الفصل 30_ الطفلة نمرة الثلج من عائلة النمر الاسود
"سيدتي، هل أنت بخير؟"
سألت ليا وهي تلمس جبين ثيل.
فركت ثيل عينيها الناعستين بكمها وأومأت برأسها، باستثناء شعورها بالتعب قليلاً، كانت بخير.
"نعم أنا بخير. لكن بيردي، هل بيردي بخير؟"
رمشت ثيل بعينيها وسألت.
كانت آخر ذكرياتها هي امساكها لبيردي في غرفة التدريب.
منذ ذلك الحين، لم تستطع تذكر أي شيء.
في تلك اللحظة فُتح الباب بهدوء ودخل أشخاص مألوفون.
لقد كان بيردي ولوديان. اتسعت عيون ثيل المستديرة بالفرح.
"ثيل!"
بيردي ولوديان، اللذان رأوا ثيل التي تجلس على السرير ورأسها مستند على يديها وترمش، اقتربا منها بالقرب من السرير، يناديانها في نفس الوقت دون تردد.
تم استدعاء بيردي ولوديان من قبل كاسيوس لسماع ما حدث لثيل في قصر نيستيان.
حول الإساءة التي تعرضت لها هذه الطفلة الصغيرة...
كان وجه بيردي مضطربا تمامًا.
وكما هو الحال مع لوديان.
مدت ثيل يدها، في حيرة من المظهر الغير المرتب والمضطرب لأخويها الأكبر سناً.
"إخوتي…؟"
"ثيل، هل أنت بخير؟"
سأل بيردي بتعبير قلق للغاية.
ألقى بيردي ولوديان اللوم على نفسيهما، معتقدين أن ثيل أغمي عليها وأن كاسيوس وألفينوس في ورطة، وكل ذلك بسبب خطأهما.
وخاصة بيردي الذي كان يلوم نفسه.
'لو أنني لم أفعل شيئاً غير ضروري...'
لم تكن ثيل ليغمى عليها.
صورة ثيل يغمى عليها بين ذراعيه لا تزال تتبادر إلى ذهنه عندما يغمض عينيه.
حتى منظر يدها الصغيرة تسقط بضعف.
"أخي."
لم تكن ثيل تعرف مشاعرهم الحقيقية، لكنها استطاعت أن تعرف بأن أخويها كانا قلقين للغاية عليها.
أمسكت ثيل بحذر خدي بيردي بيديها وأومأت برأسها.
"أنا بخير حقا! لكن يا بيردي، هل أنت… هل أنت بخير؟”
فحصت ثيل حالة بيردي بنظرة مرتجفة.
آخر صورة تتذكرها ثيل عن بيردي كان واقفا بشكل غير مستقر وسط النيران.
"هل أنت بخير الان؟"
لحسن الحظ، بدا مظهر بيردي غير مرتب بعض الشيء، لكنه لم يبدُ غير مستقر أو يعاني من الألم كما كان في ذلك الوقت.
أنت تقرأ
💙نمرة الثلج والنمرة السوداء ثيل💙
Historical Fiction💙القصة ومعلومات الرواية في الفصل 0 💙 🔹قراءة ممتعة🔹