الفصل 47 - الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الأسود
"ثيل! أنتِ لطيفة جداً!!"
عانقت أوليفيا ثيل بقوة. بعدها بيردي أبعد أوليفيا عن ثيل بتعبير يوحي بالانزعاج.
"لا تعانقيها هكذا. إذا تجعد الفستان، هل ستتحملين المسؤولية؟"
"إذا تجعد، سأشتري لها واحداً جديداً!"
ضحكت ثيل بخفة وهي في حضن بيردي.
عندما سمعت ليا أن ثيل حصلت على إذن للخروج، قامت بتزيينها بأناقة.
جدّلت شعر ثيل، الذي أصبح الآن لامعاً، وربطته بشريط جميل. ووضعت لها قبعة فاتحة اللون لتجنب الشمس، والتي تناسقت بشكل رائع مع الفستان الأزرق.
ثيل، بملابسها الأنيقة، بدت حقاً كدمية صغيرة. عندها فقط، فهمت أوليفيا لماذا كان بيردي يحرص عليها كثيراً.
ربتت أوليفيا على كتف بيردي.
"بيردي."
"ماذا الآن؟"
"أفهمك الآن. لو كانت لدي أخت مثل ثيل، لما أردت تركها لأحد."
تظاهرت أوليفيا بمسح دموع وهمية قائلاً "ها ها".
نظر بيردي إليها بنظرة تدل على أنه كان على وشك أن يضربها، لكنه تمالك نفسه، لأن كلام أوليفيا كان صحيحاً إلى حد ما. ثيل كانت ثمينة جداً لتترك للآخرين.
كان بعض فرسان أستيريان المختارين من قبل بيردي ولوديان يقفون حول العربة. أمسكت ثيل بيدي أخويها وهي تتوجه نحو العربة.
"مرحباً سادتي الصغار. سنكون حرّاسكم لهذا اليوم."
أكبرهم، الذي بدا أنه يحمل رتبة عالية، انحنى برأسه. ثيل ردّت بانحناءة خفيفة وقالت:
"نعم، أرجو أن تعتني بنا."
ظهرت ابتسامات كبيرة على وجوه الفرسان وهم ينظرون إلى الطفلة الصغيرة المؤدبة.
"؟"
نظر لوديان إليهم باستغراب، وسرعان ما تراجعوا إلى تعابيرهم الجادة.
"ثيل، اصعدي."
ساعد بيردي ثيل على الصعود إلى العربة دون أن تتعثر أو تسقط.
بعد ثيل، صعدت أوليفيا، ثم بردي، وأخيراً لوديان. بعد أن صعد الجميع، أُغلقت أبواب العربة.
كانت ثيل تنظر من النافذة بعينين مملوءتين بالتوقعات.
بعد قليل، سمعت أصوات الخيول، وبدأت العربة في التحرك.
"اجلسي بشكل مستقيم يا ثيل."
جذب بيردي ثيل لتجلس بشكل جيد على المقعد، ووضع وسادة ناعمة خلف ظهرها لتكون مرتاحة.
أنت تقرأ
💙نمرة الثلج والنمرة السوداء ثيل💙
Historische Romane💙القصة ومعلومات الرواية في الفصل 0 💙 🔹قراءة ممتعة🔹