26

222 5 1
                                    

"لو إجتمع يهود العالم أجمع لما سلبوك يا قدس مادام جنود الأقصى أحياء "

كنت بعاين ليه بتحدي وانا بقول كدا ...قام ضرب الطاولة بقوة ..طوالي الجنديين الكانوا واقفين إتقدموا ناحيتي ووجهوا اسلحتهم علي ...قام هو رفع ليهم يدو طوالي نزلوا أسلحتهم وإتكلم معاهم بلغتهم العبرية كم كلمة كدا وجو مسكوني من يدي وسحبوني لبرا الغرفة وإتجهوا بي لمكان عكس الكنت محتجز فيه ...

دخلنا في ممرات كتيرة لحدي م وقفنا قدام زنزانة مغلقة...فتحوها ولزوني جوا ...

-أويس ؟!

لما لزوني جيت واقع في الأرض ولما سمعت صوته وهو بناديني ..رفعت راسي بسرعة وبفتش في إتجاه الصوت ...كان قاعد في ركن الزنزانة وبعاين لي بدهشة ...قمت جريت عليه وهو جا علي ...حضنته وانا م مصدق ..

-محمود ...كنت متأكد انك عايش ..متأكد إني ح ألقاك ...

-كنت واثق انك م حتتخلى عني ...

رجعت عاينت ليه تاني ..هل دا محمود ؟ شكله اتغير تماماً..بقى هيكل عظمي بس ...لحيته وشعرو طالو شديد وكأنو كبر 20 سنة زيادة ...

-انت كيف عرفت ؟ وجيت هنا كيف ...

حكيت ليه كل الحصل لحدي لحظة تواجدي هنا ..وفي الأخير قلت ليه ..

-م حألومك وأقول ليك عملت كدا ليه ! لأني بعد الشفته ..لو رجع بي الزمن ح أختار تاني دعم القضية الفلسطينية واتمنى الشهادة لحدي م ألقاها .

-انت هنا بسببي ...لو حصلت ليك حاجة انا ..

وقفته قبل يتم كلامه ..

-انا هنا لأني عايز كدا ...مفتكر الحصل دا كله صدفة ؟ بعد اختفاءك الشهور دي كلها وانا أنضم لنفس كتيبتك واتأسر معاك في نفس المكان دي صدف ساي !!..لا يا محمود نحنا مقدر نعيش أي واقع مع بعض ..ويمكن حتى الشهادة مكتوبة لينا سواا ..

-مكتوووب ..

كان شارد وهو بردد في الكلمة دي ..بعدها قال ..

-خليتهم كيف ؟

-أمك يا محمود قلبها موجوع عليك ..أبوك حالته حاله ..ميس ..وأخوانك البرا السودان كلهم حالتهم صعبة...

-وناس بيتكم حالياً م أقل قدراً من أهلي ..وعد والبيبي حقكم اللسه م إتولد ..

-(إبتسمت)محمود ..

عاين لي بإستفهام ..إبتسمت تاني وقلت ليه ..

-قصدك محمود ..اذا جا ولد قلت ليها تسميه محمود ..

إبتسم بمرارة وقال ..

-خليت محمود وراك وجاي بتفتش على محمود ؟

-مكتوب ..

فضلنا ساكتين واي واحد الطير على راسو...كان معانا في الغرفة جنود غيرنا واي واحد شارد في همه ..

شيفرة أملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن