جيت أنوم تلفوني رن ...طلع إتصال من تميم ..
" -ألوو
-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
-رحلتي إتحددت .."
سكتا لثواني وبعدين قلت ..
"-الساعة كم ؟
-8 صباحاً بإذن الله.."
م عرفت أقول شنو تاني ...كنت حاسة بحزن شديد في قلبي ...
"-ان شاء الله ح أنجز أموري بأسرع فرصة ممكنة...وبكدا بكون عندي شهرين إجازة من أصل 6 شهور وح أزيد عليهم بإجازة تعويضية وأسافر الكويت نتم العرس بأسرع مايمكن .. تمام ! وتاني حأكون طبيعي في وشك لما تملي مني (ضحك) "
بقلبي قلت مستحيل يجي يوم وأمل منك ... طبعاً أبوي كلمتوا إنو تميم لو سافر تاني صعب يجي السودان لكن الكويت أسهل ليه وبكدا ح نضطر نسافر ونعمل العرس هناك ...قال لي ماف أي مشكلة راحتكم بس البتهمني...بكدا اتفقنا ورتبنا بحيث العرس يكون في الكويت بس هو يخلص شغله ونحدد الموعد ...
كان في سؤال في بالي من فترة عايزة اسألو ليه وم جات الفرصة المناسبة ف طوالي قلت ليه ..
"-تميم ... إنت ليه اخترت بلاد أجنبية ..يعني مثلاً الجامعة قريت في بريطانيا وهسي شغلك في إيطاليا وكدا ...
-الجامعة أنا إتقبلت فيها منحة ...وبالنسبة لي مافي أفضل من هندسة النفط في كامبريدج ...عشان كدا إتوكلت وسافرت بريطانيا للدراسة ...بعد إتخرجت بسنة سافرت مصر وقريت علوم أديان في الأزهر ...لما وصلت لدرجة معينة في فهم بقية الاديان قررت أدخل في طريق الدعوة إلى الله...بعدها عملت الماستر وجاتني كذا عروض بتاعت شغل في دول عربية لكن أنا كنت عايز أشتغل على الجانبين ..الجانب المهني وجانب الدعوة ...ف هنا لازم استهدف دولة أجنبية لانو المسلمين م كتير زي في الوطن العربي ...إخترت فرنسا ولقيت فرصة شغل كويسة ...بديت في شغلي وكنت في نفس الوقت شغال في موضوع الدعوة ...بديت بقروبات صغيرة بنتناقش فيها عن الاديان ..شوية شوية بقيت أدي محاضرات والإقبال عليها كان كتير لحدي م قررت أشتغل في السوشال ميديا برضو ودي كانت قمة النجاح الوصلت ليها لكن بالمقابل كانت خصم على في الجانب المهني ...إبتدا زملائي في الشغل الم مسلمين بإنهم يضايقوني بالألفاظ ...وإتطور الموضوع لمحاولات إغتيال لكن ربنا ستر ...لحدي م مرة كان عندنا مشروع والبيانات إتسربت لشركة تانية وشركتنا خسرت المشروع ...كنت أنا ومعاي زميلي يهودي مسؤولين من قاعدة البيانات وقتها ... طبعاً عارفة اليهود وحساسيتهم مع المسلمين وخاصة بعد عرف إني فلسطيني طوالي إشتكى لمدير الشركة إنو تميم باع المشروع للشركة التانية ..بما إني مسلم وفي نظرهم إرهابي ودا يهودي بالنسبة ليهم صادق ..تم فصلي من الشركة ...لحدي هنا أنا كرهت فرنسا وقنعت منها لأنها بلد ضد المسلمين دايماً ...بس م إستسلمت وقدمت في شركات أجنبية تاني ..وجا العوض من الله ...و إتقبلت في الشركة الايطالية للبترول ودي تعتبر من أكبر الشركات في العالم ولا بتجي جنب شركتي الفرنسية الكنت شغال فيها ...وفي إيطاليا إبتدت رحلتي الحقيقية في مشوار الدعوة ...آلاف من الناس بتجي تحضر المحاضرات والمناورات البقدمها ...مئات من الناس أسلموا على يدي وكله بتوفيق الله ...والله يامعين أمر الدعوة دا م ساهل أبداً وانا مريت بمشاكل تشيب الراس لكن صبرت بس عشان كدا الصبر جبر "