8

246 5 0
                                    

الجامعة فتحت ونزلنا سنتنا الأخيرة بجِد أكتر من السابق ..وسن بقت تركز أكتر في المحاضرات ..وواضح إنها بدت تجتهد بالجد ...كنا بندرس سوا والضغط السنة دي زاد وربنا يسهل..

-م بصدق انو اليوم عمري بقى 21 سنة ..

كنا بندرس بصمت ...فجأة وسن قطعت الصمت دا وقالت كدا ...

-العمر كله يا رب ... وإن شاء الله كل عام وانتِ لله أقرب ..

-اللهم امين يا رب...كبرنا وبقت أيام ميلادنا زيها زي الأيام العادية ..دا نمو عقلي بالمناسبة ..

بعد كم يوم وانا برضو ح أدخل في عامي ال 21 ..من صغيرة وبشوف بنات كتير بحتفلو بأيام ميلادهم ولا كأنه عيد ..لأنه مربوط ليهم بحدث مميز ..أما أنا ف يوم ميلادي مرتبط بأسوأ حاجة حصلت لينا ...واللي هي وفاة أمي..ولدت أنا بينما هي كانت بتفارق الحياة ..يوم أبداً م مميز وسيء بكل تفاصيله .

رجعت من شرودي على ملمس يد وسن وهي ماسكة يدي وبتقول ...

-في حاجات في حياتنا يا لوله م من إختيارنا ..وكلنا ولدنا في الحياة على حساب حياة أشخاص آخرين ..والموت شاملنا لا محال ..حفلات أعياد الميلاد والتهنئة م هي إلا مكملات وأشياء في ديننا م موجودة ..وبعدين هو يوم زي غيره من الأيام ..مدون بس على سجلاتنا المدنية غير كدا م بلزمنا لأننا بنعيش جميع الأيام بخيرها وشرها وكل م ندخل عمر جديد كل م نقص من حياتنا عام ..

م قدرت أو م عرفت أرد بشنو بس ضميتها وأنا ممتنه لوجودها جنبي ..

_____________

ايطاليا - روما 🇮🇹

في شركة Italy petroleum

شغال 13 ساعة..كان يوم عصيب ومرهق جداً ..هندسة النفط أو البترول من أصعب المجالات الهندسية رغم الميزات البتمنحك ليها إلا انو شغلها مرهق وخطير شوية ...

كنا في صدد فتح محطة نفط جديدة ..وانا ضمن الفريق الإترشح للعمل دا ...هي شبه منافسة بين شركات بترول مختلفة وشركتنا وحدة منهم ...الشركة البتفوز ح يمنحوها وسام السلام ...وح تكون قفزة كبيرة لينا اذا نجحنا في انشاء المحطة دي بطريقة ناجحة وسليمة ...الضغط زاد وساعات العمل اتكاثفت ..معظم وقتي بكون مقضيه في الشركة ..كنت العربي الوحيد في التيم الشغال في المحطة دي ..وكان شرف كبير لي وعايز أعمل كل ما في وسعي عشان أثبت جدارة العرب ..

بعد خلصنا شغلنا الفي الشركة ...بدقايق بس سمعنا صوت الإنذار منبهنا بوصول الطيارة الخاصة بالشركة ...طلع تيمنا لسطح الشركة بعد لبسنا اليونيفورم الميداني اللونه برتقالي ومعاه الطاقية البيضاء ..

بعدها ركبنا الطيارة الحلقت لمدة تلت ساعة حتى وصلنا لمحطة( آبيرا النفطية)العملنا عليها لمدة سنة ونص ..في الجنوب الشرقي للعاصمة روما ...مكانها كان عبارة عن صحراء ودرجة الحرارة مرتفعة نسبياً ..ووصولنا كان في وضح النهار ..

شيفرة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن