دخل بدون استئذان حتى كاد ان يخلعه ثم صفقه بقوة مغلقاً اياه مجدداً .
نظرت له بخوف و قد كانت قد انهت طعامها للتو ليقترب منها بخطوات سريعة يمسكها من ذراعها قائلا :
" ماذا كنتِ تفعلي مع سليط اللسان ذاك ؟! ماذا فعلته معه ؟! " صرخ في وجهها لترتجف المعنيه و قد سقطت دموعها لتضع يدها على يده التي كانت تمسك ذراعها تحاول ابعادها لتقول بصوت خرج متحجرشاً :
" آه ، يدي .. اتركني "
هدأت ملامحه و ابعد يده لتضع هي يدها الأخرى تحاول تخفيف الألم عنها و تتفحصها لتنظر له و مسحت دموعها قائلة :
" انت ماذا تقصد ؟ "
" باتريك ذاك ، أ تحبينه ؟ "
نظرت له مطولاً و هي تشعر انها مشتته .. باتريك ، الذي تعرفه من اكثر من سنتين ؟ ... أو ماركوس الذي لم تعرفه الا من شهرين تقريباً ؟
قرأ افكارها لكنه اراد سماع ما الذي ستقوله ؟ ، و كم تمنى ان تقول لا على الرغم من انه قد عرف الإجابة من البداية ، تمنى ان تقول انها تحبه و انها لم تشعر بشئ تجاه ذلك الـ باتريك تمنى ان يرى ذلك في عينيها لكنه لم يرى في عينيها سوى التشتت ، و ابتسم حين قالت :
" لا "
اول مرة في حياتها تقول كلمة دون تتردد ربما حسمت قرار قلبها ..
لكن ابتسامته لم تظل ثوانٍ حين سمع تلعثمها و هي تقول :
" هو .. انا .. انا لا اعرف "
لم يلبث في مكانه ثوانٍ حتى خرج و قد كانت اجابتها نابعة في افكارها بالفعل و لا تكذب ..

THE DARK KINGDOM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن