_
وقف سيارته عند البيت و رفع نظره يطالع بالبيت لثواني والتفت عليها ونطق : انزلي ،
نزلت من السياره وفتح بابه ونزل وقفل باب السياره واخذ نفس يناظر فيها تقفل عبايتها ومشى يتوجه للبيت مشت خلفه رفعت نظرها تشوف ظهره العريض وشعره المكركب وصدت يمين يسار بتوتر و رجعت التفتت عليه كان يدور مفاتيح البيت وبالفعل فتح الباب والتفت بكامل جسده عليها : تعالي ،
رفعت نظرها وهزت راسها بالايجاب و دخل قبلها يشغل الانوار ويناظر بالبيت : انا بمشي تقدرين تاخذين راحتك واذا احتجتي شيء كلميني ،
هزت راسها بالايجاب وسكت لثواني وهمس : معاكِ رقمي؟
هزت راسها بالايجاب : اي ،
شبك يدينه ببعض ونطق : اجل استاذنك بمشي انا ،
تركها ومشى يخرج من البيت ومشت خلفه تقفل الباب بعد ما خرج واخذت نفس من اعماقها ومدت يدها تحط عبايتها على الكنب وتلتفت يمين يسار تشوف البيت وجلست على الكنب و رفعت نظرها تشوف تصميم البيت وحطت راسها على طرف الكنب كانت تشوف نفسها قويه طول عمرها لكن هالمره ضعفت بكل قوتها بسبب الانسان اللي كانت تسند ظهرها عليه واثقه فيه و عندها يقين يكون واقف معها بكل شيء بكل صغيره وكبيره وللاسف هو اول انسان نزل دموعها اول انسان رفع يده عليها اول انسان جرحها و بكاها اول انسان سبب وجعها نزلت دموعها تهز راسها بالنفي ما تعودت تكون بهالضعف ولا تعودت تحتاج احد بحياتها لكن هالمره احتاجت وجود شُجاع احتاجت وقفته معها احتاجته هو شخصيًا ، اخذت نفس من اعماقها ومدت يدها ترجع شعرها لخلف اذنها وتوقف تستكشف البيت وعقدت حواجبها من شافت قدامها باب مقفل عكس باقي الغرف كلها مفتوحين الا هالغرفه! تقدمت بهدوء ومدت يدها تفتح الباب بهدوء وبالفعل انفتح الباب دخلت تشوف الظلام مدت كفها تشغل انوار الغرفه وسكتت تشوف السواد بالغرفه عكس البيت كلها الوان الربيع! الا هالغرفه تصميمه بالكامل سواد! عقدت حواجبها تشوف حتى لحاف السرير اسود و رفعت نظرها تشوف الاوراق والدفاتر والكُتب والصور اللي على السرير تقدمت بهدوء توقف عند السرير طاحت عينها على صورة مشقوقة من الطرف ! صورة انسان لكن وجهه مو واضح انشق طرف الصوره متعمد دليل انه يكره هالانسان ولا يبغاه يكون من ضمن ذكرياته! اخذت الصوره بكفها تناظر بصمت تشوف صورة الام مع ثلاث اطفال ووجه الاب مشقوق!
اخذت نفس تفهم الوضع تفهم ان هالغرفه لشُجاع وهذا صورة عائلته وهو شق هالصوره لاجل وجود ابوه بالصوره ،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال-
تركت من يدها الصوره تلتفت على الدفاتر اللي موجوده واخذت تشوف والواضح اغراضه وهو طفل كلها بهالغرفة! و رسماته بالدفاتر وبكل رسمه ما يرسم وجه ابوه فقط يرسم جسده بدون وجه! عكس امه و اخوانه يرسمهم ويرسم نفسه وسطهم و يكتب اسماءهم الا اسم ابوه مو في! دليل انه هو سبب حزنه من وهو صغير الى ان كبر الى الان يتوجع من ابوه ، جلست على طرف السرير تناظر بكل اغراضه وعقدت حواجبها تشوف العاب مكسوره وسكتت بصدمه من منظر كل ذكرياته بالغرفه ! حتى العاب مكسوره! انحنت تشيل اللعبه المكسورة من الارض لكن شهقت وصرخت برعُب تلتفت من حست بخطوات شخص ووقفت بمكانها متجمدة من شافته!
مشى وتركها لكنه رجع نسى ان البيت فاضي واكيد بتجوع وجاب معها الاكل لكن انصدم ما شافها بالبيت ويوم دخل هالغرفه شافها تحوس بين ذكرياته!
بلعت ريقها توقف وسكت يناظر فيها ونزل نظره يشوف لعبته المكسورة بين يدينها ما نطق بحرف واحد يناظر فيها ،
سكتت شموخ لثواني وهمست : بالصدفه شفت الغرفه و دخلت استغربت ان...سكتت تغمض عيونها ماهي قادره تدور عذر او تكذب عجزت تجاوبه ليه دخلت هالغرفه!
اخذ نفس وهز راسه يفهم موقفها : ماهي مشكله ،
سكتت شموخ وكمل شُجاع : نسيت ان البيت فاضي ف قلت اجيب لك شيء قبل امشي ،
هزت راسها بالايجاب تسكت وتلعب بيدينها بتوتر ،
وكمل شُجاع : لا تحوسين بين اوجاعي مانتي لاقيه عني شيء ،
رفعت نظرها وهمست : ما ادور شي عنك ولا فكرت ادور الاثنين نعيش نفس الحزن لكن تختلف القصه.
رفع نظره يطالع فيها وكملت : وجعي ابوي ووجعك ابوك ،
سكت يناظر بعيونها بصمت لان الحقيقه هي عايشه بكذب ولا قد شافت ابوها بحياتها ولا ذاقت الوجع منه ،
اخذت نفس شموخ وهمست : كنت متوقعه انا الوحيده اتوجع من اقرب الناس لي ومتوقعه انا الوحيده اعاني بحياتي ،
شُجاع : مافي انسان خالي من الوجع كل شخص بهالحياة خلفه حكايه محد يعرفها الا اذا نزع الستاره عن نفسه بس عادة الانسان يستر حتى وجعه لو ما تكلمتي انتي وما تكلمت انا كان كنا الاثنين اخذنا فكرة افضل عن بعضنا ،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال