-
~ في المستشفى ~
كانوا واقفين كلهم طول الليل والتفت تركي يناظر من دخل الجد عبدالمحسن وبالقوه يمشي ويضغط على العكاز دليل تعبه لكنه ركض وجاء اول ما سمع عن وضع شُجاع وعملية عيونه وقف يشوف نظرات الكل وكانهم يلومونه هو السبب ،
اخذ نفس وهمس بهدوء : متى يخلصون؟
ما رد تركي يتصدد عنه وسرعان ما نطق يوسف ينقذ الموقف وهمس : ساعه وساعتين بالكثير ،
هز راسه الجد عبدالمحسن يوقف ويناظر و رفع نظره ماجد يشوف التعب على ملامحه بالفعل وتقدم يسحب الكرسي له ونطق بهدوء : اجلس يا جدي ارتاح ،
التفت الجد عبدالمحسن عليه وصد وجهه عنه وجلس ،
وسكت واحد بقلة حيل من الوضع المتكهرب بين الكل ،
كان وليد جالس بعيد عنهم ويهز رجوله بتوتر وخايف ،
بعد ساعات طويله من الانتظار والقلق والخوف وعدم الراحة،
رفعوا نظرهم جميعًا من خرج الدكتور وهو يسحب القفازات من بين يدينه وناظر فيه مبتسم وهز راسه بالايجاب بمعنى ان العملية نجحت والامور تمام ، لا شعوريًا تركي ارتمى بالارض بين الكل يسجد شُكر ، وفز وليد يوقف من سمع كلام الدكتور وضحك بفرح والتفت على ماجد : يعني هو بخير ،
انحنى يوسف ل تركي ونطق : الحمدلله عساك تطمنت الحين؟
سكت الجد عبدالمحسن يراقب بصمت يشوف فرحة تركي بإن شُجاع بالفعل تحسن وصار بخير وعمليته نجحت ،
ونطق الدكتور قبل يمشي " خلال هالاربعة شهور او شهرين يبقى هنا تحت انظارنا "
ماجد صد ياخذ جواله يدق على امه يطمنها ،
-
~ في الرياض ~
كانت واقفه في المطعم ووظيفتها فقط تاخذ الاكل لطاولة الناس وتقدم لهم الاكل فقط ، كانت سرحانه تناظر بالارض بصمت وكل تفكيرها بشُجاع وفزت تلتفت من سمعت الصوت وسكتت تناظر بـ هيام اللي تشتغل معاها : انتي بخير ؟
شموخ هزت راسها بالايجاب وتقدمت تاخذ الصحون وتتوجه عند الطاوله وتقدم لهم الاكل واخذت الصينيه و رجعت من جديد تحطها و رفعت يدها تشوف الساعه انتهت دوامها ومشت تخرج وتتوجه تدخل لداخل وتجهز اغراضها وتخرج من المكان و رفعت جوالها تدق على السائق ومشت توقف بالشارع عند المطعم تنتظر وتنهدت من تذكرت غاية واخذت جوالها تدق عليها لكنها ما ردت وسكتت تنزل جوالها من جديد ،
-
~ بيت تركي ~
نهى و نوره وحنين وحليمه وبناتها كانوا متجمعين وخايفين~
رفعت نظرها تشوف حنين جالسه بعيده عنهم وتبكي بصمت،
ونطقت حليمه : كنت عارفه من قبل وعارفه تخبون عني ،
تنهدت نوره : ما خبينا شيء عنك يا حليمه كل شي صار بسرعة البرق حتى حنا كنا مصدومين ،
صدت حليمه تسكت وتنهدت ايلين تناظر فيهم ،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال-
~ في الرياض ~
كانت جالسه شموخ تاكل مع عمر ويتفرجون على الفيلم ونزلت نظرها شموخ من رن جوالها وناظرت للاسم كانت غاية واخذت نفس ونطقت : انا رايحه لغرفتي بسولف مع غاية ،
عمر هز راسه بالايجاب ومشت شموخ دخلت غرفتها وقفلت الباب ومشت تجلس على السرير وترد بهدوء : اهلين ،
غاية : قعدت انتظرك ما اتصلتي ونمت بالغلط وصحيت شفت اتصالاتك قلت بدق عليكِ ،
شموخ اخذت نفس : انشغلت بالدوام ،
غاية : اي عرفت كل شيء من ماجد وصايره نصابه ماتعلمين!
شموخ : اعرف لو اني علمتك بتشيلين همي وانا ما ودي والله وغير كذا كان ماعندي وقت اكلمك كنت احاول استوعب كل شيء والان احاول ابدا حياة جديده بعيده عن الكل ،
غاية : حتى عني؟
شموخ ابتسمت : ابعد عن الكل الا انتي صدقيني ،
غاية : والله وحشتيني امس وانا طالعه من الشركه صادفت اخوكِ ماجد وجلست معه وعلمني بكل شي وشلت همك طول الليل ومن كل اللي حصل ،
شموخ تنهدت : لا تذكريني صدقيني نسيت كل شيء وبديت حياة جديده بعيده عن الكل وماعاد لي رجعه بحياة احد ،
غاية بهدوء : فاهمه عليكِ وعارفه وش تحملتي ،
سكتت شموخ ولا ردت وابتسمت غاية تغير الموضوع لاجل ما تضايق وهمست : توقعي وش صار ؟
شموخ باستغراب : وش صار؟
ابتسمت غايه : احتمال اهلي بيرجعون عاد اسولف لامي كل يوم عنك ياويلك اذا جت ما بتجين ،
شهقت شموخ بفرحة : صدق اهلك جاين من الاردن ؟
غاية هزت راسها بالايجاب : اي يجون زياره وبيرجعون ،
شموخ : يلا الحمدلله عالاقل بتشوفينهم وتستانسين ،
غاية : والله متحمسه وبزعل لو ما جيتي انتي ،
ابتسمت شموخ : بجيك قبل اهلك بعد وبنتظرهم معاكِ،
ضحكت غاية : عاد تسوينها ،
-
~ في المستشفى ~
دخلوا عنده كلهم يناظرون فيه كان على السرير والشاش بين عيونه الثنتين يسمع سوالفهم يسمع نقاشهم ويرد عليهم ويحاول يمثل انه بخير لاجل ما يشيلون همه ما عاتب احد فيهم ولا سال ليه حالته كذا هو عارف انهم كلهم ركضوا له وواقفين حوله وخايفين عليه حتى لو ما يلمح وجيههم لكنه يلمح الخوف بنبرة اصواتهم و واقفين حوله ،
ونطق الجد عبدالمحسن بهدوء : كيفك وانا ابوك؟ تحس بوجع؟
ابتسم بخفه يهز راسه بالنفي : بخير ياجدي بخير ،
يعرف تمامًا انه شايل همه مهما سوا الجد يبقى همه احفاده ويشيل همهم وهم تعبه ،
-
#يا_عذابي_لا_دنى_الليل_من_رووس_الجبال