الفصل 38 - الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود
"لقد طلبت منك أن تجد شريكًا في أسرع وقت وتكون رابطة، فما الذي تفعله وأنت تائه هكذا!"
"……."
"قد يأتي يوم لا تستطيع فيه التحكم في قوتك! إلى متى ستستمر في التصرف بطيش، إياندروس كرايسون!"
إياندروس خفض رأسه دون أن ينبس ببنت شفة. أشار الإمبراطور بيده كما لو أنه لم يعد يطيق رؤيته.
"اخرج فورًا! لا أريد أن أراك!"
إياندروس لم يعترض. نهض على الفور وغادر المكان، وكأنه كان ينتظر هذا الأمر فقط.
الإمبراطور لم يلتفت إلى إياندروس. وكذلك إياندروس لم يلتفت إليه.
تبعه سيدريك، لكن إياندروس أشار له بالابتعاد.
لم يكن يريد أن يكون مع أي أحد في هذه اللحظة.
مع أي أحد.
عاد إياندروس إلى قصر ولي العهد، وأمر جميع الخادمات بالمغادرة. وسرعان ما خيم الهدوء على القصر.
وقف لوهلة في مكانه، محدقًا في المنظر البعيد، ثم أومأ بيده.
فجأة.
كانت قوة إياندروس على إنشاء الفضاء الجزئي، قد أوجدت مساحة كبيرة تكفي لدخول شخص واحد.
دخل إياندروس إلى تلك المساحة دون تردد.
"…."
نظر إلى القصر المدمر بعينين بلا مشاعر.
كانت عيناه التي تحدق في داخل القصر ميتة تمامًا.
كانت قوة إياندرس، إنشاء الفضاء الجزئي.
كانت المساحات التي يمكن لإيان أن ينشئها محدودة.
كان يعتقد أنه عندما كان صغيرًا، كان بإمكانه إنشاء مساحات جزئية أكثر تنوعًا، لكنه الآن لم يعد يتذكر.
الآن، المساحة الوحيدة التي يستطيع إيان إنشاؤها هي هذا القصر.
المكان الذي عاش فيه إياندروس ووالداه، والذي احترق واختفى الآن.
نظر إيان حوله. كان كل شيء مظلمًا لدرجة أنه لم يكن بإمكانه رؤية شيء.
كانت الظلمة عميقة بحيث أنه لو لم تكن عيناه متعودتان على الظلام، لما تمكن من التحرك من مكانه.
ولكن بالنسبة لإياندروس، كانت هذه الظلمة مألوفة جدًا، لذلك لم يكن يبالي واستمر في المشي.
كان إيان يلجأ إلى فضائه الجزئي كلما شعر بالإرهاق أو الوحدة. لأن الداخل كان هادئًا تمامًا، على عكس العالم الخارجي الصاخب.
في هذا الفضاء، لم يكن بإمكان أي شيء أن يعكر صفو إيان.
في هذا القصر، كان إيان هو سيد هذه المساحة.
أنت تقرأ
💙نمرة الثلج والنمرة السوداء ثيل💙
Historical Fiction💙القصة ومعلومات الرواية في الفصل 0 💙 🔹قراءة ممتعة🔹