-
~ قاعة الرجال ~
ابتدت سامري حائل والفرقة دخلوا يطبلون و اصواتهم منتشره كان واقف شُجاع جنب ابوه ويناظر بصمت يشوف يلعبون سامري العيال مع الفرقة والبعض من الحضور من ضمنهم واخذ نفس يمسح على وجهه بتعب و رجع يناظر ويسمع اصوات الفرقة المنتشره يرددون ،
" يا بعد حيي والاجدادي ارحم الي صابته عِله
و ان ذبحني يا عوض عادي
من يحاسب يا عوض خِله
يا عوض هو غايتي ومُرادي "
سكت بهدوء يراقب يشوف العيال يلعبون سامري والفرقة معاهم وتجاهلهم تمامًا يخرج ويتركهم لكنه استوقف من لحقه ماجد وهمس : على وين؟ ما بتتعشى؟
هز راسه بالنفي بتعب : لا والله تعبان برجع البيت ،
ماجد : افااا بس اخو العروس ويروح كذا! والله ما بتمشي،
شُجاع بضحكه : والله اني شبعان وميت نوم خلاص تعبت بالعافيه عليكم وما تقصر والله ،
سكت ماجد ومشى شُجاع يخرج من القاعه ويتوجه لسيارته و ركب بتعب ومد يده يسحب الشماغ ويرميه على المقعد جنبه
وسكت لثواني واقف بمكانه لوقت طويل واخذ نفس بضيق يحرك سيارته ويتوجه للبيت قبل الكل ولإنه انتهت الليلة ،
-
~ قاعة النساء ~
كانوا واقفين البنات مبتسمين يشوفون حنين تنزف تحت انظارهم وبيدها المسكة والمصورة تصورها وتمشي على زفة هادئة وكل الانظار عليها الى ان وصلت عند الكوشة وتقدموا البنات يباركون لها وابتسمت شموخ تتوجه لها : مبروك ،
سكتت حنين تتصنع الابتسامه وابتعدت شموخ عنها تنزل من عند الكوشه وترد على جوالها : هلا مجود ،
ماجد : هاه خلاص مشينا ولا كيف؟
شموخ بصدمه : هاو وش هالسرعة؟
ماجد : خلاص تعشيت وميت تعب ابغى اطلع الظاهر جدي مطول مع اصحابه يسولف ماهو حاس ،
شموخ : اوكيه اجل بمشي معاك انا تعبت من هالكعب انتظرني البس عبايتي بس ،
ماجد : يلا زين و امي بتجي مع ابوي وعمر و عبدالهادي بعد شوي يجي ياخذ زوجته ،
شموخ : تمام يلا ، قفلت منه ومشت عند نوره رفعت نظرها تشوف نوره مبتسمه تسولف مع المعازيم وتقدمت لعندها ونطقت بهدوء : يمه انا بروح البيت ماجد ينتظرني ،
نوره باستغراب : ليه؟ بدري مره ،
شموخ : تعبت ماعاد احس برجولي ،
ابتسمت نوره وهزت راسها بالايجاب : تمام يا امي روحي ،
مشت شموخ دخلت لغرفة العروس اخذت عبايتها تلبس على السريع وسحبت جوالها وخرجت من الباب الخلفي رفعت نظرها تدور سيارة شُجاع كان موقف سيارته بهالمكان لكن ماله حس والاكيد انه مشى ، سكتت تتوجه تركب سيارة ماجد بصمت،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال-
التفت عليها ماجد وناظر فيها : تعشيتي ؟
هزت راسها بالنفي : لا ما احب اللحم اساسًا ،
ماجد بضحكه : منجدك؟
شموخ : اي والله ما احب اللحم ابدًا ،
ماجد : يلا زين وش تتعشين اجل؟
شموخ بتفكير : اي حاجة عادي ولو سندويتش بالتونه ياسلام،
ماجد : وش جوك ! وش اكل القطاوة ذي ،
شموخ : انت لو جربت بتدمن صدقني ،
ماجد : لا والله اذا على كذا ماني مجرب ،
ضحكت شموخ اسكت وحرك سيارته : في مطعم بذوقك منه،
شموخ : اجل يلا خل نشوف ذوقك ،
ماجد : اي وكيف كانت العرس ؟
شموخ : حلو بس زحمة المعازيم ما قدرت ارتاح ما غير اركض.
ماجد : عاد انا اتخذت قراري اذا تزوجت ما اعزم احد اخلي زواجي محفوفة بيننا يعني ،
شموخ بسخرية : جدك عبدالمحسن وهذا كلامك؟
ماجد : بكيفه اذا يبغى زواج كبير خل يكلف بنفسه ويعزم الناس ويجلس معاهم اما انا ماني حاضر ،
سكتت شموخ تضحك ونطق ماجد : عزمتي صحبتك؟
شموخ : مين؟ غاية ؟ لا والله اهلها جاو من السفر وكانت مشغوله معاهم ما يمديها تجي ،
-
~ بعد انتهاء العرس ~
المعازيم كلهم خرجوا والقاعه فاضيه تمامًا فقط الاهل متواجدين والكل يتوجه لسيارته وخرجوا البنات يركبون ومشت الجدة هيله تركب بسيارة السائق مختار والجد معها ،
عبدالهادي نزل من سيارته ومشى من لاحظ حنين خرجت من القاعه وتقدم يمسك يدها : ياهلا ،
ما ردت عليه حنين ومشى يفتح لها باب السيارة لاجل تركب
وبالفعل ركبت وقفل باب السياره والتفت على سيارة ابوه ونطق باستغراب : شموخ مو معاكم؟
يوسف : والله مدري امك باقي ما خرجت ،
عمر : كلمت امي قالت ماهي معها وانها راحت ،
عبدالهادي سكت باستغراب ومشى ركب سيارته ياخذ جواله من السياره ويركب ويقفل الباب ويدق على شموخ ،
كانت ساكته حنين تعدل الدبلة ب اصبعها والتفتت من نطق عبدالهادي : الو شموخ ،
شموخ : هلا وشصاير ؟
عبدالهادي : مع ماجد انتي؟ رحتي معه ولا كيف؟
شموخ ابتسمت : اي اي رحت معه تو وصلنا البيت ،
عبدالهادي : يلا زين بس ليه رحتي بدري؟ ما تعشيتي؟
شموخ : بس تعبت وما اشتهي اكل اللحم ف مشيت مع ماجد،
اخذت نفس حنين تصد وجهها اتجاه الشباك بصمت ،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال