لي شهر مما جيت منطقة (أبو جابرة) الواقعة في إقليم دارفور ...كانت تجربة مليئة بأحداث كتيرة ...رحلة أشبه ب فيلم في هولييود ...درجة الحرارة المرتفعة جداً...المباني البسيطة ...التوب السوداني ...الجلابية والعمامة ..كل شي وليه ميزته الفريدة...مجتمع المنطقة كان متواضع ورحب بينا جداً...كانوا مصرين على إقامتنا معاهم ...الكرم والشهامة ...الوجبات المحلية ...العصيدة والكسرة رجعوا بذاكرتي لقبل 10 سنة أو اكتر لما الوالدة الله يديها الصحة والعافية كانت تطبخهم لينا ...كانت محافظة على إنها تربينا على عادات وتقاليد مجتمعها البتعتز بيه جداً...ف أبداً م لقيت صعوبة على الاندماج مع إنسان المنطقة ...كنت من تيم الاشراف ف دا أداني تفرغ زمني زيادة ...ف إستغليته بإني أقدم محاضرات دينية في المساجد ...وكان في إقبال كبير عليها ...حاجات كتيرة في الدين كانت فايتة عليهم وعرفوها عن طريقي ...حتى النسوان والأطفال بيجو يحضروها ... لدرجة إنو المسجد بتملي على الآخر ...ف دا براه توفيق من الله ..
لما خلصنا من شغلنا في المنطقة ..رسلنا كل التقارير للشركة بحيث تقيم الشغل..أخدنا إجازة 6 شهور مكافأة على شغلنا...كان ممكن ترجع إيطاليا وتكمل شغل وتضيفها للإجازة الرسمية وتطول في مدتها...أما أنا قلت بما إني جيت السودان ف أحسن أستغل الإجازة دي ...قررت أقضيها في الخرطوم وألاقي أهلي الطولت منهم شديد ...وداع ناس المنطقة لينا كان مؤثر شديد وكأننا كنا ساكنين معاهم من مدة طويلة ...حتى زملائي في الشغل إستغربوا من طيبتهم ...
كان ماف طيران محلي في المنطقة ، جا باص خاص بشركتنا نقلنا لمنطقة تانية فيها مطار ولقينا الطيارة الخاصة بينا في الانتظار واتحركنا طوالي لمطار الخرطوم ..
______________
مرت الأيام وخالد وسمر رجعوا من شهر العسل ، أما فراس وميس لسه م قرروا يرجعوا ، كان باين على ناس خالد إنهم مبسوطين جداً ..عملنا ليهم كرامة بسيطة كدا مختصرة على الأهل والجيران...وطبعاً سكنوا في بيتهم القريب جداً من بيتنا ...وخالد أقنع عمو إسماعيل إنه يجي يسكن معاهم عشان حالته الصحية الممكن تسوء تحت أي لحظة ..
وإحنا نزلنا آخر سمستر لينا وكنا مضغوطين شديد من الجامعة والقراية .
جيت راجعة من الجامعة ،لقيت أبوي وعمو اسماعيل وخالد وسمر قاعدين سوا وبتونسوا ، سلمت عليهم ودخلت جوا غيرت ملابسي وصليت بعدين طلعت ليهم برا ..
إتغدينا سوا حتى طلعوا مشوا بيتهم ، بعد المغرب وسن وعبد الله جونا ، هي دخلت معاي غرفتي وعبود قعد مع أويس وأبوي ..
-كراشك جاي بكرة ..
وسن قالت كدا وهي بترفع في حواجبها ، عاينت ليها بإستفهام ..
-كراشي ؟
-ايوة ...شيخ تميم .
-جادة !!